أمنيات عبيد وجحوش صدام الخائبة
    

لا شك  إن عبيد صدام وجحوشه يعيشون حالة   من الغياب العقلي نتيجة للأموال التي تصبها عليهم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها مهلكة آل سعود  العبرية والإمارات  الصهيونية وبغير حساب كما كانت تصب على سيدهم صدام من أجل تدمير العراق وذبح العراقيين   وكأن صدام لم يرو عطشهم  ويحقق هدفهم   لهذا قرروا استخدامهم    أي عبيد صدام وجحوشه في أرواء عطشهم وتحقيق أهدافهم مقابل عودة نظام صدام أليهم عودة  العبودية والظلام اليهم  لأنهم لا يعيشون إلا في ظل العبودية ووسط الظلام الدامس هذه هي حقيقة العبيد  لهذا يعتبرون من أكثر الأوبئة في الوجود خطرا على الحياة والإنسان  وهذا يتطلب  وحدة كل البشر الأحرار والتصدي بقوة  لهؤلاء العبيد لهذا الوباء وإلا فالحياة تبقى مهددة والإنسان عليل

 الغريب  إنهم لا زالوا يرددون   نغمة  إن أمريكا سلمت العراق على طبق من ذهب الى إيران  رغم علمهم إن إيران الإسلام وأمريكا لا يلتقيان لأن أيران تمثل الرحمن وأمريكا تمثل الشيطان والرحمن والشيطان لا يلتقيان  وهذه حقيقة يعرفها الجميع وفي المقدمة عبيد وجحوش صدام لكنهم يحاولوا تجاهلها من أجل الحصول على مكرمات سيدهم الجديد آل سعود

 فإيران والعراق منذ أقدم الأزمنة ليسا بلدين جارين بل بلد واحد وشعب واحد  سواء كان قبل الإسلام او بعد الإسلام  فكل ما يصيب أحدهما من خير او شر يصيب ألآخر  وكانت وحدة  إيران والعراق وحدة شعبي إيران والعراق قوة  لنصرة القيم الإنسانية الحضارية ومصدر ومنبع   للحركات التجديدية والإصلاحية  والنهضات الفكرية  في المنطقة  والعالم

 لا شك إن هذا يغيض أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة بدو الصحراء  التي تغلب  عليهم القيم البدوية العشائرية  لهذا أعلنوا الحرب على العراق وعلى إيران وعملوا المستحيل من أجل إبعاد إيران عن العراق

 لهذا ركز أعداء العراق في هجومهم على الحشد الشعبي الذي يعتبر قوة وشرف وكرامة العراق وبدونه يزول العراق على المرجعية الدينية  التي تعتبر صمام أمان العراق والمنطقة   وعلى إيران الإسلام التي بدأت بها الصحوة الإسلامية  وأسست الجمهورية الإسلامية في إيران  وأصبحت مركز إشعاع  تنير الطريق لكل من  ضل الطريق وقوة لكل من يريد الحياة الحرة  فأعادت للإسلام وجهه الناصح ونظفته من أدران  الفئة الباغية بقيادة آل سفيان ومن الوهابية  الوحشية بقيادة آل سعود فوقفت  الى جانب العراق في تصديه للهجمة الوحشية   الوهابية الداعشية الصدامية   وبفضل هؤلاء تمكن الشعب العراقي من صنع وخلق نجاحات وانتصارات باهرة كانت أقرب  الى المعجزات والأساطير منها الى الواقع وهكذا حرر أرضه ومقدساته وعرضه وطهرها من دنس ورجس  الكلاب الوهابية الصدامية

من هذا نقول لهؤلاء العبيد إن الحشد الشعبي المقدس هو عراقي  لأنه يمثل كل الألوان والأطياف العراقية لانه يمثل كل عراقي حر يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته  فحملوا أرواحهم على أكفهم وصرخوا صرخة واحدة هيهات منا الذلة لبيك يا حسين  فكانت تلك الصرخة قوة ربانية  لم تقف أمامها أي قوة شيطانية مهما كانت وحشيتها وقسوتها وظلامها

 نعم الحشد الشعبي قوة عراقية نالت  المحبة والإعجاب من قبل  إيران الإسلام فوقفت الى جانبها وأيدتها ونصرتها فكان الفوز والانتصار  على أعداء الحياة

 ومع ذلك لم يتوقف تآمر أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان أعداء الرسول ومحبي أهل بيته  من خلال القضاء على  إيران او العراق فأنهم يعلمون إن  الإطاحة بأحدهم يعني الإطاحة  بالآخر  لا شك إن إيران دولة قوية  في ظل حكومة  قوية صادقة مع شعبها ومخلصة له لا يمكن أن تؤثر عليها  تدخلات آل سعود وكلابها  لكنها وجدت في العراق الذي لا يملك حكومة صادقة ومخلصة  السبيل الوحيد الذي يحقق أهدافها بالاعتماد على عبيد صدام وجحوشه

 ومع ذلك  نرى عبيد وجحوش صدام  يتمنون ويرغبون ويحلمون بعودة حكم صدام عودة حكم العبودية  عودة  حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة الذي فيه العراقي فقد شرفه كرامته وأصبح مسخرة ولعبة يلعب بها الجهلة    والحمقى  من قرية صدام وأفراد عائلته 

مثلا هللوا ورقصوا وكبروا لغزو داعش الوهابية الصدامية وأخذ بعضهم يهني بعض  بإزالة عراق الحق وعودة عراق الباطل  بإزالة حكم الشعب حكم الدستور والمؤسسات الدستورية وعودة حكم الفرد الواحد القرية الواحدة  العائلة الواحدة   لكن العراقيون الأحرار تحزموا وتسلحوا بفتوى المرجعية وشكلوا الحشد الشعبي   وتصدوا للهجمة الوحشية وتمكنوا من تحرير العراق وتطهيره  وخابت أحلامهم  وانكسرت شوكتهم

ثم جاءت لعبة انفصال شمال العراق  عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق  وتصدى أبناء العراق لهذه الفكرة ومن دعا أليها وقبروها وقبروا من دعا اليها وبقي العراق واحدا وموحدا

ثم جاءت المظاهرات الشعبية ضد الفساد والفاسدين من جنوب العراق  والتي كانت مظاهرات عراقية سلمية هدفها ان تمتد لتشمل كل العراق  لكن أعداء العراق   إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابهم  داعش القاعدة  ودواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام فتحركوا جميعا واخترقوا المظاهرات وركبوها  وحصروها في المناطق الشيعية ومنعوا تمددها  الى المناطق الشمالية والغربية وحصروها في المناطق الشيعية  وحولوها من عراقية الى وهابية صدامية ومن سلمية الى وحشية ولكن شعبنا كشفها وكشف من ورائها  وقبرها ومن قبر من دعا اليها وهكذا خابت أحلام العراق وتحطمت إمنياتهم

محرر الموقع : 2022 - 05 - 21