أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، عن أن ديفيد كاميرون سيتولى شخصيا قيادة وحدة مهمتها تقليل أعداد المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا، مع تشكيل عشر وحدات جديدة لمتابعة تنفيذ الوعود الانتخابية الرئيسية.
ويرأس كبار الوزراء في الحكومة الوحدات العشر لتنفيذ الوعود الانتخابية، والتي تشمل زيادة المعروض من المنازل، ودمج الرعاية الصحية والاجتماعية، وتقديم حزمة من رعاية الأطفال المجانية، وتحسين حياة الأسر. ويقدم كل رئيس وحدة تقريره إلى رئيس الوزراء مباشرة.
وتخطى كاميرون مهام وزيرة الداخلية تيريزا ماي، في تولي قضية الهجرة، الأمر الذي سيثير الاتهامات والشكوك بوجود خلاف بين الطرفين، وأن كاميرون يرغب في تقليل صلاحياتها.
يأتي ذلك بعد أن وعد كاميرون بأنه لن يبقى مكتوف الأيدي والانتظار لخطة طويلة الأمد لخفض معدلات الهجرة إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا، رغم وصول أعداد المهاجرين إلى 318 ألف شخص العام الماضي.
ويعتبر الحد من حقوق المهاجرين المطالبة باستحقاقات في بريطانيا مطلبا رئيسيا في جهوده لإعادة التفاوض على علاقة بريطانيا مع أوروبا.
وفي تجاوز آخر لصلاحيات وزيرة الداخلية، يترأس رئيس الوزراء أيضا فريق عمل آخر لعلاج التطرف بين الجاليات، ومعالجة التطرف عبر الإنترنت وضمان أن "القيم البريطانية وأسلوب الحياة في المملكة المتحدة يتم الترويج له والدفاع عنه بشكل صحيح"، وفقا لرئاسة الوزراء.
ومن جانبها، تترأس ماي فريق عمل مسؤول عن التخفيف من الخطر الذي يشكله الجهاديون العائدون إلى بريطانيا بعد الاشتراك في القتال في سوريا.
وتعتبر ماي أحد الشخصيات المرشحة لخلافة ديفيد كاميرون على زعامة حزب المحافظين، وكانت من بين ثلاثة قياديين في الحزب كان سيتم الاختيار بينهم للجلوس مكان كاميرون، إذا خسر رئيس الوزراء الانتخابات الماضية، بجانب كل من عمدة لندن بوريس جونسون، ووزير الخزانة، جورج أوزبورن.
يورو برس عربية