المرجع السيستاني: الحكمة من فرض الحجاب ضمان العفاف في المجتمع
    

رد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني، على من يقول بان القرآن الكريم، لم يحدد الحجاب بغطاء الرأس وانه يمثل إهانة للمرأة.

وكان السؤال: أنا مقتنع بان حجاب المرأة هو واجب شرعي ولكن بعض الاصدقاء من يقول انها عبودية واهانة للمراة ولم يرد الحجاب في القرآن الكريم بدلالة على غطاء الرأس وانما ورد في معاني اخرى تختلف عن هذا المفهوم، فما هو رأي سماحتكم بذلك؟

الجواب: الحجاب فريضة شرعية ذكرت في القرآن الكريم {سورة النور: آية :٣١ و سورة الاحزاب: آية:٥٩} و هو من بديهيات التاريخ الاسلامي حيث كانت نساء النبي {صلى الله عليه و آله} وسائر النساء المؤمنات يواظبن عليها، كما هو واضح لمن اطلع على سيرة المسلمين منذ العصر الاول، بل هي من الفرائض المشتركة بين الاديان الالهية، حتى انّ المجتمعات المسيحية كانت تراعي ذلك على العموم الى عصر قريب و لا تزال صور {مريم} {عليها السلام} عندهم متضمنة لحجابها”.

وبين ان “الحكمة من فرض الحجاب ضمان العفاف في المجتمع بسلامة الاجواء الاجتماعية عن عناصر الاغراء من المرأة للرجل الاجنبي لان من شأن الاغراء ــ بحسب سنن الحياة ــ ان يكون لأجل جذب الرجل للعلامة الخاصة فاذا لم تجز تلك العلاقة كان من الطبيعي تحريم مظاهر الاغراء، فهذه الفريضة تقي المجتمع عن منافيات العفاف و أضرار العلائق غير المشروعة و قد علم ان المرأة بطبيعتها هي الأكثر تضرراً من الممارسات اللاأخلاقية و من المشهود في المجتمعات التي لا تتقيد بالحجاب ما يؤدي اليه عدم مراعاته من المفاسد الاخلاقية و بعد فالحجاب موافق لفطرة المرأة فانها جبلت على الحياء عن الظهور أمام الرجال الاجانب بمظهر الاغراء، و تشعر بالحزازة فيه”.

وأختتم الجواب ان “على الانسان ان يلتفت الى مبادئ الامور و غاياتها و مضاعفاتها، و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً”.

محرر الموقع : 2019 - 02 - 18