الشرطة السويدية تتلقى المزيد من الشكاوى حول التعليقات العنصرية
    

تقول الشرطة السويدية، إنها باتت تتلقى الآن موجة من الشكاوى حول جرائم الكراهية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، منذ الربيع الماضي.

وقال المحقق في شرطة ستوكهولم، شاري تينغمان لوكالة الأنباء السويدية TT: “هناك مجموعة من الأشخاص، قرروا الإبلاغ عن ذلك، لكن وفي نفس الوقت، فأن غالبية تلك الشكاوى يتم غلقها وعدم التحقيق بها”.

وتتعلق غالبية تلك الشكاوى والتعليقات الواردة في وسائل التواصل الإجتماعي، حول العنصرية، الا أن عدد قليل منها يتم إبلاغ الشرطة عنه. لكن ومنذ الربيع الماضي، تدفقت الى الشرطة موجة من تلك الشكاوى حول خطاب الكراهية، وتحديداً على وسائل التواصل الإجتماعي، مثل الفيسبوك، إنستغرام وتويتر.

وقال المحقق تينغمان: “هذا العام، سيكون هناك زيادة كبيرة في الحالات المبلغة عنها من جرائم الكراهية في وسائل التواصل الإجتماعي. لدينا الآن 101 إخطاراً حول تعليقات، كتبت على الفيسبوك فقط”.

عدد قليل من البلاغات في السابق

وفي العادة، تقوم الشرطة بمعالجة عدد من الحالات في وقت واحد.

ووفقاً للملخص الصادر عن قسم العمليات التابع للشرطة الوطنية (نوا)، فإنه وخلال الأشهر السبعة الماضية من هذا العام، وصلت الشرطة 177 شكوى حول خطابات الكراهية، الواردة ضمن تعليقات عبر وسائل الإعلام الإجتماعية.

وذكر عدد من عناصر الشرطة، الذين تحدثت الوكالة إليهم، أن من الواضح، أن هناك مجموعة من الناس، تعبوا من التعليقات العنصرية تلك وقرروا الإبلاغ عنها.

وقال تينغمان: “البعض من الأشخاص يقف وراء كل تلك البلاغات تقريباً. حيث يقومون بمتابعة المنشور منها على الفيسبوك ويصورون ما تم كتابته ويبلغون الشرطة عنه.

ويفضل الأشخاص الواقفين وراء تلك الشكاوى، البقاء مجهولين من أجل تجنب المضايقات والتهديدات.

الشباب أيضاً

 كما برزت ظاهرة الإبلاغ عن التعليقات العنصرية او سؤء المعاملة بين الشباب أيضاً. ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة، (أصدقاء – Friends)، والتي كتبت عنها صحيفة يوتوبوري بوسطن، فإن فتاة واحدة بين كل خمسة فتيات في سن 10-16 عاماً، تعرضوا للتحرش الجنسي على شبكة الإنترنت، وبشكل عام، فإن أنواع مختلفة من سؤء المعاملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أصبحت أكثر شيوعاً عما كانت عليه في السنوات السابقة.

إلقاء اللوم على الآخرين

وغالباً ما يكون الجاني، هو زميل دراسة او شريك حالي أو آخر سابق، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، كأداة لممارسة التهديدات والعنف والسيطرة.

ومع ذلك، فإن حالات قليلة جداً من التعليقات العنصرية أو المسيئة، التي تُكتب في وسائل التواصل الإجتماعي، وصلت الى المحاكم، وفقاً للإدعاء العام، فيما لم يتمكن فرد من افراد الشرطة، الذين تحدثتم إليهم الوكالة الحديث عن شكوى واحدة إنتهت الى المحاكمة.

ومن أهم المشاكل، التي تعيق وصول تلك الشكاوى الى النيابة العامة، هو أن القائمين بكتابة مثل هذه التعليقات، يضعون اللوم على شخص آخر، مدعين أنه كتب التعليق دون علم منهم.

وقال تينغمان: “يمكن أن يقول الشخص على سبيل المثال: “في هذا المساء، كان لدي حفلة في المنزل. صديق ما لي قد يكون كتب مثل هذا التعليق”، عندها تقوم الشرطة بإغلاق القضية”.

الكومبس 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 10