حذر مركز الأمن الإلكتروني الوطني في بريطانيا من أن هجوما إلكترونيا من الدرجة الأولى، وهي أقوى درجة ممكنة لتلك الهجمات، سيحدث في وقت ما خلال السنوات القليلة المقبلة.
ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم السبت عن المركز، المسئول عن ضمان الأمن المعلوماتي للملكة المتحدة والذي يقدم تقاريره إلى هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، قوله "إن هجوما إلكترونيا من الدرجة الأولى أمر يتطلب تدخلا حكوميا وطنيا".
وقال المدير الفني للمركز إيان ليفي "إن مركز الأمن الوطني منذ تأسيسه تعامل مع 500 حادث هجوم إلكتروني، منهم 470 حادثا من الدرجة الثالثة، و30 حادثا من الدرجة الثانية، لافتا إلي هجوم فيروس (الفدية) الذي استهدف في مايو الماضي عددا من إدارات هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا".
وأضاف "أنه في وقت ما خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون لدينا أول حادث سيبراتي من الدرجة الأولى، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لمنع مثل ذلك الهجوم هو تغيير الطريقة التي تفكر بها الشركات والحكومات حول الأمن المعلوماتي، مقترحا بدلا من توجس المنظمات بشأن شراء المنتجات الأمنية الصحيحة، التركز عل إدارة المخاطر؛ أي فهم البيانات التي يحملونها والقيمة التي تمثلها ومقدار الضرر الذي قد تتسبب فيه إذا فقدت.
ولفتت الصحيفة إلي أن تصريحات ليفي تأتي بعد أشهر من تعرض شركة (إكويفاكس) الائتمانية الأمريكية لاختراق كبير مما أدى لفقدان المعلومات الشخصية لأكثر من 130 مليون أمريكي و400 ألف بريطاني.. ومثلت المعلومات المفقودة كل البيانات المطلوبة لسرقة هوية هؤلاء الأشخاص على الإنترنت.
