هوشيار عبدالله : الشرعية التي منحها العبادي والأحزاب العراقية للبارزاني هي السبب في جعله يُصر على إجراء الاستفتاء
    

ألقى النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله باللائمة على رئيس الوزراء حيدر العبادي والأحزاب العراقية في إصرار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني على إجراء الاستفتاء المتعلق بانفصال إقليم كردستان أو بقائه ضمن العراق، وذلك بسبب منحهم إياه شرعية لايمتلكها وتعاملهم معه على أنه رئيس للإقليم .

وقال في بيان تلقت "صوت الجالية العراقية " نسخة منه اليوم ، " ان السبب في تعنت البارزاني وإصراره على إجراء الاستفتاء رغم الرفض الداخلي والخارجي هم القادة السياسيون العراقيون وعلى رأسهم العبادي والأحزاب العراقية الكبيرة المنضوية في التحالف الوطني واتحاد القوى، لأنهم تعاملوا معه وكأنه رئيس شرعي لإقليم كردستان ومنحوه شرعية لايمتلكها ".

وأضاف عبدالله " نحن في حركة التغيير طالبنا العبادي والقوى السياسية مراراً وتكراراً بأن لايشرعنوا بقاء البارزاني على كرسي الرئاسة دون اي غطاء شرعي، لكنهم وللأسف تعاملوا معه خلاف ذلك حتى وصل به الحال الى فرض أجنداته الشخصية والحزبية على شعب كردستان وعلى الدولة العراقية ".

وأوضح " ان السيد العبادي طيلة السنوات الماضية كان يجامل البارزاني ويتعامل معه وكأنه رئيس للإقليم، وتم استقباله في بغداد بصفته ممثلاً للإقليم، وفي النهاية وصلنا الى هذه المشكلة العويصة التي تنطوي على مجازفة كبيرة بمصير شعب كردستان " ، مشيراً الى :" أن القوى السياسية العراقية التي تجاهلت نداءات وتحذيرات حركة التغيير تحصد اليوم ما زرعت، وفي النهاية شعب كردستان هو الذي يدفع الثمن ".

وبين " إن مجموعة كبيرة من الأحزاب الكردستانية ترفض الاستفتاء ومعظم شرائح المجتمع الكردستاني ترفضه حالياً، ولكن سياسة الأمر الواقع التي تمت مباركتها من قبل الأحزاب العراقية أتاحت الفرصة للبارزاني للمضي فيه بالموعد المقرر ".

وجدد عبدالله دعوته لـ " تأجيل هذا الاستفتاء والتراجع عن هذه الخطوة الخاطئة التي لاتعبر عن إرادة أغلبية الشعب الكردستاني ".

محرر الموقع : 2017 - 09 - 24