"إنشاء الأمم المتحدة مكتبا لمكافحة الإرهاب هو بداية إصلاحاتها"
    

التقت صحيفة "إيزفيستيا" رئيس مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، الذي أنشئ حديثا، وطرحت عليه بعض الأسئلة عن مهمة المكتب الجديد.

 كتبت تاتيانا بايكوفا:

يعمل فلاديمير فورونكوف في السلك الدبلوماسي منذ أكثر من 30 عاما. وقد بدأ الآن بمزاولة عمله رئيسا لمكتب مكافحة الارهاب التابع للأمم المتحدة، الذي شُكل حديثا بناء على قرار الجمعية العامة في شهر يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى عمله نائبا للأمين العام للمنظمة الدولية.

فلاديمير فورونكوف

الصحيفة التقته وطرحت عليه بعض الأسئلة عن عمل ومهمات المكتب الجديد.

-         ما هي الاهداف التي تحددها في عملك بالمكتب الجديد؟

المسؤولية كبيرة، لأن الحديث يدور عن إنشاء وحدة تابعة للأمم المتحدة، يجب عليها أن تلعب دورا رائدا، وأن تساهم في تنسيق عمل مختلف الهيئات الرئيسة للمنظمة الدولية في محاربة الإرهاب. وحاليا تشارك 38 منظمة دولية في هذا المجال. ومن هنا يتضح أن إنشاء المكتب الجديد وتحديد مهماته، سيضاعف من عملها. والآن عندما أصبح الإرهاب خطرا عالميا، يجب أن تنسَّق مواجهته عالميا أيضا. وإحدى مهمات المكتب الرئيسة هي ضمان التنسيق في العمل، وقبل كل شيء بين هيئات المنظمة الدولية. وكذلك مع الهيئات من خارجها.

أي يجب التحاور مع المنظمات الشريكة، التي تعمل في هذا المجال. لقد بدأ عملنا مع انطلاق الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وآمل أن أجري خلالها لقاءات عديدة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. وقد تم حتى الآن الاتفاق بشأن 41 لقاء، وآمل أن أسمع منهم مقترحات بشأن تنظيم عمل المكتب، لأن هذا يدل على مدى جدية الدول في مكافحة خطر الإرهاب. كما أنه دليل على أنهم يقدمون دعما سياسيا كبيرا للمكتب.

وكان اللقاء الأول مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الذي أعرب عن دعم بلاده لإنشاء هذا المكتب. كما يجب أن أشير هنا إلى أن الولايات المتحدة بدورها دعت بنشاط إلى إنشاء هذا المكتب. وقد وافقت جميع الدول الأعضاء على مبادرة الأمين العام للمنظمة الدولية. وإن إنشاء المكتب هو بداية الإصلاحات في الأمم المتحدة.

-     وهل مهمة المكتب، كما قيل، هي وضع قائمة موحدة للمجموعات الإرهابية؟

هذه ليست من مهمات المكتب، لأن المكتب سيضع معايير قانونية دولية، وسيقوم بتنسيق عمل مختلف المنظمات داخل الأمم المتحدة وخارجها لمواجهة الإرهاب، وضمان الدور القيادي للمنظمة الدولية في هذه العملية. أما مسألة قائمة المجموعات الإرهابية فهي من مهمات مجلس الأمن الدولي.

-      برأيكم، هل سينقل "داعش" نشاطه إلى آسيا بعد هزيمته في الشرق الأوسط؟

هذا الاحتمال وارد. فقد أشار مجلس الأمن الدولي إلى بدء تحرك المسلحين عبر الحدود بعد الهزائم التي تلحق بهم في العراق. لذلك، فهم ينتقلون إلى أماكن مختلفة. وإن منع هذه العملية هو إحدى المهمات الرئيسة للأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.

أما فيما يتعلق بالمكتب الجديد، فهناك عدد من المشروعات ذات العلاقة بمسألة عبور الإرهابيين الحدود. وقد تُجرى هذه العمليات بصورة مكثفة. لذلك من أجل التصدي لها والحد من انتشار الإرهابيين، من الضروري تنسيق عمل مختلف الأجهزة المعنية.

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 25