رفــــع الســــلاح بوجــــه الدولـــة جريمـــة ارهابيـــة
    

كتب  رئيس التحرير لصحيفة كل الاخبار ، موضوعا جاء فيه :-

قال الشاعر: “بلادي وان جارت علي عزيزة.. وقومي وان شحوا علي كرام” فكيف والعراق وطن يحنو على ابنائه الكرد بمميزات مهولة.. يتمتعون بها ويتنكر مسعود البرزاني.. عقوقا، فـ 17 % من الموازنة لهم ورئاسة الجمهورية ونائبا رئيسي مجلسي النواب والوزراء منهم ولهم تمثيل نيابي مبلغ به ووكيل وزير ومدراء عامون في مفاصل الدولة كافة.. “جا إيش يريد مسعود بعد!؟”.
لن نلج فجيعة الانفصال والتوعد بالقاء شعب الوسط والجنوب جثثا بين وديان الجبال، التي يلوح بها الانفصاليون في اقليم كردستان.. تلميحا مبطنا وتصريحا وقحا، انما نكتفي بجريرة تفكير الابن برفع سلاحه على ابيه.. يشهره بوجهه، كمن يعب دخان السيجارة وينفخه بوجه أمه مهددا أياها بالموت.. فطيس بين الوديان؛ اذا ما دعي للتعقل والرزانة والحكمة والكف عن الشقاوة والتخلي عن المشاكسة.
اما دستوريا، فرفع السلاح من قبل اية جهة او مكون او حزب او… اي كان.. فردا ام مجموعا، فهو جريمة ارهابية عقوبتها الاعدام، لا يستثنى منها احد.. تحت اي تبري او ذريعة، بموجب الدستور الاتحادي الذي كتب من منظور كردي العام 2005 وما زالت قوانينه سارية، تصب ثروات العراق في عب عائلة البرزاني، بينما الشعب العراقي بالوان طيفه كافة.. مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين، من عرب وكرد وتركمان، يتضورون فاقة وشحة خدمات!
وعليه.. ندعو رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، ووزيري الداخلية والدفاع والوزراء الامنيين كافة، الى منح القادة الميدانيين صلاحية ضرب اية مجاميع ترفع السلاح بوجه الدولة، من دون تردد ولا تفكير ولا انتظار اوامر عليا؛ لان الدنيا على ارض الواقع اوجب بالمعالجة واقدر على التصرف المباشر، وما نقل موقف وانتظار رد الا فرصة للمعتدي كي يتخذ تحوطاته! حينها ينفلت زمام المبادرة من يد الجيش والحشد الشعبي النظاميين، وتنزل ملائكة من اسرائيل، تقاتل مع البيشمركة.. لا نراها.
فهناك عصابات تختبئ متوارية خلف أسماء حماية اقليم.. بشمركة وسواها، يجب ان تجرد من السلاح وتحل ويزج بقادتها في سجون المركز ويؤتى بمسعود البرزاني في سيارة مكشوفة، مغلولا بالاصفاد الى بغداد.. واذا سحل بالحبال أجدى، ليحاكم ويعدم بجرائم الارهاب والتخاطب مع دولة اجنبية.. اسرائيل والتآمر على وحدة البلد واجراء استفتاء غير دستوري.ولنكشف للعالم ان رواتب البيشمركة ما زالت من موازنة الحكومة المركزية، حتى بعد ان تدرع به مسعود الان ضد الحكومة نفسها، في تنفيذ احلامه الوردية بالسلطة والجاه والمال والاسم الذي سيكتب على صفحات التاريخ.. مؤسس دولة كردستان الكبرى واول رئيس لها.. أحلامه كوابيس على العراق كله.. من أعلى الشمال الى ادنى الجنوب.فالبيشمركة الان تقاتل الجيش الاتحادي والحشد الشعبي بسلاح الدولة المركزية التي ما زال يتقاضى راتبه منها اثناء مقاتلته ضدها! فـ “وا عجباه”.
على الدولة ان تستعيد هيبتها المفقودة بين مخالب ميليشيات فئوية مسختها.. ميليشيات يعمل افرادها موظفون فضائيون في دوائر الدولة، يتقاضون رواتب منها، يعطون نصفها لرؤسائهم المفترضين في العمل، والنصف الاخر ينفقونه على العمل المسلح ضد الدولة.. شعبا وحكومة؛ لذا لن يستقيم اود العراق المنهار الا بحظر اية قوة مسلحة عدا الجيش والشرطة الاتحاديين والحشد الشعبي، وسوى ذلك تمرد يقاضى وفق التشريعات الخاصة بالارهاب.

محرر الموقع : 2017 - 10 - 16