القضية الكردية تطلعات شعبية أم مطامع دول جهات معادية لتطلعات شعوب المنطقة
    

 أي نظرة موضوعية  دقيقة لما يسمى  بالقضية الكردية يتضح لنا بشكل واضح  لنا من  ورائها ومن يحاول  إشعال  نيرانها  ويتضح أيضا  إن ورائها  مطامع   دول وجهات معادية لتطلعات شعوب المنطقة وفي المقدمة   الأكراد أنفسهم

 المعروف ان تطلعات الأكراد الأحرار  أي الأغلبية الشعبية  ربطت نفسها بشعوب المنطقة التي واعتبرت نفسها جزء  من تلك الشعوب ما يصيبها من خير او شر يصيبها   ووحدت نفسها مع بقية المكونات  وناضلت وتحدت  الحكام الطغاة  وقدمت التضحيات من أجل حكم ديمقراطي تعددي يضمن للجميع  المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة  وهكذا كان صوت  العراقيين الأحرار من العرب ومن الكرد ومن الترك وبقية المكونات  صوت واحد    نعم للحرية  نعم للديمقراطية نعم لحكم الشعب أي حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية  فشعر أعداء  شعوب المنطقة بالخطر وفي المقدمة إسرائيل وبقرها آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  والنازية التركية بالخطر   لهذا  قرروا التحرك بسرعة لتغيير  الصوت الصرخة والحركة   واختراقها والسيطرة عليها وركوبها خاصة بعد إن وجدت بعض العناصر والشخصيات  والمجموعات  التي هدفها الزعامة والشهرة والمال والنفوذ  فبواسطتهم   أي تلك العناصر والشخصيات والمجموعات  التي وجدتها مستعدة على استعداد كامل إن تتنازل عن كل شعاراتها التي رفعتها وعن شرفها وكرامتها وتحرق شعوبها وأوطانها وفي المقدمة الأكراد الذين  كثير ما يصرخون  هدفهم حمايتهم من شعوبهم  فزرعوا العداء بين  العرب والأكراد وان العربي هدفه ذبح الكردي وإذلاله وهكذا في بقية شعوب المنطقة الشعب السوري والشعب التركي والشعب الإيراني وفي شعوب أخرى  وهكذا البسوا الأكراد في العراق وفي بقية بلدان المنطقة ثوب العنصرية النازية الداعشية الوهابية الصدامية الذي هو برئ منها كل البراءة وبعيد كل البعد المعروف عن الأكراد رغم تخلفهم  وبساطتهم إلا أنهم  يمتازون  بالحب ونكران الذات والتضحية لبلدانهم وشعوبهم 

فكان العميل مسعود البرزاني  يقول الضمانة الوحيدة لنا هو صدام  حسين ولما قبر صدام قال الضمانة الوحيدة لنا هو اوردوغان   ثم اعتمد على إسرائيل وعلى آل سعود   فكان الرد عليه من قبل أبناء الشمال وفي المقدمة الأكراد الأحرار وعلى لسان المرحوم جلال الطلباني الضمانة الوحيدة لكل مكونات الشعب العراقي هي الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسة في عراق واحد موحد

 لهذا وقفت الى جانب مسعود البرزاني  إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وصدام ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وكل الذين في نفوسهم مرض  في حين وقف الى جانب الطلباني  وحزبه  العراقيين الأحرار والشعب الإيراني والشعوب الحرة  وكانت معركة كادت تنهي مسعود برزاني  وتجتث كل  النازية ودعاتها من الجذور في شمال العراق وتنقذ أبناء الشمال  والعراق لولا استعانت  برزاني بصدام  الذي أرسل عبيده وبمساعدة جحوشه تمكن من احتلال  أربيل وإعادة مسعود الى أربيل   وبدأت  عملية إبادة كاملة لكل عراقي حر  في شمال العراق حتى إنهم وصلوا الى  حدود السليمانية لولا تصدي الحرس الثوري الإسلامي لهم لتمكنوا من احتلال كل الشمال  وهكذا جعلوا من أربيل  مركز تجمع لكل قوى الشر والظلام لكل أعداء شعب العراق   وبدأت بتشجيع النازية العنصرية بدو الجبل المتمثلة بجحوش صدام على فرض نفسها بقوة الحديد والرصاص  كما كان صدام يفعل ذلك  إذا  قال صدام قال العراق   وبدأت أبواقهم  التي أجروها واشتروها تطبل  لمسعود وتعتبره رمز  من رموز  العالم  الذي بيده حل المشاكل والأزمات  ولولا   حكمته  لأصيب العالم بالشلل ومات

من هذا يمكننا القول إن ما يسمى بالقضية الكردية او الأزمة  الكردية هي ليس تطلعات  أبناء الأكراد الأحرار و إنما هي   مطامع دول وجهات معادية لشعوب المنطقة  لتحقيق مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية على حساب  شعوب المنطقة  على حساب حرق شعوب المنطقة وفي المقدمة الأكراد

لأن زعماء الأكراد غير متفقين  وكل واحد منهم يدعي إنه القائد الضرورة  وعلى الجميع الخضوع كما كل واحد منهم خاضع لدولة معادية للعراق ومهمته تنفيذ متطلباتها  لهذا نرى الخلافات والصراعات على أشدها   والضحية هم أبناء الشمال الذين  أطلق عليهم الأكراد   وهذا أصاب أكراد تركيا وسوريا و إيران

مهدي المولى

محرر الموقع : 2022 - 11 - 24