الأحرار يكبرون والعبيد يصغرون
    

  لا شك إن الحرية تعظم الإنسان  الحر الدولة الحرة  الحكومة الحرة  وتعز صاحبها وتخلق له هيبة  كبيرة واحترام  في نفوس وقلوب وعقول الناس جميعا  وهذا ما حدث بالنسبة لدولة قطر لحكومة قطر  للإنسان في قطر  فمثل هذه المميزات لا يحصل عليها العبيد مهما  بلغ حجمهم ومالهم  وعددهم وقوتهم فأنهم  يصغرون  في  أعين الناس حتى يتلاشون  وهذا ما حصل بالنسبة  لمهلكة آل سعود  وعائلة آل سعود      كانت قطر من ضمن معسكر العبودية  أعداء الحياة اي دولة صغيرة تابعة لآل سعود  فكانت جزء من  معسكر تدمير الحياة وذبح الإنسان  بحكم سيطرة بقر إسرائيل  أي مهلكة آل سعود عليها أي جزء من حضن الإرهاب الوهابي وفجأة  تتحرك في قطر  الروح الإنسانية  وقيمها السامية  وترفض العبودية  أي عبودية وسيطرت  آل سعود وتنضم الى معسكر  الحرية وتنتمي الى معسكر  محبي الحياة والإنسان   لكن ذلك ليس من الأمور السهلة  يتطلب تحديات وتضحيات  كثيرة وكبيرة  وكانت الحكومة القطرية  وأبناء قطر  أهل لها

لا شك أن  انتقال قطر من معسكر  العبودية  والظلام الى معسكر الحرية والنور  شكل خطرا كبيرا على وجود معسكر العبودية والظلام   وعلى رأسه  إسرائيل وبقرها آل سعود  وعبيدها وكلابها الوهابية الإرهابية القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية  التي ولدت من رحم آل سعود ونمت  في حضنها  

لهذا قررت   قوى الظلام والعبودية  أي إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية     إعلان الحرب عليها أي على قطر  من أجل عودتها الى العبودية  لكنها شعرت إن الحرب  على قطر سيكلفها الثمن عاليا بل يكلفها وجودها كما هو حالها في حربها العدوانية على الشعب اليمني  لهذا اكتفت بحصارها الكامل على قطر وبمقاطعتها  التامة من أجل  إعادة قطر الى حضن الإرهاب  ومعسكر  أعداء الحياة والإنسان   لكن قطر رفضت وتحدت بكل قوة وإيمان وفخر  فالحرية لها ثمن  وفي النهاية تعب آل سعود وانهارت قوتهم  وأعلنوا استسلامهم  وخرجت قطر منتصرة  فائزة

 رغم إن  الرياضة كما يقول احد الكتاب العرب ( انها مجرد لعبة   وليست من بنود التطور او مؤشرات التنمية البشرية المعروفة بتحديد من قبل الأمم المتحدة وهي الصحة والتعليم والدخل الفردي او مستوى عيش   لهذا نرى الشعوب المتخلفة ترى في الكرة كل شي  وهي في الأصل  لاشي

 الغريب رغم حضور ولي عهد آل سعود   الى قطر وابتسامته المصطنعة لكنه يدفن الحقد في داخله على قطر وحكومة قطر وشعب قطر لأنها  أصبحت دولة حرة  وكبيرة ومهمة في نظر الشعوب وخاصة  الشعوب الحرة   حيث تمكنت من   تحويل  المونديال  الرياضي  من حالة التعصب والحقد والعداء بين البشر ونشر الشذوذ والانحراف بين الناس وخاصة بين الشباب الى حالة الحب والتسامح والأخوة الإنسانية    والتوجه لبناء الحياة وخلق الإنسان الحر من خلال نشر صورة الإسلام الحقيقة  لجميع  رواد المونديال والعالم  كله  وهذا ما أغضب إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابهم القاعدة داعش  فشنوا حملة واسعة للإساءة لقطر شعبا وحكومة  ووصفوا  المونديال بمونديال العار وأن قطر دولة معادية  لأنها تدعم الإسلام المتطرف لأنها تدعم  قضية الشعب الفلسطيني وتدعم بناء المساجد في فرنسا وغيرها

ماذا فعلت قطر لتشن عليها هذه الحملة الوحشية  إنها منعت شرب الخمور والتعري والإباحية والشذوذ والانحراف  والدعارة في المونديال   واتضح إن هناك مجموعات  جمعها آل سعود من بؤر الرذيلة والفساد  والمجرمين ومولوهم  بالمال وبعض الوسائل التي تساعدهم في نشر الرذيلة والشذوذ والانحراف   وقامت   إسرائيل بتوجيههم   وأدخلتهم  الى قطر  لإفساد المونديال   ورفع شعارات التطبيع مع إسرائيل

لكن  تمكنت قطر من كشف حقيقة هؤلاء الشاذين ومن ورائهم    والسيطرة عليهم  ومنعتهم من الحركة والكثير منهم عاد الى وطنه وهكذا  انتصرت قطر وانهزم أعدائها

وهكذا  كبر الأحرار  كبرت قطر حتى أصبحت العالم كله لأنها حرة  وصغر العبيد  صغر آل سعود حتى وصلوا الى مرحلة الزوال والتلاشي

مهدي المولى

محرر الموقع : 2022 - 11 - 27