ضياء الشكرجي لا طائر ولا حاط
    

 المعروف عنه أي ضياء الشكرجي  كان مسلما  وتحول  الى  عدو لدودا  للإسلام والمسلمين متسترا بثوب العلمانية  والحقيقة هذه ليس علمانية فالعلمانية  تحترم جميع الأفكار  المنطلقة من العقل ليس غريبا او عجيبا ولا بدعة  أن يتحول الإنسان من فكر الى فكر ومن دين الى دين ومن حزب الى حزب بل أن الأمر طبيعي وعادي وهذا التحول جاريا ومستمرا  وحالة صحية  للفرد المتحول ودليل على   أن عقله   فعال ومتحرك  يقبل بالرأي الآخر ويحترمه أما  أن يحقد على  الفكر العقيدة التي كان ينتمي اليه    ويتمنى له كل الشر ويدعوا الى إلغائه وذبح كل معتنقي ذلك الفكر وتلك العقيدة فهذا دليل على جهله  ووحشيته وإنه لا يملك ثقافة  ولا حتى عقل  وإنه كان ينتمي الى عصابة  لصوص  فوجد في عصابة أخرى أكثر قوة فقرر  الانتماء اليها    كما يدل على إن اعتناقه لذلك الفكر وتلك العقيدة لا عن أيمان ولا معرفة و إنما عن مصلحة خاصة ومنفعة ذاتية وعندما لم يحصل عليها  أعلن تخليه عن  ذلك الفكر وتلك العقيدة وهذا دليل  أيضا أن  تحوله من الإسلام  الى العلمانية  لا عن إيمان وقناعة بل عن مصلحة خاصة ومنفعة ذاتية ومن الطبيعي أذا لم يحصل على تلك المصلحة وتلك المنفعة سيتحول الى فكرة جديدة وعقيدة جديدة   وهذا ومن أمثاله  يشكلون  أكبر الأخطار على المجتمع وعلى الحياة والإنسان  فهؤلاء لا يملكون قيم ولا مبادئ  ولا حتى كرامة ولا شرف  فكل إنسان من حقه  ان يؤمن بفكر وعقيدة  وهذا حق طبيعي سواء كان ذلك مقبول من المجتمع او غير مقبول المهم إنه مقتنع  به ويرى أنه  يخدم الناس الحياة ومن حقه ان يدافع عن  ذلك الفكر وتلك العقيدة ويبين محاسنها   ومنافعها وفوائدها  والمفروض يحترم  الفكرة التي كان يؤمن  والعقيدة التي كان يعتنقها  ويحترم الذين كانوا معه  قبل تحوله الى فكر أخر وعقيدة أخرى كإنسان يحترم إنسانيته  ويقدس عقله   لكنه أظهر احتقاره لإنسانيته  وعقله  وحسب قول  أحد الفلاسفة    ( من لا يملك ثقافة  فهو  بهيمة  ومن لا يملك  أدب فهو متوحش)

المعروف بالإنسان الذي يحترم إنسانيته  وعقله إن يحترم   إنسانية الآخرين ويحترم عقولهم لان كل شي في الحياة هو نتاج عقل الإنسان ومن الطبيعي ليس مستوى العقول واحد  فهناك نسب متفاوتة أي لكل إنسان عقل ذات مستوى معين كما  إن الإنسان بشكل عام يتطور ويسموا فمستوى عقل الإنسان  قبل ألف سنة غير مستوى عقل الإنسان  الآن  وعقل الإنسان الآن  غير عقل الإنسان  بعد آلف سنة  

لهذا فكل ما هو موجود في الحياة  من نتاج عقل الإنسان  ولا يوجد شي من خارج نتاج عقل الإنسان

 المعروف جيدا أن الدين هو  نتاج عقل الإنسان  ويعتبر الدين أول   ابداعات    عقل  الإنسان ومنه بدأت تلك الإبداعات   حتى وصلنا الى عصرنا 

فاكتشاف  استخدام الحيوانات  في السفر ونقل الحاجيات   في زمن لا يقل أهمية عن اكتشاف واستخدام  أرقى الطائرات والسيارات  في عصرنا هذا بل ربما يفوقه   وصنع  إلكلك  الجلج في  عبور الأنهر   في زمنه أرقى من صنع أعظم السفن  والبواخر في عصرنا  وهكذا  كل ما في الحياة بدأ بنقطة  وبدأ عقل الإنسان يطوره ويسموا به  الأفكار وجهات النظر أنظمة الحكم   الحكومة القانون   الطب  العلم البيوت وكل شي موجود  في الحياة  وهذا التطور  مستمر  لا يتوقف عند حد معين الى ما لا نهاية  حتى لا يمكننا ان نتوقع ماذا سيحصل من تطور  وتقدم من اكتشافات واختراعات  بعد ألف سنة عشرة آلاف سنة

 من هذا يمكننا القول    الوسيلة الوحيدة لبناء مجتمع إنساني يسوده  الحب والسلام   ان نحترم كل الآراء والأفكار وندعها  تنطلق بحرية تامة  وندعها تتفاعل مع بعضها  تتلاقح مع بعضها  الويل للبشرية  للفكرة نفسها   ان أعلنت الحرب على الأفكار  فانها تدمر الحياة  وتذبح الإنسان

مهدي المولى

محرر الموقع : 2022 - 11 - 28