قوميو كتالونيا يطلقون "أسبوع الحرية" بإضراب عام‎
    

شلّ إضراب نظّمه القوميون في كتالونيا، يوم الأربعاء، هذا الإقليم، احتجاجا على اعتقال عدد من سياسييه، ورفضا لمذكرة التوقيف الصادرة ضد رئيس الحكومة السابق، كارليس بوتشديمون ومساعديه.

وذكرت مراسلة RT أن مجموعات صغيرة من القوميين الكتالونيين تمكنت من قطع 48 طريقا وشارعا في الإقليم، ما شل حركة السيارات ووسائل النقل.

ونطّم هذا الإضراب بدعوة  منظمتي "الجمعية الوطنية الكتالونية" وحركة "الأومنيوم الثقافية"، اللتين تدعمان بنشاط استقلال الإقليم عن إسبانيا. وقد تم اعتقال زعيمي هاتين المنظمتين في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتهمة التمرد.

وبموجب القانون الإسباني، يعاقب على هذه الجريمة بالسجن لمدة 15 عاما. ويرتبط اعتقال هذين الزعيمين بالأحداث التي جرت يومي 20 و21 سبتمبر/ أيلول الماضي في برشلونة عندما تم تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مبنى مجلس الاقتصاد في كتالونيا، حيث قام الحرس المدني الإسباني بعمليات تفتيش، ودعا هذان الزعيمان الناس إلى "التعبئة المستمرة". وظل المتظاهرون في المبنى طوال الليل، واشتبكوا مع الشرطة الكتالونية، التي حاولت توفير ممر أمني لموظفي الحرس المدني.

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قضت المحكمة الوطنية الإسبانية بتوقيف ثمانية أعضاء سابقين في حكومة كتالونيا، بمن فيهم نائب رئيس الحكومة أريول جونكيراس، وحرمانهم من حق الخروج من التوقيف بكفالة، فيما أطلقت سراح مستشار سابق بكفالة قدرها 50 ألف يورو. وفي 3 نوفمبر، أصدر القاضي مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإقليمية بوتشديمون وأربعة آخرين من الأعضاء السابقين في الحكومة الكتالونية، الموجودين في بروكسل حاليا.

منظمو الإضراب في كتالونيا اليوم الأربعاء، حاولوا شلّ الإقليم على غرار ما فعلوه بإضراب يوم 3 أكتوبر الماضي، للاحتجاج "ضد تصرفات مسؤولي إنفاذ القانون في إسبانيا يوم الاستفتاء في 1 أكتوبر/تشرين الأول" الماضي، وتمكنوا يومها بمساندة النقابات العمالية المحلية من توقف العمل في العديد من الشركات والمحلات التجارية، والنقل العام، وتوقيف رافعات التحميل في المرافىء عن العمل، وقطعوا نحو 60 طريقا للسيارات، وشارك في المسيرات ببرشلونة وحدها 700 ألف شخص، وسدّ وسط المدينة تماما من قبل المتظاهرين طوال ذلك اليوم.

ولم تدعم أكبر نقابات العمال في البلاد،  أي "اللجان العاملة" و"الاتحاد العام للعمال" الإضراب في الإنتاج، ولكنها انضمت إلى الاحتجاجات. 

ولم يتمكن المضربون من شلّ حركة المواصلات العامة على نطاق واسع، حيث بقي عمل المترو والحافلات في برشلونة، فضلا عن خدمة السكك الحديدية في كتالونيا بالكامل. وكذلك مطار المدينة. وتم فقط تخفيض نصف حركة المرور من برشلونة إلى المطار، فضلا عن حركة القطارات في العاصمة الكتالونية.

كما تم إغلاق بعض المؤسسات التعليمية. وقد دعم الإضراب من قبل أكبر اتحادات التعليم.

ومساء اليوم الأربعاء، ستستضيف جامعة برشلونة مظاهرة احتجاج تحت شعار "الحرية للسجناء السياسيين".

وإضراب اليوم الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني هو الأول من سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية التي تطلق عليها المنظمات الوطنية تسمية"أسبوع الحرية".

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ينظم مؤيدو الاستقلال "تجمعا كبيرا للدفاع عن الجمهورية والمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين".

 

محرر الموقع : 2017 - 11 - 08