العبادي يعلن حرباً على الفاسدين ويتوعدهم بـ"مفاجآت"
    
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عزمه شن حرب على الفاسدين" داعياً "الناشطين والمواطنين الى التعاون في كشف الفاسدين".
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: سنتعامل مع الفاسدين كتعاملنا مع داعش وأمام السارقين خيارين أما ان يسلموا أموالهم او يخسرون الاموال ويقبعون بالسجن ولن يشعروا بالامن" مشيرا الى ان "الفاسدين طالما حاولوا إشغالنا بمحاربة داعش بالتضليل والاكاذيب ولكن بقينا مصرون وهم فشلوا".
ودعا "الفاسدين بتسليم الأموال التي سرقوها وتسلم حياتهم او سيخسرون حياتهم،" متوعدا اياهم "بمفاجآت".
وأضاف العبادي "نريد معلومات دقيقة وندعو المنظمات والشباب بنشر معلومات عن الفاسدين وكشفهم شرط ان تكون دقيقة وأطلب من المجتمع والناشطين بفضح الفساد واتخذنا خطوات اولى إزاء ذلك" مؤكدا ان "معركتنا بمحاربة الفساد لن تكون سهلة ونحتاج الى تعاون واننا سننتصر فيها".
واتهم "بعض الجهات السياسية بتشجع داعش على القيام بعمل ارهابي الذي يؤدي الى خلاف بين القوى السياسية" داعيا "كل القوات والمواطنين الى أهبة الاستعداد للمعلومات الاستخبارية التي ادت الى دحر داعش وفضلها للمواطنين".
وبشأن اعلان ايران اليوم القضاء على داعش قال العبادي "للدول ان تحتفل بما شاءت ونشكر كل دولة قدمت دعما ومشورة للعراق في الحرب على داعش" داعيا ال "عدم الاستعجال بالانتصار على داعش وما زال لدينا عمليات تطهير وقتال ولن نعلن الانتصار الا بعد تحقيقه في جزيرة الانبار ونينوى واي مناطق يتواجد بها الارهابيون".
وأكد "سنعلن النصر قريباً ومن حق المواطنين الاحتفال بيوم هزيمة داعش ونؤكد ان الهزيمة العسكرية حاصلة لكن تحتاج الى عمليات تطهير".
وعن عزم امريكا تنصيف فصائل في الحشد الشعبي بلائحة الارهاب رد العبادي قائلا: نتابع مع الادارة الامريكية هذا الامر الذي نعتبره غير موفق ونعتقد انه جزء من الصراع في داخل الولايات المتحدة".
واتهم "منظمات داخل الولايات المتحدة بمحاولة التأثير على الادارة الامريكية ضد العراق" مضيفا "نقر بوجود تجاوزات لكنها فردية ولكن لا نقبل الخطأ ونحقق فيه ولا اعتقد ان هذا القرار الامريكي سيمضي". 
ودعا رئيس الوزراء "الكرد الى التعاون التام من اجل بسط القوة الاتحادية واحترام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية في عدم دستورية الاستفتاء" مؤكدا "رغبة الحكومة بتنتشيط الاقتصاد في اقليم كردستان ومنح الرواتب لمستحقيها وفق القانون".
ونفى "وجود تخفيض رواتب وهذا كذب محض ونحذر المواطنين من هذه الشائعات".
وشدد العبادي على "ضرورة عودة النازحين وهو أمر أساسي ولدينا جدول وتوقيت زمني لعودتهم الى مناطق المحررة ولا نريد ان يشاركوا في الانتخابات وهم في خيام ومناطق النزوح" مؤكدا ان "جهد الدولة منصب لعودة النازحين الى منازلهم بتوفير الخدمات والامن".
وقال ان "الانتخابات ستجري في موعدها المقرر وادعو الى مراعاة استلام هوية الناخب بتوحيد البلد ويمكن ان يلعب دوراً جديداً نستطيع ان نصحح هذه الاخطاء وولادة جديدة للعراق".
وبين ان "تأجيل الانتخابات رأي غير محترم وليس لأحد الحق التمديد للحكومة وعلى البرلمان ان يشرع قانون".
وأكد رئيس الوزراء "حاجة العراق الى اصلاح اقتصادي شامل ويكون هناك ضمان اجتماعي لكل العاملين بالقطاع العام او الخاص" كاشفا عن "تخصيص مجلس الوزراء درجات وظيفية من 2000 الى 2500 للكلية العسكرية وهي ضرورية لابقاء الجيش حيوي" لافتا الى ان "الموازنة المالية لعام 2018 تخلو من الدرجات الوظيفية".
وعن مستقبله السياسي بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس دعمه لولاية ثاني قال العبادي "نثمن هذا الموقف للسيد الصدر" مبينا ان "هنالك فرق بين الاستقلال والانتماء للحزب قضينا على جزء كبير من المحاصصة في مؤسسات الدولة".
وبين "شكليا نحن حزبيون ولكن عمليا نحن مستقلون" مؤكدا انه "ملتزم بكل ارتباطاته والكتلة الاكبر التحالف الوطني رشحتني وفق الدستور وملتزم بهذه الالية الدستورية وأنا انتمي لحزب الدعوة الاسلامية ولا اترك هذا الالتزام ولكني ملتزم بالعمل باستقلالية" داعيا "القوائم الانتخابية الى ان تكون مستقلة في الدفاع عن كل المواطنين ونامل ان نرى قوائم وطنية لا تسوق بالانتماء بل للمصلحة الوطنية".
محرر الموقع : 2017 - 11 - 21