الجعفري: الدفاع عن الحشد الشعبي شرف للدبلوماسية العراقية ولن تتنازل عنه
    
قال وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري إن أبناء الحشد الشعبي انتصروا على ذواتهم قبل أن ينزلوا لميادين المواجهة وينتصروا على العدو الإرهابي.
وأشار الجعفري في الندوة الحوارية التي أقيمت في وزارة الخارجية بعنوان "الحشد الشعبي في الدبلوماسية العراقية" وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وقادة الحشد الشعبي وسفراء الدول المعتمدين لدى العراق الى أن "الحشد الشعبي ليس تنظيما تقليديا كما هي جيوش العالم التي تتشكل في ظروف هادئة وطبيعية فهو جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية وفي ظرف طارئ بعد أن تعرضت المحافظات العراقية لدخول عصابات داعش الإرهابية".
وشدد "لم يكن سهلا على دول العالم أن تتقبل مفردة الحشد الشعبي وتركيبته التي ضمت كل المكونات العراقية ومن كل المحافظات إلا أن إصرار وزارة الخارجية بالقيام بواجبها ومسؤوليتها وإبراز إنسانية وتضحية أبطال العراق حتى أصبح الحشد الشعبي يحظى باعتراف واحترام المجتمع الدولي".
وبين الجعفري: ما كان سهلا أن تتم المواجهة ضد الإرهاب وهو في شدة عنفوانه والعراق في عام 2014 من الناحية العسكرية كان في أشد ضعفه فالمحافظات العراقية سقطت بقبضة إرهابيي داعش واحدة تلو الأخرى ووصلت نيرانهم إلى بغداد حتى جاءت الخطوة الشجاعة والحكيمة من قبل المرجعية الدينية بدعوة الجهاد الكفائي لتشكيل الحشد الشعبي.
ونوه الى ان "وزارة الخارجية أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الحشد الشعبي والوجه الإنسانية والتضحية والإيثار في التعامل مع أبناء المدن التي تم تحريرها وصدحنا بصوتنا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز".
واوضح "مثلما ولد الحشد الشعبي من رحم الساحة والمواجهة ضد عصابات داعش الإرهابية عسكريا ولد الخطاب الدبلوماسي المُحشِد لدعم العراق وأخذت وزارة الخارجية وكوادرها مسؤولية الكشف عن الحقائق التي تجري على الساحة العراقية في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ورد الأكاذيب التي كانت تـُنقل عن العراق".
وبين الجعفري "ذكـّرنا دول العالم بمراجعة تاريخها وكيف شُكلت الجيوش الرديفة وغيرها على غرار تجربة الحشد الشعبي الذي تشكل تلبية لنداء المرجعية الدينية والحراك المجتمعي ومساهمة العراقيين كلهم في الدفاع عن العراق.. وشددنا على العالم أن يستفيد من التجربة الرائدة للحشد الشعبي في العراق الذي يعمل اليوم تحت أمرة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية".
وقال "ما جعل خطاب الدبلوماسية العراقية مقبولا لدى دول العالم ونال ثقتها هو عكسه بكل أمانة عن التنوع السياسي والعسكري ومواقف الحشد الشعبي التي ترجمة إنسانيته في حماية المدنيين ومحاربة الإرهاب حتى وجد العالم نفسه أنه أمام حقيقة الانصياع والتفاعل والانفتاح على العراق بالرغم من المؤامرة الميدانية على الأرض والحرب ضد إرهابيي داعش والإعلام المضاد الذي يشوه الحقائق ويصور أن هناك قتال طائفي في العراق، واستطاعت الخارجية أن تتكلم بحقيقة الصور الحية على الأرض العراقية وتضحيات الشعب العراقي في مواجهة التحديات".
وتابع "شرف للدبلوماسية العراقية أنها تحمل وتبرز المواقف الزاخرة وتضحيات أبطال العراق والحشد الشعبي وهذا شرف لن نتنازل عنه خصوصا وأن الدبلوماسية تعني أنك تعبر عن قضيتك وتوصل الحقيقة كما هي وتبقى مسؤولية الخارجية قائمة في نقل الحقائق للساحة العالمية إيمانا منها برسالتها الوطنية".
محرر الموقع : 2017 - 12 - 11