أين أخطا المتظاهرون السلميون؟
    

كل شروط التظاهر مستوفية لخروج الشباب في مظاهرة سلمية ضد حكومة لم تكن بالمستوى المطلوب في اداء واجباتها بل زادت من ماساة العراقيين لاسيما شريحة الشباب المسلوبة حقوقهم المجهول مستقبلهم.

الخروج كان عفويا وبعيدا عن من حدد يوم الخروج طالما ان مستلزماته متوفرة، وبعد اسبوعين من التظاهر اعتبارا من 25 تشرين ظهرت تصرفات ومواجهات لم تكن في حسابات المتظاهرين والتي زادت من التوتر بينهم وبين الحكومة والذي اثر على سلمية التظاهرات بالاضافة الى المدسوسين والتصرفات غير المنضبطة التي صدرت من القوات الامنية هي ثلاثة امور صدرت عن المتظاهرين الاول هو قطعها للطريق العام امام المارة مع صدور بعض الكلمات غير اللائقة لمن يروم المرور من جنبهم، الثاني تعطيل المدارس وبقية الدوائر الحكومية وغلقها وكتابة انها اغلقت بامر الشعب فهنالك من الشعب الذي لا يتفق وطبيعة المظاهرات وليس مع المطالبات، الثالث عدم توحيد المطلب ولا يوجد من يمثلهم.

وكانت النقطة الثالثة من بيان المرجعية الذي القي من على منبر الجمعة من قبل سماحة الشيخ الكربلائي هي اهم الاسباب التي جعلت البعض يشكك بسلمية التظاهرات التي خرجت لاسباب شرعية، فقد اكدت المرجعية على الراي والراي الاخر وعدم مجادلة من لم يخرج فلكل شخص بالغ له حق التظاهر من عدمه

اما مسالة اعمال الشغب والقتل والقنص فانها مسؤولية الدولة ولا يتحملها المتظاهرون السلميون، فالمدسوس والخارج عن القانون كما تدعي الحكومة هم لم يولدوا بين ليلة وضحاها بل انهم خلايا نائمة وباعترافكم فاين اجهزتكم المسؤولة عن هذا الملف ؟ فبدلا من قمع المتظاهرين اقمعوا المندسين.

الظاهرة الاخرى مسالة الرقص وسط المظاهرات لا سيما البنات واللائي ظهرن بمقاطع فديوية غير ملائمة ولا اعلم راي ذويهم فيهم ماهو ؟ لذلك وبعيدا عن مناقشة الحرية والعلمانية نسال ما الذي تحقق حتى يرقصون ؟ ام انها حركة مقصودة لامور اخرى.

الان اتجهت الامور الى العنف في المواجهة وقد استغل الخبثاء سلمية التظاهر لتسويف حقوقهم والنيل من معتقد الشيعة بوصف الحكومة شيعية، وفي نفس الوقت لم تقدم الحكومة ولا البرلمان على أي خطوة بالاتجاه الصحيح لتلبية مطالب المتظاهرين، لربما سيقول احد ازلام الحكومة ان المتظاهرين لم يقدموا وثيقة تحدد مطالبهم، اقول انكم تعرفون لماذا خرج الشعب، لقد خرج بسبب فسادكم او ليس السيد رئيس الوزراء هو القائل بانه يطلب ان تكون الجلسة في البرلمان علنية حتى يكشف اوراقه فرفضت الاطراف الاخرى والتي هي اس المشاكل وسبب التظاهر، فيا جناب السيد عادل عبد المهدي ماذا تخفي في جعبتك ولماذا لا تظهره للعلن والسكوت عليه، وهذا الامر نفسه عند كل من تراس الوزارة ممن سبقه تجدونهم يحتفظون بملفات على رؤساء الكتل ومن بمعيتهم يستخدمونها للابتزاز والمساومة فيما بينهم.

ومهما فعل الخارجون عن القانون تتحمله الحكومة العراقية جملة وتفصيلا وللعجب العجاب عندما يصرح الشيخ قيس الخزعلي في لقاء تلفزيوني أن إحدى الرئاسات الثلاث – إضافة إلى قائد كبير ، واضاف ان هذه المعلومات ان رئيس الحكومة والاجهزة الامنية على علم بهذه المعلومات هذا الكلام الا يستحق المظاهرات مع احقيتها برفض العملية السياسية ورموزها الجارية في العراق ؟

سامي جواد كاظم

محرر الموقع : 2019 - 11 - 13