صدام سياسي بين الكنيسة والأحزاب في إيطاليا بشأن الهجرة غير الشرعية
    
أكد رئيس قسم الهجرة والحريات المدنية بوزارة الداخلية الإيطالية ماريو موركوني، وعى وإدراك الحكومة الإيطالية في أداء أكبر عملية إنسانية بشأن الهجرة غير الشرعية في إيطاليا.
يأتي ذلك في إطار مساعى احتواء تصاعد الصدام بين الأحزاب السياسية الإيطالية والكنيسة الكاثوليكية بشأن الهجرة غير الشرعية.
وقال ماركوني - في تصريحات له اليوم الخميس، ردا على انتقاد أحزاب اليمين المعارضة لغياب دور الحكومة لحسم الخلاف المتصاعد باحتجاجات الأحزاب المتطرفة ضد الكنيسة الكاثوليكية بشأن الهجرة غير الشرعية في إيطاليا - إن ذلك يمثل "هجوما ضد حكومة تقوم بأكبر عملية إنسانية لم تحدث في جمهوريتنا في أي وقت مضى"، في قضية الهجرة، مقدما الشكر في الوقت نفسه إلى الكنيسة على دعمها، وكذلك المجتمع المدني والحكومة.
وكان الأمين العام لمجلس الأساقفة الإيطاليين المونسنيور نونتسيو جالاتينو قد اتهم الحكومة الإيطالية بأنها "غائبة عن قضية الهجرة". 
وردا على تعليقات المونسنيور جالاتينو، قال ماركوني "عملنا الإنساني يجري في سياق شديد التعقيد، لكن تيارات الحياة السياسية في البلاد لا تنظر إليه بالطريقة نفسها، بل أن جزءا من عالم السياسة يتخذ منها فرصة لمناهضة الحكومة أيضا"، مشيرا إلى أنه غالبا ما تحيط بجهود الحكومة مخاوف وأحكام مسبقة.
وأضاف المسئول الأمني "علينا أن نقول اليوم، مرة واحدة وإلى الأبد.. إن استقبال المهاجرين يمثل عملا اجتماعيا يجب أن يمتلك ميزات كالشفافية والصدق والنزاهة واحترام القواعد، بينما ينبغي استبعاد المغامرين الذين يسعون إلى الاستفادة منها".
وفيما يتعلق بشأن العلاقات مع الاتحاد الأوربي في هذا المجال، فقد وصفها بـ"الجيدة"، مشيرا إلى أن "مديرة مكتب الهجرة في المفوضية الأوربية بليندا بايك، بعثت إليه رسالة جاء فيها أن مبلغ الـ 34 مليون يورو التي تم صرفها لتمويل 166 مشروعا تم إنفاقه بصورة صحيحة".
ومن جانبها، صححت مجلة كاثوليكية إيطالية نبرة التعبيرات التي كانت قد نسبت فيها للأمين العام لمجلس الأساقفة الإيطاليين المونسنيور نونتسيو جالاتينو انتقادات لجمود الحكومة إزاء موضوع الهجرة.
وذكرت المجلة أنه "تم توظيف تصريحات نيافته (جالاتينو) انطلاقا من أن المقابلة كانت تركز فقط على مشروع الكنيسة الإيطالية للسماح لـ 1400 نازح عراقي شاب من العودة إلى مقاعدهم الدراسية في إيطاليا".
وخلصت الأسبوعية الكاثوليكية إلى القول "نأسف للصدام وندعو الطرفين للوفاق وإدراك القيم الإنسانية الموحدة للجانبين".
 
محرر الموقع : 2015 - 08 - 15