10 دول الأكثر تأثراً بالـ Brexit.. تعرف عليها‎
    

تمكنت دراسة اقتصادية حديثة من تحديد الدول الأكثر تأثراً من الناحية الاقتصادية إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتم تنفيذ الـ(Brexit)، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين لندن وبروكسل من أجل التوصل الى اتفاق يُجنب كافة الأطراف آثار وانعكاسات أول حالة خروج في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الدراسة التي أجراها اثنان من الاقتصاديين في بنك "جيفريز" الاستثماري في لندن، وهما ديفيد أون وماركل أليكساندروفيتش، فان الاقتصاد البريطاني ذاته سوف يكون على رأس المتضررين من مغادرة الاتحاد الأوروبي، وسوف تكون بريطانيا الأكثر تأثراً بتنفيذ الـ"بريكزيت".

وكان غالبية البريطانيين صوتوا في استفتاء عام أجري في شهر يونيو من العام 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي مارس 2017 أبلغت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً تفعيل المادة 50 من اتفاقية إنشاء الاتحاد، وهو ما يعني أنه بات يتوجب على لندن أن تغادر بشكل كلي وكامل وتنهي عضويتها في الاتحاد الأوروبي قبل مرور عامين، أي قبل مارس 2019.

ومنذ التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي تأثرت العديد من القطاعات الاقتصادية في بريطانيا بشكل سلبي، كما تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني أمام العملات الأخرى، وسجلت أسعار السلع والمواد التموينية ارتفاعاً كبيراً تبعاً لهبوط سعر العملة المحلية.

وتستعرض الدراسة الصادرة عن بنك "جيفريز" الاستثماري، والتي اطلعت عليها "العربية نت"، قائمة الدول والاقتصادات الأكثر تأثراً من جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي تعتمد على تقدير التأثيرات المتوقعة على الاقتصاد الكلي والناتج المحلي الاجمالي لكل دولة في حال حدوث ما يسميه الاقتصاديون ووسائل الاعلام (Hard Brexit)، أو "الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي"، وهو تعبير عن الخروج دون التوصل الى اتفاق مرضي بين لندن ودول الاتحاد.

أما الاقتصادات العشرة الأكثر تأثراً من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فهي كما يلي:

أولاً: بريطانيا، ويتوقع أن يتأثر ناتجها المحلي الاجمالي بأكثر من 12% في حال خرجت من الاتحاد دون اتفاق يحافظ على مصالحها.

ثانياً: إيرلندا، وترتبط اقتصادياً بشكل وثيق مع بريطانيا بسبب عوامل الجغرافيا والتاريخ واللغة والروابط المشتركة الأخرى، ويتوقع أن يتأثر ناتجها المحلي الاجمالي بأكثر من 10% في حال حدث الـ"هارد بريكزيت".

ثالثاً: ألمانيا، ويتوقع أن يتأثر ناتجها المحلي الاجمالي بنحو 5.7% وذلك نتيجة كونها الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي وتربطها علاقات تجارية واقتصادية مهمة مع بريطانيا.

رابعاً: مالطا، ويتأثر ناتجها المحلي بنسبة 5.5%.

خامساً: هولندا التي يتوقع أن يتأثر ناتجها المحلي الاجمالي بنحو 4.5%.

سادساً: بلجيكا، وتعتبر مركزاً تجارياً مهماً في القارة الأوروبية، ويسود الاعتقاد بأن ناتجها المحلي الاجمالي سوف يتأثر بأقل من أربعة بالمئة.

سابعاً: الاتحاد الأوروبي بمجمله، وسوف يتأثر الناتج المحلي الاجمالي له بأقل من 3%.

ثامناً: فرنسا، وهي ثالث أكبر اقتصاد أوروبي بعد كل من ألمانيا وبريطانيا، وسوف يتأثر ناتجها المحلي الاجمالي بنحو 2.5%.

تاسعاً: جمهورية التشيك، ويتأثر اقتصادها الكلي بنسبة 2% فقط إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

عاشراً: هنجاريا، ويتوقع أن يتأثر ناتجها المحلي بنسبة تقل عن 2%.

يشار الى أن الاتحاد الأوروبي يضم 28 دولة حالياً بينهم بريطانيا، وترتبط هذه الدولة باتفاقية للتجارة الحرة تجعل عمليات التبادل التجاري بالغة السهولة، فضلاً عن تسهيلات حدودية لمرور البضائع والأفراد.

محرر الموقع : 2018 - 01 - 13