مشروع منح الجنسية النمساوية للأقلية الناطقة بالألمانية من أصل نمساوي في أقصى شمالي إيطاليا.
    

قالت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، إن حكومتها ماضية في مشروع منح الجنسية النمساوية للأقلية الناطقة بالألمانية من أصل نمساوي في أقصى شمالي إيطاليا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعها بنظيرها الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في روما.

وأوضحت "كنايسل": "إن منح المواطنين الناطقين بالألمانية في مقاطعة بولسانو (أقصى شمالي إيطاليا) الجنسية النمساوية، هو جزء من حزمة الحكومة النمساوية الجديدة".

وأضافت أن أية خطوات ستتخذها حكومتها "ستأخذ فى الاعتبار جميع الأطراف" في إشارة إلى الحكومة الإيطالية، مضيفة أن "هناك بالطبع عملية قانونية طويلة يجب اتباعها".

وكانت الحكومة النمساوية المكونة من تحالف اليمين المتطرف واليمين، برئاسة "سيباستيان كورتس"، التي تولت السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد أدرجت في برنامجها منح الجنسية النمساوية للأقلية من أصل نمساوي الناطقة بالألمانية في إيطاليا.

من جانبه شدد الوزير الإيطالي على ضرورة "ألا تتخذ الحكومة النمساوية خطوات أحادية الجانب".

ويعيش نحو 314 ألف شخص من أصول نمساوية ناطقين بالألمانية كلغة أم، في مقاطعة بولسانو المتمتعة بالحكم الذاتي، من أصل عدد السكان البالغ 505 ألف نسمة، حسب الإحصاء الرسمي الأخير لعام 2011، وتعد الألمانية لغة رسمية في المقاطعة إلى جانب الإيطالية.

يذكر أن الحكومة الإيطالية اعتبرت على لسان نائب وزير الخارجية، بينيديتو ديلا فيدوفا، قرار فيينا منح الجنسية على أساس عرقي؛ "خطيرا للغاية وستكون له آثار سلبية في منطقة البلقان بكاملها، لما ستحمله من تقويض للتعايش بين الشعوب في المنطقة، وفي الاتحاد الأوروبي"، فيما اعتبرها رئيس البرلمان الأوروبي، أنتونيو تاياني "خطوة غير واقعية، ولا تبعث على الارتياح بعدما انتهت أوروبا من زمن القوميات".

محرر الموقع : 2018 - 01 - 16