وحدة العراق وبناء العراق وتطور العراق بالمحكمة الاتحادية
    

لا شك إن قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة كانت بمثابة  نصر كبير  لأبناء الإقليم الأحرار بكل ألوانه وأطيافه  حيث  أنقذتهم  من قبضة  مسعود  وعصابته الصهيونية   الصدامية  فمجرد سماع تلك القرارات خرجت جماهير  أبناء الإقليم  مؤيدة ومناصرة  لقرارات المحكمة الاتحادية  التي اعتبرتها  يوم عيد  وحرية  كيوم الإطاحة بالطاغية صدام    ودعت الجماهير الفرحة المسرورة  بهذا اليوم  الى إلغاء  الإقليم  وعودة شمال العراق الى العراق الى  حكم حكومة بغداد  وتحريره من حكم صدام  لكنه بزي كردي   وكانت القرارات التي أصدرتها المحكمة الاتحادية  منها  قرار فرض الانتخابات  في إقليم الشمال وجعلها تحت إشراف حكومة بغداد  أي  تحت إشراف  المفوضية  العليا المستقلة العراقية  وإلغاء  مفوضية الإقليم  التي يشرف عليها صهاينة ودواعش وعبيد وجحوش صدام   لا شك كانت ضربة موجعة  لمسعود وزمرته  الصدامية  الصهيونية   التي يحاول إلغائها  بحجة  إننا  لسنا بحاجة إليها  لأننا  نعيش تحت حكم مسعود وعائلته  التي حلت محل صدام وعائلته  ( الجدير بالذكر  عندما  أعلن صدام إنه ينتسب الى الرسول  رغم إن صدام لا يعرف من هو أباه  أعلن مسعود  هو الآخر ينتسب الى الرسول  أي إنه ابن عم صدام  ) لهذا   قال لا للانتخابات   أنها تعكر صفونا  وتشل تفكيرنا  لهذا  أسرع  الى غلق باب البرلمان واعتقل أعضاء  البرلمان ومنع الكثير من أعضائه الدخول الى أربيل   وقال لا برمان ولا انتخابات إذا قال مسعود قال الإقليم  كما قال  عبيد صدام  إذا قال صدام قال العراق ففي هذه الحالة لا نحتاج الى انتخابات ولا برلمان  وأخذ يماطل  ويضلل أبناء الإقليم  بحجج واهية سنوات  حتى جاء  قرار  المحكمة الاتحادية بإجباره  على إجراء  الانتخابات  وادعى إنه يسعى  إليها لكن الشعب غير مهيأ لها  وهذا دليل على إنه خائف منها لانه على يقين سيفقد كل المزايا التي كسبها  بالضغط والإكراه والتضليل والخداع

 ومن القرارات المهمة التي أصدرتها المحكمة الاتحادية

  ولو كل قراراتها مهمة التي أفرحت أبناء الإقليم  وسرتهم  وأثلجت صدورهم   ودفعنهم الى الخروج في الشوارع والساحات  وهم مناصرين ومؤيدين  لقرارات المحكمة الاتحادية ولحكومة بغداد   ومنددين بالبرزاني وزمرته الصدامية الصهيونية   القرار الذي يلزم حكومة الإقليم  بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية الى حكومة بغداد  اي الى الحكومة الاتحادية  وأكدت  الجماهير المتظاهرة بأنها لم تحصل على شي من هذه الإيرادات الهائلة كلها تذهب الى جيوب البرزاني وأفراد عائلته  والمجموعات التي تحيط به من صهاينة ودواعش وهابية  وعبيد صدام وجحوشه

والقرار الآخر الذي  أصدرته المحكمة  الاتحادية والذي كان ضربة قاضية لمسعود  ولتطلعاته في عودة نظام صدام  وتأسيس دولة إسرائيل في شمال العراق   الذي يدعوا الحكومة في بغداد  ان تكون مسئولة عن توزيع  رواتب موظفي الشمال  وليس حكومة الإقليم الصهيونية الصدامية  خوفا عليها من السرقة  وعدم وصولها الى مستحقيها  العراقيين في شمال العراق

لا شك كانت  هذه القرارات    الشجاعة  والعادلة وضعت العراق على طريق التطور والتقدم ووحدت العراق والعراقيين  وسددت الأبواب  أمام أعداء العراق  الذين ينون  تقسيمه الى مشايخ وأمارات تحكمها عائلات بالوراثة تحت حماية إسرائيلية كما هو حال المشايخ والأمارات في الخليج والجزيرة   ودليل على  إن القضاء العراقي حر ومستقل  وهو الذي يحمي العراق ويدافع عن العراقيين بمختلف  أطيافهم وألوانهم  لهذا نطلب من حكومة بغداد أن يكون لها نفس الشجاعة  والتمسك بالحق والعدل وتطبيق هذه القرارات بدون أي خوف أو مجاملة  ولا تخشى في الحق لومه  لائم

أيها العراقيون الأحرار  أحموا ودافعوا عن  سلطة القضاء الحر المستقل  وعن المحكمة الاتحادية العليا واحترموا قراراتها  ونفذوها  بدقة  وحب   فانها الوسيلة الوحيدة  لوحدة العراق والعراقيين  وبناء العراق  وتطوره

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 02 - 24