استقبل أبناء الإقليم بكل ألوانهم وأطيافهم وعقائدهم قرارات المحكمة الاتحادية بحالة من الفرح والسرور واعتبروا هذا اليوم يوم تاريخي لانه بداية لإزالة أنياب ذئب الجبل وبالتالي القضاء عليه وقبره كما قبر العراقيون ذئب الصحراء صدام كما خرجت جماهير الإقليم بمظاهرات تأييد ومناصرة للمحكمة الاتحادية في أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة وفي كل النواحي وحتى في الأحياء الصغيرة كما كانوا يدعون حكومة الإقليم الى الاستقالة لأنها غير شرعية مما دفع حكومة الٌإقليم الغير شرعية التي نصبها صدام بأمر إسرائيلي أمريكي واعتبروا هذه القرارات بمثابة يوم تحرير وإنقاذ من عبودية حكم مسعود وعائلته وجحوشه وأزلامه
كما طالبت الجماهير المتظاهرة الحكومة في بغداد الى إلغاء الإقليم وتحرير شمال العراق من جحوش صدام و إعادة شمال العراق وأبنائه الى العراق والتوجه معا لبناء العراق وتطوره وتقدمه وإقامة عراق ديمقراطي واحد موحد عراق يحكمه الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
لكن حكومة جحوش صدام التي أقامها صدام كما قلنا سابقا رفضت ذلك وقالت لم ولن نغير نهج صدام وانه لم يعدم ولكن شبه لهم وسيعود الى حكم العراق قيل إنه وعد مسعود بأنه خلال عودته الى الحكم سيقوم بتأسيس دولة خاصة ببدو الجبل أي الأكراد حدودها من البحر الى البحر بشرط ان تبقى على نهجي وتنفيذ وصية ربنا معاوية التي تقول ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) أي بذبح الشيعة وكل عراقي حر شريف أي تفريغ العراق من الشيعة وكل عراقي حر وشريف يعتز ويفتخر بإنسانيته وعراقيته
المعروف جيدا أن الطاغية معاوية كان صنيعة صهيونية هي التي صنعت منظمته التي أطلق عليها يوم الجماعة في حين أطلق عليها الرسول الكريم الفئة الباغية وهي التي أمرته( أي الصهيونية) وعناصر منظمته الدخول الى الإسلام وبدأت بالكيد للإسلام والمسلمين سرا حتى تمكنت من السيطرة على الإسلام وإعادة قيم وأعراف الجاهلية الوحشية حيث أنزلت الإسلام الى مستواها وطبعته بطابعها الجاهلي الوحشي المعادي للحياة والإنسان وقالت هذا هو الإسلام وشنت حرب إبادة على الفئة الإسلامية التي ارتفعت الى مستوى الإسلام وتطبعت بطابعه الإنساني الحضاري المحب للحياة والإنسان
كما إن الصهيونية هي التي صنعت دولة آل سعود ودينهم الوهابي ومن هذا يمكننا القول إن دولة آل سعود ودينهم الوهابي هم امتداد لدولة آل سفيان ودينهم الفئة الباغية ولو دققنا في حقيقة صدام وعبيده ومسعود وجحوشه لاتضح لنا بشكل واضح إنهما صناعة صهيونية وان احدهما نصر الآخر في ذبح العراقيين وتدمير العراق طبعا بأوامر صهيونية وبدعم أمريكي
المعروف جيدا لولا تعاون بدو الجبل وتمردهم في عام 1961 على حكومة الشعب العراقي حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم لما تمكن بدو الصحراء من ذبح ثورة 14 تموز وذبح زعيمها وقادتها الأحرار وبدأت عملية تنفيذ وصية الطاغية معاوية التي تدعوا الى تفريغ العراق من كل عراقي حر شريف وفي المقدمة الشيعة في يوم أسود من أشد أيام العراق ظلمة وسواد يوم 8 شباط عام 1963
لا شك إن ثورة 14 تموز عام 1958 قد بدأت ببناء عراق الحق والحرية وإزالة عراق الباطل العبودية الذي أسسه الطاغية معاوية بعد احتلاله للعراق بأوامر صهيونية لكن أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان من بدو الصحراء وبدو الجبل من العائلات المحتلة للجزيرة والخليج والنظام الأردني والنظام التركي والحركات القومجية والنازية والفاشية ومن صنع هذه الأنظمة والحركات وهي الصهيونية وحلفائها أمريكا بريطانيا وفرنسا وغيرها تمكنوا من ذبح الثورة وذبح قادتها ومن ثم ذبح الشعب العراق وإعادة عراق الباطل والعبودية وهكذا تمكن أعداء العراق من إدخال العراق في نار جهنم في يوم 8شباط 1958 حتى يوم 9-4 -2003 يوم الحرية يوم إزالة عراق الباطل والعبودية وإقامة بدله عراق الحق والحرية
فجن جنون أعداء العراق فتجمعوا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين والعجيب نفس المجموعات التي أعلنت الحرب على ثورة 14 تموز وذبحت الثورة وقادتها والعراقيين الأحرار الأشراف هي نفسها أعلنت الحرب على عراق الحق والحرية من أجل إعادة عراق الباطل والعبودية تقودها الصهيونية وحلفائها وكل الدويلات التي أسستها الصهيونية العائلات المحتلة للخليج والجزيرة وكلابها الوهابية القاعد النظام الأردني النظام التركي والحركات القومجية والنازية والفاشية ودواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام وكان شعارها لا شيعة بعد اليوم لا عراقي حر وشريف في العراق لكن العراقيون الأحرار توحدوا وقرروا التصدي لهذه الهجمة الوحشية وتسلحوا بتعاليم المرجعية الدينية والتفوا حول وليدها الحشد الشعبي المقدس وبمساعدة الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية فصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة فتمكنوا من حماية العراق والعراقيين وتحرير وتطهير الأرض والعرض والمقدسات وهكذا استمر عراق الحق والحرية وقبر عراق الباطل والعبودية كما تقبر أي نتنة قذرة
نعود الى فرحة واحتفالات أبناء الإقليم بقرارات المحكمة الاتحادية التي أنقذتهم وحررتهم من عبودية الفئة المجرمة الحاكمة في الإقليم كما احتفلوا وفرحوا بيوم 14 تموز عام 1958 وكما احتفلوا بيوم 9 تيسان عام 2003
ومع ذلك يرغبون أكثر يرغبون من التخلص من العائلة الحاكمة في الإقليم وإلغاء الإقليم وعودة شمال العراق الى العراق وأبنائه الى العراقيين وهذه مناشدة من أبناء الإقليم الى الحكومة العراقية الى العراقيين الأحرار الى المحكمة الاتحادية
لا شك إنه طلب شرعي وقانوني وأخلاقي وديني وعراقي وإلا فالحكومة تتحمل مسئولية ما يحدث من أخطار للعراق والعراقيين ومن المكن يعود عراق الباطل والعبودية ويزيل عراق الحق والحرية
مهدي المولى