الطاغية صدام وتدمير العراق وإبادة العراقيين
    

 المعروف جيدا ان هدف  الطاغية صدام الأول  ومهمته الأولى هو تدمير العراق وإبادة العراقيين هو إفراغ العراق  من كل عراقي حر وشريف   فأعلن الحرب على  العراقيين الأحرار الشرفاء حاول ان يقرب بعض رجال المكونات العشائر الفاسدة التي يراها على استعداد ان تقدم شرفها وتتنازل عن كرامتها من   أجل أن تنال  بعض عطاياه  ومكارمه  التي يعتبرها  إذلال لذلك المكون وتلك العشيرة وفي نفس الوقت زرع الفتن والنزاعات  العنصرية والطائفية في البلاد  وهذه الحالة المشينة استخدمها بين أفراد عائلته بين عدي وقصي بين أبناء  عمومته   حسن المجيد   وحسين كامل وغيرهم وبين أبناء قريته الذين سلطهم على العراق بغير حق ففسدوا وعبثوا وفعلوا الفواحش والمنكرات واغتصبوا الأعراض  وهتكوا الحرمات  ونهبوا الأموال   وكان كل ذلك يجري بعلم  الطاغية صدام وبتشجيع منه لأنها  تؤدي الى الخلافات والصراعات في ما بينهما   وبالتالي يكون هو وحكمه في أمان لأنه يخشى وحدتهم وتقاربهم مع بعضهم  فعدي عدو لحسين كامل   وبرزان عدو لعدي   وكل واحد منهم يشرف على مجموعة من المنحرفين والشاذين الذين  يتحركون  وفق أوامره ونواياه  الفاسد   ومصالحه الشخصية التي هي ضد أوامر ونوايا   والمصالح الشخصية  للآخرين  والأغرب كل واحد من هؤلاء السفلة  يدير مجموعة من الغجريات  اللواتي أصبحن يحكمن البلاد  لا شك إن هذه الحالة تريح الطاغية وتجعله مرتاح  البال والفكر  لأنها تبعد هؤلاء السفلة عن منافسته  في الحكم وفي نفس الوقت يتقربون منه أكثر ويحمونه ويدافعون عنه  وحتى عندما هرب  الجاهل المتخلف حسين كامل   الى الأردن  ليس خوفا من صدام او يريد ان يحل محل صدام وأنما خوفا من عدي وبرزان  لهذا عاد بسرعة بعد ان طمئنه  الطاغية  وعندما عاد  تحرك أعدائه واعتبروا عودته  الفرصة المناسبة لإنهاء دور حسين كامل ومن معه  فهجموا عليه في داره وذبحوا كل من يمت له بصلة أطفالا ونساء وشباب وشيوخ  وحتى الكثير من أبناء الجيران  والمنطقة   إنه إنذار  لكل عراقي يرفض حكم صدام  وزمرته  قيل إن صدام  جمع  أفراد عائلته بعد ذبح حسين كامل وعائلته وقال لهم  لا شك كنتم  ليسوا بشرا  فجلتكم  أشبه بالبشر  وكنتم  من أجهل  الجهلاء فجعلتكم  من أعلم العلماء وفرضناكم على العلماء   وكنتم حفاة عراة  فسرقت لكم  ثياب وأحذية العراقيين وقدمتها لكم  كنتم  لا تملكون درهما  فأصبحتم  تملكون كل أموال العراقيين  وسمحت لكم أن تفسدوا تعبثوا بكل شي  تقتلوا الأبرياء  تعذبوهم  تغتصبوا أعراضهم تنهبوا أموالهم   إنا على يقين أن حسين كامل ليس ضدي  ولكنه  ضد بعضكم ومع ذلك إني راضيا بما  فعلتم به  وأعلموا سيكون مصير كل منكم كمصيره  إذا ما حاول كشف حقيقتنا أمام العالم   أعلموا أن الشعب العراقي يتربص بنا الفرص  للإجهاز علينا ويومها  لا نجد   أرضا  تحمي أجسادنا  وستكون في  بطون الكلاب  الجائعة

المولى المولى

محرر الموقع : 2024 - 03 - 09