أماني وأحلام أعداء العراق
    

 أماني وأحلام  أعداء العراق

 المعروف جيدا  كل أماني وأحلام أعداء العراق  (  إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها ودواعش السياسة في العراق  عبيد  وجحوش صدام )  تحطمت  وانكسرت شوكتهم  ولم يعد لهم القدرة على الحركة إلا على  التمني وأحلام الفاشلين   اليائسين  البائسين  فبفضل وحدة العراقيين من كل الأطياف  والألوان  والمحافظات  وتمسكهم بتعليمات المرجعية الدينية المقدسة وعلى رأسها الإمام  السيستاني  وتأسيس الحشد الشعبي المقدس  والتفافهم حوله   ومساعدة ومناصرة  إيران الإسلام أصبحوا قوة ربانية  لها القدرة على قهر وتحطيم أي قوة شيطانية  مهما بلغت من وحشية  وقسوة وظلام

 لا شك إن العراقيين الأحرار الأشراف  الذين تمكنوا  من قبر الطاغية صدام وزمرته  وتحرير العراق من عبودية  ظالمة مظلمة متوحشة  منذ احتلال العراق  على يد الفئة الباغية بقيادة  عدو الإسلام والمسلمين  معاوية  وفرض العبودية والذل  على العراقيين وفعلا   في 9- 4- 2003  تطهرت أرض العراق من رجس ودنس  العبودية  والعبيد  وأصبح العراقيون  لأول مرة  بعد أكثر من 1400 عام أحرار  يفتخرون ويعتزون بحريتهم  بإنسانيتهم بعراقيتهم  بعد إن كان محرم عليهم كل ذلك بعد إن كان مطعون بشرفهم  بعراقيتهم  يدينهم  بنسبهم  في كل هذه المدة  كانوا العراقيون الأحرار الأشراف  يعيشون بلا شرف  فالعراقي فقد شرفه إنسانيته حريته في زمن العبودية في زمن صدام وكل الذين سبقوه  من الطغاة أعداء العراق  أعداء الحياة والإنسان  وبعد تحرير  العراق وتطهيره على يد العراقيين الأحرار الأشراف  وقبروا صدام وزمرته الفاشية النازية  أزالوا عراق الباطل والعبودية  وأسسوا بدله عراق الحق والحرية    ومن ثم قرروا التصدي لكل أعداء العراق  لكل من يريد شرا بوحدة العراق والعراقيين ولكل من يريد إعادة عراق الباطل والعبودية عراق صدام ومعاوية  وحملوا أرواحهم على أكفهم  وتمكنوا من حماية عراق الحق والحرية   وتمكنوا من بناء  عراق ديمقراطي تعددي  يضمن للعراقيين جميعا المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة  ولما عجز الأعداء عن تحقيق  أحلامهم وأمانيهم  بإعادة عراق الباطل والعبودية  سلكوا  دربا آخر كلمة حق يراد بها باطل  وهي الدعوة الى الأقاليم  فهم على يقين  أن هذه الدعوة إذا ما نجحت ستحقق أمانيهم وأحلامهم لأنها ستشعل حربا  طائفية وعنصرية وعشائرية في العراق لا تخمد  إلا بحرق العراق أرضا وبشرا  لكن العراقيون الأحرار الأشراف صرخوا  صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة  وحدة العراق والعراقيين خط أحمر  ولم ولن نقبل او نسمح لكل من يتقرب من هذا الخط مهما كانت الظروف والأحوال  فلا تقسيم ولا انفصال ولا إقليم   كل مثل هذه الدعوات مرفوضة  وغير مقبولة وكل من يدعوا البها  عميل وخائن يريد تدمير العراق وذبح العراقيين  

  فالإقليم   هو ثمرة نجاح الديمقراطية    والديمقراطية في العراق غير ناجحة  لأن الديمقراطية  يخلقها الشعب  والشعب لا يخلق الديمقراطية إلا إذا ارتفع الى مستوى الديمقراطية  وهذا يتطلب من دعاة الديمقراطية  وأنصارها ان ينزلوا الى الشعب  بكل أطيافه وألوانه  وفي كل المجالات نساء ورجالا في المعامل والحقول والمدارس والجامعات  في الجبال وفي الصحاري والريف والمدن ويعلموا الشعب الديمقراطية التعددية الفكرية احترام  الرأي والرأي الآخر ويرفعوا مستوى الشعب الى مستوى الديمقراطية  والتعددية الفكرية  والسياسة  وهذه مهمة دعاة الديمقراطية وأنصارها   للأسف الشديد إن دعاة الديمقراطية  جعلوا من الدعوة الى الديمقراطية  وسيلة للوصول الى الحكم وتحقيق المصالح الشخصية  والمنافع الذاتية  فرغم قلتهم  وقلة الجماهير الذين  حولهم  لكنهم مختلفين  ومتنازعين  وبعضهم يتهم بعض ويقلل من شأن البعض    حتى أصبحوا لعبة بيد أعداء العراق  آل سعود وكلابهم الوهابية دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام   لم نسمع لهم أي صوت  خلال هجوم داعش الوهابي الصدامي واحتلاله  ثلث أرض العراق  وقيامه  بذبح العراقيين وأسر واغتصاب العراقيات وتدمير العراق وكان هدفه أفراغ العراق من كل عراقي حر وشريف  بل نرى بعض الأصوات  تردد  ما تقوله وسائل  أعلام  وهابية صدامية حيث أصبح  عبيد صدام وجحوشه دعاة  للديمقراطية حتى أصبحنا لا نفرق بين صوت العلماني اليساري  والديمقراطي  وبين الصدامي الوهابي  الصهيوني بل أصبح  الصوت  البعثي الصدامي والوهابي هو الغالب

 لكن بوحدة العراقيين الأحرار وفي المقدمة    المرجعية الدينية  ووليدها الحشد الشعبي المقدس وكل العراقيين الأحرار الأشراف الذين يعتزون بعراقيتهم وإنسانيتهم تمكنوا من تحرير الأرض والعرض والمقدسات وتطهيرها من رجس ودنس  هذه الوحوش   الذين كانوا يستهدفون العراق أرضا وبشرا  ومن ثم تقسيمه الى مشايخ   وأمارات وعلى رأس كل  أمارة  عائلة تحكمها بالوراثة  كما هو حكم العائلات في الخليج والجزيرة    وكل هذه العائلات تعيش تحت الحماية الوصاية   الإسرائيلية 

لهذا نقول الى الذين يتمنون قيام  إقليم ثاني  في العراق   ذاك حلم الفاشلين  المنهزمين الخاسرين  فالعراقيون بانتظار  إزالة  الإقليم الاول  وأول من  سيزيله  ويقبر حكامه هم أبناء الإقليم   وتعود أرض الأقليم  الى العراق حرة طاهرة ويعود أبنائه  الى أخوتهم  في العراق  ويشتركوا في بناء العراق الحر الديمقراطي عراق  الحق والحرية   وخلق شعب في مستوى الديمقراطية والتعددية الفكرية  عند ذلك من حق العراقيين  ان يفعلوا أي شي  لا مركزية إقليم   لأن الإنسان الحر كل ما يقوم به هو في صالح الإنسان  في صالح العراق 

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 14