القضاء على حماس على أبناء غزة مطلب صهاينة العرب أم مطلب صهاينة اليهود
    

  أي نظرة موضوعية دقيقة  يتضح لنا بشكل واضح  إنه مطلب صهاينة العرب  أي    العائلات  المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة منها آل سعود آل نهيان آل خليفة    والنظام الأردني والمصري والنظام المغربي   ونتيجة للضغط  الحاصل من قبل  هذه العائلات والأنظمة الصهيونية الخليجية والعربية على صهاينة اليهود إسرائيل هي التي تدفعها   للمطالبة بالقضاء على حماس وإبادة أبناء غزة بأي طريقة من الطرق  بالتهجير  بالموت  ذبحا جوعا مرضا عطشا  ألما معانات  لأنهم يرون في المقاومة الإسلامية في فلسطين في محور  المقاومة  الإسلامية في إيران الإسلام   القوة  الوحيدة التي تكسر شوكتهم  وتحطم أحلامهم  المعادية للحياة والإنسان     كما يرون  في طوفان الأقصى  بداية النهاية  لصهاينة العرب ولصهاينة  اليهود ولكل الحركات العنصرية  النازية والفاشية والإرهابية والوهابية والقومية   وبداية مرحلة جديدة في مسيرة الحياة والإنسان  أساسها  العدل والحق  والحرية

 لا شك  إن مسيرة الحياة  بدأت بثورات وانتفاضات  وزهقت الكثير من الأرواح الحرة  والبريئة   وأريقت الكثير من الدماء الطاهرة الزكية  من أجل حياة حرة كريمة وإنسان حر  لكنها  كثير ما تنتكس تلك الثورات   و الانتفاضات  اما لانها أتت بزمن غير زمانها ومكان غير مكانها  او لأنها اخترقت من قبل أعداءها  وتمكن هؤلاء الأعداء من السيطرة عليها وركوبها والتوجه بها حسب أهوائهم ورغباتهم  وبالتالي أدت الى ضياعها   والقضاء عليها ولم يبق منها إلا اسمها ورسمها    

رغم إن الثورة الإسلامية  جاءت في زمن غير زمانها ومكان غير مكانها ورغم اختراقها من قبل أعدائها  وسيطرتهم على الإسلام والمسلمين  إلا إن الفئة الإسلامية التي ارتفعت الى مستوى الإسلام وتطبعت  بقيمه وتخلقت بأخلاقه  استمرت بالتمسك  بتلك القيم وتلك الأخلاق السامية الإنسانية الحضارية  صارخة متحدية هيهات منا الذلة   والله لم نرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاء  في كل زمان وفي كل مكان   حتى جاء الزمن المناسب والمكان المناسب  فانطلقت   الصحوة الإسلامية بقيادة حفيد رسول الله  الإمام  الخميني  فحررت العقول وأنارت الدروب  وبدأت شمس الإسلام تشرق من جديد  لتبدد الظلام  وتكشف حقيقة كل الذين اخترقوا تلك الحركات الإنسانية وخاصة الحركة الإسلامية  وبدء اصطفاف جديد  لقوى الخير والسلام والنور والحرية لمحبي الحياة والإنسان  المتمثل بإيران الإسلام بمحور المقاومة الإسلامية  مقابل اصطفاف  آخر لقوى  الشر والحروب والظلام  والعبودية  لأعداء الحياة والإنسان  المتمثل بالصهيونية  وحلفائها  وبقرها صهاينة الأعراب وكل الحركات النازية والفاشية والقومية العنصرية والعشائرية  واليمين المتطرف العنصري

  فطوفان  الأقصى  كان بداية  المعركة بين الطرفين  حيث كشفت كل الجهات  والمجموعات والدول التي  كانت تعمل  لصالح أعداء الحياة والإنسان لكنها متغطية بالإسلام  لهذا  أسرعت وانضمت  لصالح  معسكر الشر والظلام  وخلعت كل الأغطية التي كانت تتغطى بها  لأن طوفان الأقصى   ضرب معسكر أعداء الحياة والإنسان بالصميم فكان مفاجئة  غير متوقعة بالنسبة لهم  وهذه المعركة لم ولن  تتراجع عن هدفها وهو إزالة دولة العدوان وتحرير الإنسان في فلسطين  وهذا يعني إزالة  بقر إسرائيل وكلابهم الوهابية   لهذا وقفوا الى جانب إسرائيل بكل ما يملكون من مال وسلاح وإعلام  وأخذوا يحرضون ويشجعون إسرائيل  على أبادة أهل غزة  حماس كل الفلسطينيين وكل من يقف معهم  ومن هذا تأكد لنا  إن   إبادة  أهل غزة   وكل الفلسطينيين  وإزالة   المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي  هو مطلب صهاينة  أعراب الصحراء   لأن طوفان الأقصى  كان ضربة قاسية  لقاعدة الشر والظلام  لدولة إسرائيل  التي  أفقدتها صوابها  كما في نفس الوقت كشفت  كل الأغطية لصهاينة العرب  وظهروا على حقيقتهم  لهذا لم يبق أمامهم إلا القضاء على  حماس والفلسطينيين   وهذا هو مطلبهم الأول والوحيد  لهذا وضعوا  أنفسهم وأموالهم  ونسائهم  وكلابهم وكل ما يملكون من أجل تحقيق هذا المطلب   وقاموا بتحريض إسرائيل  وتشجيعها  على تحقيق هذا المطلب وهذا الهدف

 ومن هذا يمكن القول ان القضاء على  المقاومة الإسلامية  مطلب صهاينة  الأعراب وليس مطلب صهاينة اليهود

مهدي المولى

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 26