محمد باقر الصدر مثالاً في العراق حاربوه بآلامس من قبل الناس يتقدمهم دعاة اليوم الفاسدين الحاكمين بقوة المليشيات التي لا تقتل سوى المثقف و المؤمن العصامي .. و كذا الشهيد هاشم الرفاعي مثالاً آخر في مصر الذي حاربه الناس بأمر من جمال عبد الناصر القومجي و كذلك إخوته المسلمين دعاة اليوم .. و هكذا تتكرر الصورة في كل بلادنا للأسف ..
لكن الذي إستوقفي كثيراً و هزّ مشاعري قصة البطل (جيفار) التي تفوق كل مواقف شهدائنا الأبرار في زنزانات البعث الهجين!؟
فعندما تمّ القبض على (تشي جيفارا) في مخبأه بوشاية من راعي أغنام !
سأل أحدهم ألرّاعي : لماذا أخبرت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم !؟
أجاب الراعي بغباء و حقد و جهل بشري مطبق :
[كانت حروبه مع الجنود تروّع أغنامي!]!؟
قال أحد الحكماء :
[الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير].
و هذا ما حدث في العراق اليوم صورٌ مرهبة و مخيفة و من دعاة العار الحاكمين بكل شهوة على الحكم..
تصور مدينة صغيرة مثل قضاء بدرة/واسط إستشهد فيها العشرات من الشهداء في السبعينات لأجل إحياء الناس كما جيفارا و سيدهم الحسين بن علي (ع) لأحياء الناس, لكن هل يُمكنك أن تتصوّر بأنّ الناس اليوم من بعدهم بخلوا عليهم حتى بتعليق صورة لهم أو كتابة إسم أحدهم في شوارها و ساحاتها!!؟؟
عزيز حميد مجيد.
الصورة أدناه .. صورة حقيقية للثائر (جيفارا) الذي هو الآخر سرقوا جهوده و ظلمهُ الناس و حتى رفاقه من بعده و هكذا يمضي الزمن الحزين و الأيام تتوالى و البشر هو نفس البشر .. أشرار عتاة قساة و سيبقى هذا البشر بشراً ما لم يقرأ و يفهم فلسفة الوجود و الجمال و عمل الخير!؟