مقاطعة برزاني وجحوشه للانتخابات ماذا يدل
    

مقاطعة  برزاني وجحوشه للانتخابات ماذا يدل

  أي نظرة موضوعية  لهذه المقاطعة المفاجئة والغير متوقعة دليل على إنه أفلس جماهيريا وبدأ تأثيره يتلاشى  إلا لدى المجموعات الإرهابية الوهابية  والصدامية  والخارجة عن القانون   في سوريا تركيا إيران  حيث أغدق عليهم الأموال الكثيرة التي  سرقها من قوت ودواء العراقيين  الفقراء في شمال العراق ووسطه وجنوبه  كما جعل من أربيل قاعدة  للدواعش الوهابية والصدامية ومركز  انطلاق للذبح الشعب العراقي والسوري والإيراني والتركي   وتدمير أوطانها من أجل تأسيس دويلة إسرائيل ثانية في شمال العراق  تحت ستار إنشاء دولة  برزان الكبرى   كما شن حريا إبادة ضد أبناء الإقليم الأحرار الإشراف  الذين رفضوا  حكمه وسيطرته  ودعوا الحكومة العراقية في بغداد الى إنقاذهم  وتحريرهم   من عبودية وظلام صدام من جحوش وعبيد صدام  من الدواعش  الوهابية   حيث بدأ  بذبح وطرد أي عراقي حر وشريف  بحجة إنه غير مواليا  لحكم برزاني وعائلته وأبناء قريته  حتى أصبحت أربيل قاعدة  لتنظيم داعش  والبعث الصدامي ومجموعة التطبيع مع إسرائيل   وبهذا قد هيأ نفسه لحرب لهجمة جديدة  تقودها داعش والبعث الصدامي بقيادة مسعود برزاني بدلا من أبي بكر البغدادي    لهذا افتعل مقاطعة الانتخابات لأنه على يقين لم ولن يحصل على ما كان يحصل عليه في المرات السابقة   ويجعلها وسيلة لشن حرب جديدة على العراق والعراقيين تحت شعار صدام وآل سعود لا شيعة بعد اليوم  وتنفيذ وصية معاوية  التي تقول  ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من 10 من العراقي وما يتبقى اجعلوهم عبيد  وخدم لكم )  حيث  عجز الطاغية معاوية   الذي بذل كل جهده من أجل تحقيقها من   لكنه قبر ولم يحققها لهذا طلب من أتباعه  تحقيقها وسعى الطاغية صدام الى تحقيقها لكنه قبر ولم يحققها وسعى أبو بكر البغدادي لتحقيقها  لكنه قبر ولم يحققها والآن جاء مسعود البرزاني قائلا أنا لها   لهذا طلب من إسرائيل الوقوف معه  ودعا بقرها الى مساندته بالمال والأعلام والسلاح قالوا له كل ذلك لك وحسب الطلب  

 لكنه لا يدري ان إسرائيل  في موقف صعب  جدا  وأنها تشرف على الزوال والتلاشي  كما أن بقرها هي الأخرى تعاني نفس الموقف   كما إن إسرائيل تعلم علم اليقين أنه غير قادر على أن يفعل أي شي وأنه منبوذ مطرود  من شمال العراق  لكنها تأمل خلق شرخا    في الشعب العراقي ومن خلال هذا الشرخ  يتحرك  عملائها   لتغيير الأوضاع في العراق في سوريا لصالحها  لكن ذلك هو المستحيل    فقرر مسعود حرمان أبناء الإقليم  من الرواتب ومن الانتخابات     متخذا من نهج صدام  الذي يقول جوع شعبك   جهل شعبك يتبعك  ويموت من أجلك  لا يدري  إن هذا النهج هو الذي وحد العراقيين الأحرار ضد صدام  ثم أعلنوا الثورة ضده  وقبروه كما تقبر أي نتنة قذرة

لكن شجاعة وحكمة المحكمة الاتحادية في بغداد   أرغمت مسعود  وأسياده   على منح الأكراد روا تبهم كاملة  وإجراء الانتخابات   و ألغت  مفوضية مسعود  الخاصة به ودعت  مفوضية العراق المستقلة  للأشراف على الانتخابات  فكانت ضربة قاضية له ولأحلامه  وكسر لشكوته  كما أعلن أبناء الإقليم  انتفاضتهم  ضد دكتاتورية واستبداد مسعود وضد  حكمه  وعائلته وأبناء قريته  الذين جعلوا  الإقليم ضيعة خاصة لهم وأبنائه  مجرد عبيد وخدم  

فصرخ أبناء الإقليم  الأحرار صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة فرد العراقيون الأحرار في الوسط والجنوب  بصرخة  واحدة لبيك يا حسين   التي سبقتهم صرخة  المحكمة الاتحادية   الشجاعة والحكيمة  واتفق الجميع على ما يلي

أولا  إلغاء الإقليم  وعودة  أرضه الى أرض العراق وعودة أبنائه  الى العراقيين

ثانيا التوجه جميعا لبناء عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق

والوجبات  ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة واعتبار بناء العراق الديمقراطي هو الضمانة

الوحيدة لكل العراقيين لكل المكونات العراقية  فلا صدام ولا أردوغان ولا إسرائيل ولا بقرها ىل سعود ولا كلابها القاعدة داعش ولا عبيد وجحوش صدام  كما يحاول مسعود  إقناع أبناء الشمال  بان هؤلاء هم الضمانة لكم وليس العراقي الديمقراطي  وإذا   تمكنا من رفع مستوى الشعب الى مستوى الديمقراطية  اي تخلق بأخلاق الديمقراطية وقيمها الإنسانية عند ذلك لا خطر على العراق والعراقيين لان الجميع ينطلق من مصلحة العراق والعراقيين  

 اما الذي يريد إقامة الأقاليم والانفصال   والشعب ليس بمستوى الديمقراطية أي لا زال  متمسك  وملتزم بقيم الدكتاتورية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة يعني يريد خلق الفتن والصراعات  العشائرية والقومية والدينية و إشعال نيران فتنة لا تذر ولا تبقي 

لهذا قلنا ونقول إن إقامة الإقليم في شمال العراق خطأ كبير وجريمة كبرى بحق العراق وخاصة  أبناء الشمال  

 لهذا على الحكومة  ان تسرع الى إلغاء الإقليم ومحاسبة كل من يدعوا اليه  ومعرفة من يدفعه لا شك إنها جهات معادية للعراق والعراقيين

مهدي المولى

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 28