العلاقات التجارية مع أمريكا وتركيا خيار مهم، نعيم الهاشمي الخفاجي ‎
    


تم تحديد موعد  لزيارة رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني الولايات المتحدة الأمريكية يوم ١٥ نيسان والاجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمناقشة انتقال العلاقات ما بين العراق وامريكا من الوجود العسكري،  إلى توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي، وتوقيع اتفاقيات أمنية، وإنهاء الوجود العسكري للناتو بالعراق بعد أن استطاع العراقيين هزيمة داعش والتي بسببها جاء تحالف الناتو للدخول إلى الأراضي العراقية، بموجب اتفاق ما بين الحكومة العراقية والناتو، وفي الاتفاق تم تضمين فقرة بحالة طلب الحكومة العراقية انتفاء الحاجة لقوات التحالف يتم الانسحاب من العراق.

وضعية العراق الان مختلفة، لا يوجد شخص أو فئة أو مذهب يحكم العراق بالقوة مثل عهد حكم أبناء قرية العوجة من خلال جرذهم صدام، الآن هناك مشاركة من الشيعة والاكراد والسنة في إدارة الدولة العراقية، رغم وجود خلافات سياسية لكن الجميع مشاركين في إدارة الدولة.

أنباء زيارة السيد السوداني لامريكا، شغلت شغل الفيالق الإعلامية المرتبطة بدول البداوة الوهابية، جندوا مئات الكتاب العرب للتهريج والتحذير  من خطر تحول علاقات العراق مع أمريكا إلى علاقات تعاون اقتصادي وعسكري دون التدخل بالشؤون الداخلية، لأن جلاء القوات الأجنبية من العراق يعزز من علاقات التعاون الاقتصادي والعسكري مابين العراق وامريكا ودول الناتو، وهذا يعني العراق يصبح دولة مؤثرة بالاقليم العربي والعالمي.

يوميا اقرأ بالقليل عشر مقالات بصحف دول البداوة الوهابية،  تتحدث عن الكارثة والمصيبة حول انسحاب الناتو من العراق وأن إيران وتركيا يحتلون العراق…..الخ من الأكاذيب والتدليس.

عائلة فحص شيعية لبنانية معروفة عبر تاريخهم في التملق إلى ياسر عرفات وإلى القذافي  وصدام الجرذ، أبناء فحص تسلموا النفاق من ابيهم، يوميا يكتبون أبناء فحص بصحف الخليج طبعا لأجل  الريال والدولار.

أحدهم يملك أفق في الخيال لنسج قصص حول كيف الناطق في اسم البيت الأبيض يعلن خبر الانسحاب من العراق وكيف تركيا وإيران يدخلون إلى العراق ……الخ من السفاهات، كان يمكن لهذا المرتزق الاستفادة من خياله بنسج القصص ان يكتب قصص للمسلسلات والأفلام ليرفد السينما العربية بقصص تثير إعجاب الناس مثل قصص هولويود، الرجل يملك ملكة بنسج  القصص والاكاذيب كان يمكن استغلالها بمجال الفن والسينما.

يقول هذا المعتوه(افتراضياً، لم يتطرق المسؤول الأميركي الكبير في مؤتمره الصحافي بعد إعلان خروج آخر جندي أميركي من العراق إلى دور بعض دول جوار العراق في أمنه واستقراره السياسي).

ههههههه منافق يقول بعض وليس كل، هههه كلامه هذا واضح ضد تركيا وإيران هههههه ويبرأ بقصته الخيالية دول مثل السعودية والأردن ومصر والواق واق.

ويضيف هذا الممسوخ( فبالنسبة للشخصية الكردية التي كانت تستمع إلى حديث المسؤول الأميركي «الافتراضي»، فإن الانسحاب الأميركي هو نهاية التوازن الذي كانت تفرضه واشنطن على جميع اللاعبين الخارجيين في الداخل العراقي).

كلام يظهر الاكراد مستقوين على العملية السياسية بالعراق في الامريكان وليس من خلال قوتهم ونضال وتضحيات الشعب الكوردي الذي شارك في عمليات إسقاط نظام البعث مع اخوانهم الشيعة بتقديم ملايين الشهداء وملايين المغيبين بمعتقلات نظام البعث الساقط.

وينسج قصة خيالية بالقول ان تركيا وإيران يستغلون  بؤر التوتر في شمال العراق  الشرقي وشمال العراق الغربي يعني حواضن الارهاب لابقاء وجودهم، اقول الى هذا المرتزق، حال انسحاب قوات الناتو لم يبقى وجود للقوى الداعشية، وإذا تنسحب قوات الناتو من شمال وشرق سوريا وتعود السيادة الدولة السورية عندها ينتهي وجود المجاميع الداعشية والقاعدية وتنتهي ظاهرة عدم الاستقرار، لكن الانسحاب من سوريا مرتبط بقبول النظام في سوريا في توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل، عندها يتم إعادة الدولة  السورية للسيطرة على مناطق الشرق والشمال السوري، وسوف يشاهد العالم استسلام العصابات التكفيرية بدون قتال.

 بعد أن نسج قصة حول إيران اضاف( أنقرة فهي أيضاً تضرب أهدافاً تمس أمنها في سوريا والعراق وبطريق غير مباشرة في أرمينيا، ولكن القاسم المشترك لهذا الثنائي (إيران - تركيا) في ضرباتهما داخل العراق كان ولم يزل الهاجس الكردي الذي يؤرقهما منذ قيام دولتهما الحديثة منذ قرن تقريباً).

هههههه اردوغان استقبل مسعود البارزاني كرئيس  عام ٢٠١٣، وتربط البارزاني وحزب الطالباني علاقات جيدة مع تركيا وإيران، نفسه السيد البارزاني قال لولا دعم إيران لنا بالسلاح كاد داعش دخول أربيل عام ٢٠١٤ عندما الدواعش سيطروا على كل سهل نينوى ووصلوا إلى مسافة اقل من أربعين كيلومتر عن مدينة أربيل عاصمة الإقليم الكوردي.

مجلس الأمن إذا يعترف في استقلال كردستان فيكون الأمر طبيعي، الدول العظمى هي من رسمت حدود دول الشرق الاوسط، ومشكلة استقلال الاكراد لايعرقلها الشيعة العراقيين،  وإنما الدول العظمى هي التي ترفض استقلال الاكراد، الجميع شاهد تصويت الشعب الكوردي  لصالح الاستقلال، صوت ٩٩% من الشعب الكوردي لصالح الاستقلال، النتيجة ترامب رفض وقال نحن لانريد تغير خرائط العراق والشرق الأوسط.

من المصلحة الوطنية بالعراق، لابد من إيجاد تعاون ما بين ساسة المكونات العراقية، وتغليب المصلحة الوطنية للشعب، على المصالح الفئوية والشخصية، من الأفضل للعراق بشكل عام والى القادة الكورد، إخلاء شمال العراق الكردي من اي وجود لقوى معارضة تركية وايرانية وسورية، تركيا وإيران وسوريا دول مجاورة، ولا يختلف اي انسان عاقل، أن أردوغان بشكل خاص يملك آليات ووسائل لارباك الإقليم الكوردي وارباك العراق، لا يوجد سبب مقنع لبقاء فصائل معارضة مسلحة تركية أو ايرانية في العراق، يوجد مكتب للامم المتحدة في بغداد يمكن تسجيل المعارضين الأتراك والإيرانيين والسوريين في مكتب الأمم المتحدة، والعمل على مساعدتهم إلى إيجاد دول تقبل طلبات لجوئهم، أو إيجاد دول تقبل الهجرة مثل استراليا وكندا للعمل بها، وإنهاء ملف وجودهم في الأراضي العراقية. 

من الغباء إيواء فصائل مسلحة معارضة لدول الجوار، بل من السذاجة جعل أراضي العراق منطلق إلى وجود جماعات معارضة لدول الجوار.

الفيالق الإعلامية التي تمتهن الارتزاق يكتبون ليس لأجل الحديث عن الحقائق وإنما لكسب المال الخليجي  والقبول بمهنة الارتزاق أمام الدولار والريال والدرهم، هناك حقيقة، لابد أن تنسحب القوات المحتلة أو التي فرضت نفسها بالقوة على العراقيين بحج واهية من العراق، شعب العراق تكثر تحضر من طالبان الظلامية التي سلموها الشعب الافغاني. 

اذا انسحبت القوات المحتلة من العراق لايحدث فراغ ولاتوجد اي قوة مجاورة كما يزعم هؤلاء الكذابين في القدوم للعراق لملاء الفراغ الأميركي كما يزعم هؤلاء المرتزقة.

العراق لديه قوات مسلحة كافية لحماية العراق من تهديد المجاميع الإرهابية أو 

من شر وشرور دول الجوار والعمق والحضن العربي، ايضا العراق ينتظر زيارة الرئيس التركي طيب أردوغان خلال شهر نيسان،   يبحث اردوغان حول  دخول الشركات التركية للسوق العراقية، الحمد لله العراق يستورد سنويا معجون طماطم من تركيا  بمبلغ ٢٥٠ مليون دولار، ويستورد ملابس رجالية ونسائية ومواد تجميل وحمص بطحينة من تركيا في أكثر من ثلاثين مليار دولار، مصلحة أردوغان بناء علاقة طيبة مع ساسة العراق الجديد، من مصلحة تركيا الاستفادة من طريق التنمية، الذي يربط العراق ودول الخليج مع تركيا، ومن تركيا إلى أوروبا. 

المصالح التجارية والاقتصادية السبيل الوحيد في إنهاء الوجود العسكري الأمريكي بالعراق وإنهاء وجود مجاميع عسكرية تركية في بعشيقة لكون تركيا عضو في حلف الناتو، التعاون الاقتصادي السبيل الأفضل لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي والتركي بالعراق.


نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

29/3/2024

 
 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 03 - 29