الدكتاتورية والاستبداد لا تنتج إلا الفوضى والفساد والذبح والخراب
    

 أثبت بما لا يقبل  أدنى شك  إن  حكم الدكتاتورية والاستبداد  وحكم الفرد  الواحد العائلة الواحدة  القرية الواحدة في كل التاريخ   وفي كل مكان لا  ينتج  إلا  الفوضى والفساد إلا القتل و الخراب   والدليل  حكم الطاغية صدام وعائلته الفاسدة المتخلفة وأبناء قريته الجهلة  المتوحشين   وهذه الحالة المزرية  المدمرة والمهلكة  لا تظهر للعيان في زمن الطاغية  لما يملك من ابواق حقيرة مأجورة  التي تقلب الحقائق   ولوجود أجهزة قمع واضطهاد  قادرة على ذبح الكلمة في شفاه  العراقي وقطع لسانه  وقلع عينه  وسد سمعه  وكثير ما تحاول هذه الطبول  الرخيصة والأبواق العاهرة رمي كل ذلك على الشعب على العراقيين الأحرار لكن  بعد زوال ذلك النظام وقبره    بعد تحرير العراق من  حكم  الطاغية   صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته   ظهرت حقيقة  النظام  حيث ظهر  مدى ما يحمل من حقد  على  العراقيين  الأحرار الأشراف ومن كره  لا يوصف لهم  حتى إنه كان يتمنى أن يفرغ العراق من العراقيين الأحرار الشرفاء   فكانت رغبته  أن يقتلهم ويمحوا ذكرهم  ويحول العراق الى أكوام من الحجارة  فكثير ما كان الطاغية او أحد أفراد عائلته أو أحد أبناء قريته يهددون العراقيين الأحرار  الأشراف  إذا فكرتم  بتحرير العراق  من عبوديتنا  ( لم ولن تجدوا من العراق إلا أكوام من الحجارة)   حتى أصبح لا يقرب  إلا الذين لا يملكون شرف ولا أخلاق  إلا الذين تنازلوا عن شرفهم وكرامتهم  وإنسانيتهم  وأقروا   بأنهم عبيد أقنان لصدام ولعائلته  وأبناء قريته   وكانت مهمة هذه العبيد  الحقراء الأراذل   هي   الضغط على العراقيين الأحرار الشرفاء  سواء بالترهيب او الترغيب  من أجل التنازل عن شرفهم عن إنسانيتهم  عن حريتهم عن  عراقيتهم   أما العراقي الذي يرفض ذلك   فيذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد  المعروفة التي استخدمها   مع مجموعة  مالك بن نويرة الإسلامية  التي تمسكت بالإسلام وبقيمه الإنسانية  والتزمت  بشريعة الرسول الكريم محمد  ولما جاءهم المجرم  خالد بن الوليد  وتظاهر بأنه مسلم    وكان الوقت وقت  صلاة فقالوا هيا الى الصلاة وتقدمهم  في  الصلاة   فأمر المجرم  أفراد عصابته  أن يحموا المصلين  واتفق معهم على كلمة السر وعندما يقول في الصلاة  أدفئوا   أسراكم  يعني تجريد سيوفكم  والتحرك بسرعة الى أسر  المسلمين المصلين  واعتقالهم  ثم القي القبض على زوجات وشقيقات  وأمهات المسلمين   وأمر  باغتصابهن  أمام المسلمين المعتقلين المقيدين ثم    ثم ذبحوا المسلمين  أمامهن وبعد ذلك خيروهن بين الذبح أو القبول  كجواري  للمجرم خالد او أحد أفراد عصابته لهذا سموه بسيف الشيطان  المسلول  ومن هذا المنطلق كان الطاغية صدام  معجبا جدا بالمجرم خالد بن الوليد  وبالمجرم الحجاج بن يوسف الثقفي   لطريقة  محاربتهم للشرف والشرفاء  وأهل العلم والمعرفة وذبحهم وهتك  حرماتهم واغتصاب أعراضهم

فكان الطاغية صدام يعاني من عقدة الشرف والكرامة    لهذا لا يريد ان يرى عراقي حر شريف يقول أحد الفنانين العراقيين كان عدي صدام  يعاني من عقدة  الألم في  ساقه فكان يعرج في مشيه  لهذا كان يتمنى  ان يعم العرج  في كل العراقيين  وكان  يكره كل عراقي يمشي بدون عرج  ولا يرغب برؤيته   وقال  هذا الفنان     إذا أردنا أن نتخلص من  من نظرته الدونية لنا وعدم معاقبتنا   أن نتظاهر بالعرج أمامه  فيشعر بالراحة النفسية  وهذه الحالة موجودة لدى كل أفراد  عائلته وأبناء قريته  لانها حالة تعلموها من الطاغية صدام

  فكان الطاغية صدام  لا يرغب  في أي عراقي  حر وشريف  ويعتز بعراقيته وحريته وشرفه  حتى لو كان من محبيه ومن الذين  أخلصوا له  ومن الذين كرمهم وملأ صدورهم  أوسمة ونياشين  وملا  جيوبهم دولارات   لكنه الويل له  ان افتخر واعتز  برجولته  بشرفه  فيقوم بإذلاله باحتقاره بهتك حرمته واغتصاب عرضه وذبحه    ورأينا كف أذل واحتقر الكثير من الضباط الذين دافعوا عنه وحموا عرشه   وذبحهم   لا لذنب اغترفوه ولا لخيانة ولا لتمرد ضده  ولا لعدم  إخلاصهم له بل لأنهم  اعتبروا أنفسهم بشر  فهذا الوصف   لأنفسهم يراها  تطاول على صدام والتقليل من شأنه لهذا يسرع الى صب غضبه عليهم

مهدي المولى 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 29