لماذا أمريكا ترى في حكام إسرائيل شي مقدس وترى في حكام العرب شي مدنس
    

أي نظرة موضوعية   لخوف أمريكا  من إسرائيل  وخضوعها لها  وخوف الحكام العرب من أمريكا  وخضوعهم لها   يتضح لنا  إن أمريكا ترى في إسرائيل  شي مقدس  وترى في الحكومات العربية  شي مدنس

 المعروف جيدا إن أمريكا تتحرك وفق مصالحها   واحتكاراتها  في العالم  فأمريكا لا تعرف قيم إنسانية ولا أخلاق ديمقراطية ولا دين  ولا الله   فدينها وأخلاقها هو مصالحها ومنافعها فقط   يقول برنارد شو الكاتب  الانكليزي  في أمريكا  آلهة كثيرة لكن  ألإله  الوحيد الذي يعبد هو  الدولار

 السؤال الذي يطرح لماذا أمريكا تخاف من إسرائيل وتسرع الى تلبية متطلباتها  ورغباتها والدفاع عنها وحمايتها  مجرد بدأ طوفان الأقصى  أمرت  بوارجها  الحربية وحاملات طائراتها  العسكرية   بالتحرك الى فلسطين   وبدأ ساسة أمريكا  في زيارات الى فلسطين المحتلة  ليعبروا عن تضامنهم مع دولة إسرائيل  وأقروا  إنهم  جاءوا كصهاينة  وليس أمريكان   وأسسوا جسرا بحريا وجويا لمساعدة  إسرائيل  وأيدوا إسرائيل بكل مطالبها وبكل ما تفعله بالشعب الفلسطيني ووصفوه  بالوباء الذي يهدد الحياة والإنسان  لأنهم كانوا يعتقدون  إن إسرائيل قادرة على سحق طوفان الأقصى ومن قام به   واعتباره ذريعة  للقضاء على الفلسطينيين من خلال إبادتهم والقضاء عليهم او تهجيرهم الى سيناء الى الأردن الى الجزيرة الى أي منطقة  لكن طوفان الأقصى كان بداية معركة طويلة الأمد  لا تتوقف إلا بتحرير فلسطين  والفلسطينيين   وهذا يعني إزالة إسرائيل وبقرها  وكلابها الوهابية   وهذه الحقيقة شعرت بها بقر أمريكا وكلابها  لهذا كشفت عن حقيقتها  ورمت  الأغطية التي كانت تتغطى بها  مثل الإسلام  العرب وغيرها  وأسرعت  الى الانتماء الى الصهيونية وشكلت حلفا معها ضد المقاومة الإسلامية في فلسطين ضد محور المقاومة الإسلامية ضد إيران الإسلام  ضد الصحوة الإسلامية    

  لهذا بدأت  أمريكا  تتظاهر بتغيير موقفها من  الحرب الإسرائيلية   التي تشنها ضد  الفلسطينيين لأنها أصبحت على يقين  إن  الحرب الطويلة  ليس في صالح إسرائيل ولا   

في صالح بقرها آل سعود آل نهيان  وكلابها  القاعدة وداعش بل الحرب المستمرة  دليل على انتصار الصحوة الإسلامية  محور المقاومة الإسلامية   يعني إزالة إسرائيل وبقرنا وكلابهم وهذا هو الخسران المبين  بدأت تصريحات  بايدن تتعارض مع تصريحات  نتنياهو  شكليا لكن المساعدات الأمريكية  الى إسرائيل  تزداد وتتضاعف  بكل أنواعها  وفي كافة المجالات

لا شك إن طوفان الأقصى كان ضربة غير مفاجئة   وغير متوقعة شلت أدمغتهم  و أفقدتهم  السيطرة على حركتهم  فصبوا نار غضبهم على المدنيين من أبناء  غزة وكل الفلسطينيين ذبحوا الأطفال والنساء  وهدموا البيوت والعمارات على ساكنيها  ولكن كل ذلك زاد المقاومة قوة وإصرار  على الصمود والتضحية على تحرير فلسطين كل فلسطين ومنذ أكثر من خمسة أشهر وإسرائيل تتخبط  تخبطا عشوائيا  لا يزيدها إلا خسارة  وتنديدا من قبل كل شعوب العالم والقوى المحبة للحياة والإنسان

 ونأتي الى السؤال  لماذا  أمريكا  تخشى إسرائيل وتنظر اليها  كشيء  مقدس   وتنظر الى الحكومات العربية كشيء  تافه وحقير  كعبيد   أراذل  كحشرات  كوباء خطر   ولا تتعامل معهم كبشر حتى عندما تريد حلبهم حتى عندما تريد أن يقاتلوا بالنيابة عنها

 لا ننكر  إن إسرائيل وهذه الدول  أي العائلات المحتلة للخليج والجزيرة  خلقتها الصهيونية بمساعدة  الحكومات الاستعمارية بريطانية وفرنسا  وغيرها ومن ثم أمريكا  واثبت  بما لا يقبل أدنى شك  إن تأسيس  حكم العائلات في الجزيرة والخليج  جاء ليكون القاعدة التي تؤسس عليها دولة إسرائيل  ومن هذا يمكننا القول لولا تأسيس حكم هذه العائلات في الجزيرة والخليج   لما تمكنت هذه الدول من تأسيس دولة إسرائيل  وهذا يعني إن دولة إسرائيل هي القاعدة لدول الاستكبار العالمي بريطانيا وفرنسا المانيا ودول وجهات أخرى  مثل النازية والفاشية   والقومية واليمين  العنصري المتطرف الذي بدء ينموا تدريجيا في هذه الدول

 ومن هذا يمكننا القول إن تأسيس  دويلات ومشايخ الخليج والجزيرة  من  أجل أن تكون القاعدة التي تؤسس عليها دولة إسرائيل  ومن جهة ثانية  تجعل هذه  الدويلات والمشايخ  بقر حلوب تغذي إسرائيل  وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها

ومن هذا يمكننا القول إن  ساسة البيت الأبيض  كلهم وبمختلف  توجهاتهم  يرون في إسرائيل في تل أبيب في الهيكل   الكعبة القبلة التي يتوجهون  ويحجون  اليها   فكل سياسي   مسئول أمريكي يزور إسرائيل عليه أن يتخلى عن  أمريكا ويقول أنا إسرائيلي صهيوني ويزور المعبد ويبكي  حوله  وهذا ما يفعله  زعماء  وقادة فرنسيين  وبريطانيين   وألمان  وصهاينة عرب ومسلمين   وهذا ما رأينا  الرئيس الأمريكي ترامب  وما قام به وزير الخارجية الأمريكي الحالي فقال جئت الى إسرائيل  ليس كمسئول أمريكي  وإنما كصهيوني إسرائيلي

كما  قال لقادة إسرائيل  لا تخافوا بقرنا ويقصد آل سعود آل نهان آل خليفة وكلابهم الوهابية لم ولن يتخلوا عنا لأن مصيرهم أرتبط بمصير إسرائيل كما وعدونا  بتفجير بيت الحرام  والمسجد النبوي ونقل الحج الى  تل  أبيب

هل  فهمتم  لماذا  أمريكا ترى في حكام إسرائيل شي مقدس وترى في حكام العرب شي  مدنس

مهدي المولى

 

 

  

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 01