ملك الأردن يحذر من هلال واحترق بالإخوان، نعيم الهاشمي الخفاجي ‎
    

لانريد ان نتكلم حول الملك الأردني فهو غني عن التعريف، ابن إلى اب وجد وجد الجد مفتي مكة شريف حسين الذي خان دينه الإسلامي وشارك بريطانيا وفرنسا في إسقاط دولة الخلافة الإسلامية العثمانية، فتوى شريف مكة، هيكلت الجيش العثماني الذي كان يمثل عموده الفقري، الضباط والجنود العرب السنة، فتوى شريف مكة جندت مليون جندي هندي مسلم سُني للتطوع ضمن القوات البريطانية التي احتلت مصر وفلسطين والجزيرة العربية والعراق. 

لم يكتفي مفتي مكة بذلك، بل دعا الضباط والجنود العرب السنة بالالتحاق به في الحجاز، ليشكل بهم ميليشيات مسلحة دعمتهم بريطانيا بالسلاح، وقامت بإرسال هذه الميليشيات بقيادة نجل شريف مكة  الخائن فيصل الاول لاحتلال دمشق وسوريا وقتل الضباط والجنود العثمانيين الأتراك، ومن المؤسف، قام بتسليم دمشق للقوات الفرنسية الغازية، بل لولا ميليشيات فيصل الأول لما تدمر الجيش العثماني في سوريا، ولما وصلت القوات الفرنسية الغازية إلى قلب الدولة العثمانية إلى الأناضول بقلب تركيا الحالية.

بينما كان الشيعة بالعراق والأحساء واليمن وجبل عامل واللاذقية وبعض أجزاء حلب وحمص يقاتلون القوات البريطانية والفرنسية الغازية.

الشيخ صالح العلي شيعي علوي هو من قاد المقاومة ضد القوات الفرنسية الغازية في الساحل السوري،  وتزعم قيادة مقاومة الاحتلال السلطان الأطرش درزي، والدروز فرقة انشقت من الشيعة الفاطميين الإسماعيليين، ورفض الشيخ الشيعي العلوي صالح العلي العرض الفرنسي في إقامة دولة الساحل ودمشق وحمص وحلب لتكون دولة إلى العلويين والمسيحيين والدروز.

ورغم خيانة شريف حسين ونجله فيصل الاول، الانكليز ارسلوا كل الميليشيات  إلى سوريا،  وقاموا في دعم عبدالعزيز سعود والوهابية بالسيطرة على نجد والحجاز، بل وأطلقوا العنان للوهابية في اقتحام الحجاز وقتلوا في يوم واحد سبعة آلاف من أنصار شريف حسين وتم تسليم الحجاز إلى عبدالعزيز سعود والوهابية وتم طرد شريف مكة الخائن.

لايختلف اي متابع للوضع العربي، أن أنظمة دول الرجعية العربية واجبهم تمويل حروب الناتو الساخنة والباردة، والقتال نيابة عن الناتو ولنا في  تجربة مجاهدة السوفيت في أفغانستان، النتيجة تحطم وتهيكل  السوفيت من خلال العصابات الإرهابية الوهابية وبتمويل مالي من دول الخليج الوهابية البترولية، دول الرجعية العربية تضم  دول الخليج والأردن والمغرب، هذه الأنظمة صناعة استعمارية في امتياز ١٠٠%.

بعد سقوط نظام البعث ومشاركة الشيعة والاكراد بحكم الدولة العراقية، موقف الأنظمة والشعوب العربية مكفر للشيعة، لايتحملون وجود مكون شيعي يشارك في الحكم، نظرتهم  الطائفية والشوفينية تكشف حقيقة تطرف وتعصب الأنظمة والشعوب العربية.

ملك الأردن بعام ٢٠٠٤ حذر من الهلال الشيعي، هذا التصريح لم يكن محض صدفة،  الغاية إشعال صراعات داخلية بالعراق والمنطقة في التمهيد لعملية تصفية قضية الشعب الفلسطيني، في اسم الهلال الشيعي ارسلوا لنا للعراق عشرات آلاف البهائم المفخخة، أصدر ٥٥ شيخ سعودي فتوى جهاد الشيعة بالعراق وقع عليها عايض القرني والعريفي وسلمان العودة وناصر العمر والعويران  …..الخ من مشايخ التكفير والقتل.

كان شغل الدول العربية الطائفية قبل الربيع العربي هو إرسال المفخخين لقتل شيعة العراق وتدمير العملية السياسية في اسم  وجود هلال شيعي بزغ في العراق ولبنان …..الخ من التفاهات التي ما أنزل الله بها من سلطان. 

عندما قامت القوات السوفياتية في احتلال كابل لدعم الحكومة الشيوعية التي اطاحت في حكم ملك أفغانستان ظاهر شاه عام ١٩٧٢، حدث في أفغانستان حروب داخلية من عام ١٩٧٢ إلى عام ١٩٧٩ من خلال قوى بشتونية قبلية ضد الحكومة اليسارية الشيوعية، لذلك قرر السوفيت اجتياح أفغانستان بعد سقوط نظام شاه إيران بعدة أشهر.

اشاعت المخابرات الغربية، ان القوات السوفياتية تريد الوصول إلى المياه الدافئة بالخليج، أصاب أنظمة الخليج اسهال دزنتري مصحوب بإسهال دموي شديد، باليوم الثاني دول الخليج قامت بتمويل حروب مجاهدة السوفيت نيابة عن حلف الناتو، العربان دائما مضحوك عليهم، بعد سقوط نظام صدام الجرذ وبروز قوى شيعية أربكت الوضع العام، وللأسف من اربكوا الوضع، وضعفوا  مصادر القوة لدى الشيعة العراقيين، وللأسف لم يكن لديهم هدف واضح.

لذلك القوى الاستعمارية، أمروا ملك الأردن في التحذير من الهلال الشيعي، تصريحات  الملك  الأردني كانت مرتبطة في تدمير الوضع العراقي، عمل ملك الأردن على نمو القوى الإخوانية الوهابية التكفيرية وسيطرتها على الشارع الشعبي الأردني، حدثت تفجيرات إرهابية في مهاجمة فنادق راح ضحيتها مخرج فيلم الرسالة ههههههه تصوروا هذا المسكين عمل للعرب والمسلمين فيلم الرسالة لم ينجوا من إرهاب الوهابية، شاركت بالعملية امرأة عراقية سنية من الفلوجة لقبها الريشاوي، ونفذ بها حكم الإعدام بعد قيام داعش بحرق الطيار الأردني الكساسبة.

تصريحات الملك الأردني ضد الشيعة، الهدف منها تحقيق أهداف لصالح القوى الاستعمارية الداعمة له، وثبت أن تلك التحذيرات إنما هي   أكاذيب،  وأن من فجر في الأردن هم تيارات اخوانية وهابية سنية ولم يكونوا شيعة.

لقد قامت الأنظمة العربية المرتبطة بدول الاستعمار وفيالقهم  الإعلامية بتشويش الأمور، حتى لا يمكن أن نفرق بين الحكيم، والأحمق،  قول ( حتى لا يمكن أن نفرق بين الحكيم والأحمق) عبارة جميلة  كتبها دوستويفسكى قبل حوالي ٢٠٠ سنة في إحدى رواياته، لو كان حيا  ماذا كان سيكتب اليوم عن  عصر  الطوفان الإعلامي، العصر الذهبي للكذب والتدليس، صدق قول رسول الله محمد ص، ‏‎سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ،  يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ،  وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال،  الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ.

فيالق إعلامية عربية تمتهن فن الكذب والافتراء والتدليس، قبحت كل شيء يشكون به يكون في يوم من الايام جميل.

 الملك الأردني حذر من الهلال الشيعي، ودعم عملية إسقاط نظام بن علي والقذافي ودعم العنف في سوريا، لكن في  31 مايو (أيار) 2011، وبعد سيطرة العصابات الاخوانية الإرهابية على الشارع العربي السوري والمصري وسقوط نظام حسني مبارك ووصول مرسي للسلطة، قويت شوكة الجماعات الاخوانية في دول الخليج والاردن، اخوان الأردن  أطلقوا مطالبات في إسقاط النظام الاردني، لكن وقفت دول الناتو إلى جانب النظام في الأردن وانقذوه من السقوط الحتمي، ارسلوا قواتهم إلى الأردن وإلى الشرق والشمال السوري.

 توهيب السعودية للإخوان المسلمين من خلال حسن البنا وسيد قطب، ادخل فكر القتل والذبح إلى الإخوان المسلمين، لذلك الأحداث التي وقعت  عام ٢٠١١، أو  في الأحداث المستقبلية، التي سوف تقع في  الأردن،  يبقى الإخوان المسلمين المتوهبين  هم اللاعب الرئيسي في المعارضة الاردنية سواء كانت معارضة سياسية، أو مسلحة، يبقى الإخوان المسلمين، قادرون على إثارة الشارع وعمل مصاعب إلى  النظام، حركة الإخوان الأردنيين أنتجت الشيخ التكفيري عبدالله عزام والهالك احمد الخلايلة الزرقاوي والانتحاري الهالك البنا الذي فجر سوق شعبي في مدينة الحلة وتسبب في استشهاد أكثر من ٣٠٠ مواطن عراقي ما بين طفل وشاب ورجل وامرأة في سوق الحلة الشعبي، انتجت آلاف الإرهابيين الانتحاريين.

أمن الأردن يبقى مضطرب بظل سيطرة الإخوان المسلمين المتوهبين على الشارع الشعبي الأردني.

وضع غزة  وطول عملية نتنياهو في محاولته  القضاء على حماس، انقلبت ذلك بشكل سلبي على وضع الأردن الأمني، وسائل الإعلام تنقل وقوع  مظاهرات اخوانية شعبية في الأردن ضد عمليات قتل الأطفال والنساء في غزة، أكثر من نصف شعب الأردن هم من الفلسطينيين، حاولت المخابرات الاردنية الهاء الشعب الأردني من خلال كذبة أن الشيعة يريدون غزو الأردن ههههه لكن هذه الكذبة باتت لاتنطلي على عامة الناس، بكل الاحوال الملك الأردني حذر من الهلال الشيعي والنتيجة من يهدد أمن الأردن هم الإخوان المسلمين المتوهبيبن وليسوا الشيعة، مفتي الإخوان المسلمين بخارج الأردن الآن هو الشيخ الليبي  الغرياني، أصدر فتاوى جهاد لدعم غزة، الغرياني يقيم في غرب ليبيا مقر الميليشيات الإخوانية الوهابية، ولا يستطيع الغرياني الإقامة بشرق ليبيا بظل وجود الجنرال حفتر المعادي للحركات الاخوانية التكفيرية.

فتاوى الغرياني باتت محرك للشارع الشعبي الأردني الإخواني ضد ملك الأردن. 

حذر من الهلال الشيعي والنتيجة اكتوى  الملك الأردني بنيران احبائه الإخوان المسلمين من اهل السنة والجماعة ههههههه.

مديرية الأمن لأردني،  اصدرت  بيان صحافي، ذكرت الخبر التالي(  صباح الأحد الماضي، أن «قوة أمنية ألقت القبض على عدد من مثيري الشغب في منطقة البقعة (مخيم فلسطيني يسيطر عليه الإخوان) إثر قيامهم بأعمال شغب وتخريب، وإشعال النيران، وإلقاء الحجارة على المركبات بالطريق العامة».

ونشرت مديرية الأمن العام  على صفحتها على منصة «إكس» تسجيلين مدتهما 31 ثانية و34 ثانية، تضمّنا مشاهد شغب وإشعال نيران وإغلاق طرق، ومحاولات اعتداء على رجال الأمن من خلال رمي حجارة وزجاجات تجاههم).

ما يحدث في غزة وبسبب طول عملية نتنياهو بمحاولة استئصال منظمة حماس، انقلب ذلك بشكل عكسي على معظم الأنظمة العربية المؤيدة إلى نتنياهو في القضاء على منظمة حماس.مشروع الإخوان المسلمين لم ينتهي،  أي تغير الظروف، ربما من مصلحة الناتو، يقومون  بدعم الإخوان مرة ثانية، عندها يستطيع الإخوان  إسقاط جميع الأنظمة العربية وبسهوله ويتم تسليم الحكم إلى الإخوان، المصلحة تم تسليم الشعب الافغاني المسكين إلى حركة طالبان الظلامية، ربما الإخوان مقبولين غربيا  افضل من طالبان لذلك يبقى المشروع الإخواني يهدد الأنظمة العربية الرجعية التي ووهبت ومولت الإخوان، لذلك يبقى الإخوان   هم المستفيد الأول من أي عمليات أحداث مثل أحداث الربيع العربي، فهم قادرين على  إسقاط الأنظمة العربية إذا تمكن الإخوان من مسك نظام الحكم في مصر. 

في الختام، بما نحن عراقيين واعدائنا هم عصابات فلول البعث وهابي، نذكر فلول البعث أن ‏‎‎مشكلتكم الأزلية أيها البعثيين الأراذل  في الشرف،  فأنتم تفتقدون الى الشرف،  ولا تملكون ذرة منه، ولهذا دائما يطعنون بشرف الخصم ايا كانت عقيدته ومذهبه ولهذا فاقد الشيء لا يعطيه، وأنتم تفتقدون الى الشرف وشرف المخاصمة، اقولها وبصراحة  من سلم أرضه واهدى بناته إلى الأراذل من الدواعش  فهو آخر شخص يتكلم عن الشرف والوطنية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

2/4/2024

 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 04 - 02