زيارة رئيس وزراء العراق الى أمريكا
    

لا  شك إن أعداء العراق والعراقيين  يراهنون  على  الخلافات  بين أمريكا  والعراق  نتيجة للموقف الشجاع  والحكيم  للحكومة العراقية   ضد العدوان الإسرائيلي  الوحشي  على الشعب الفلسطيني   وموقفها  المؤيد والمناصر للمقاومة الإسلامية ولمحور المقاومة  الإسلامية  واعتبار العراق جزء   رئيسي  من محور المقاومة الإسلامية  الذي كان ثمرة  الصحوة الإسلامية التي  بدأت تحرر العقول وتنير الدروب   حتى أصبحت قوة ربانية   عظيمة قادرة على قهر وتدمير أي قوة شيطانية في  الأرض وكان طوفان الأقصى أول ضربة   شلت عقول  أعداء الحياة والإنسان وفقدوا توازنهم وسيطرتهم

 

 فهذا الموقف  الشجاع من قبل  العراق حكومة وشعبا أثار غضب أمريكا والصهيونية  وعبيدهما وبقرهما آل سعود  وآل نهيان وكلاب بقرهما  القاعدة داعش ودواعش السياسة في العراق  عبيد وجحوش صدام  فقامت أبواق وطبول هذه الجهات والمجموعات  الرخيصة والمأجورة بحملة إساءة  ضد العراق وحكومة العراق أي حكومة الإطار الشيعي برئاسة  السيد محمد شياع السوداني واتهمت الحكومة بكل التهم   التي لا تمت للحقيقة بأي صلة سوى تعبير ‘ن أمانيهم  البائسة  وأحلامهم  المحطمة والتي لا تليق إلا بهم 

حيث أثبتت إن حكومة الإطار الشيعي برئاسة السيد محمد شياع السوداني آول حكومة عراقية بعد تحرير العراق تمثل كل  أبناء العراق الأحرار الأشراف بكل أطيافهم وألوانهم وأعراقهم وأول حكومة خدمات  تستهدف خدمة الشعب  وكان شعارها  العراق للعراقيين الأحرار  المصلحين   وليس للعبيد المخربين 

 ومن هذا المنطلق توحد العراقيون الأحرار  المصلحين  والتفوا حول الحكومة حكومة الإطار الشيعي حكومة  السيد محمد السوداني  وتوجهوا معا  أي الحكومة   والعراقيون الأحرار لبناء العراق وسعادة العراقيين  وفي نفس الوقت تحرير العراق وتطهيره وتنظيفه من العناصر الفاسدة  والمنحرفة والشاذة  مثل عبيد صدام وجحوشه   وكلاب آل سعود الوهابية القاعدة داعش  التي  تسعى  بطرقها  الخسيسة  وحيلها الرخيصة لنشر الأكاذيب والأضاليل  والافتراءات  الزائفة  لنشر الفوضى التي تؤدي الى  خلق النزاعات الطائفية  والعنصرية  والدينية  لكن العراقيون الأحرار  تنبهوا  واخذوا الحيطة والحذر من هؤلاء الوباء  و وقفوا الى جانب الحكومة  حكومة الإطار والتفوا حولها وكانوا حماتها والمدافعين عنها  وكانوا العين الساهرة   لكشف العملاء والخونة  والفاسدين والمخربين  وكانوا كذلك اليد القوية التي تبطش بكل من يريد بالعراق والعراقيين شرا

   لا شك إن الموقف الشجاع  للحكومة العراقية  من قضية  بناء العراق وتقدمه وتطوره والتفاف  العراقيون الأحرار حول الحكومة  هو الذي غير موقف أمريكا بعد أن كانت تماطل في دعوة السيد رئيس وزراء العراق الى أمريكا وكانت  تستهدف من هذه المماطلة  خضوع  الحكومة العراقية لأرادتها والعمل وفق توجيهاتها  كبقية الحكومات العربية وفي المقدمة حكومات العائلات  المحتلة للخليج والجزيرة   لهذا لم يبق أمام  أمريكا  إلا الخضوع  لأرادت  الشعب العراقي وحكومته الحرة القوية والشجاعة   فأسرعت أمريكا الى دعوة رئيس الوزراء العراقي لزيارة  أمريكا  والتباحث في حوار  حول انسحاب القوات الدولية وفي المقدمة القوات الأمريكية  والعلاقات  بين  أمريكا والعراق بعد انسحاب  قوات  أمريكا من العراق   ستكون علاقات صداقة  الند للند  السيد للسيد  لا كما تتصور أمريكا

  لا شك إن أمريكا ساعدت العراقيين الأحرار في تحرير العراق وإزالة عراق الباطل والعبودية الذي كان قائما  منذ  احتلال العراق على يد الطاغية معاوية   وحتى قبر الطاغية صدام الذي كان امتداد لمعاوية وأقيم بدله عراق الحق والحرية  لا شك إن العراقيين الأحرار يعرفون ويعلمون أن  أمريكا لم تفعل ذلك لعيون العراقيين الأحرار ولا تبحث عن أجرا وثواب من الله بل كانت لها نوايا أخرى غير سليمة وهي جعل العراق بقر حلوب لها ولإسرائيل  وجعل شعبه كلاب حراسة كما هو حال العائلات المحتلة للخليج والجزيرة   وعندما شعر العراقيون الأحرار بأن أمريكا بدأت تسعى لتحقيق هذه  النوايا  وقفوا ضدها وقالوا هيهات  نسمح لأنفسنا   أن نكون هكذا  مهما كانت التحديات والتضحيات   

 نعم نحن نحب الحياة والإنسان   بشرط ان تكون حياة حرة وكريمة و‘إنسان حر وكريم  هكذا  تعلمنا من الإمام علي والإمام الحسين كان الأمام علي يقول  لا تكن عبدا لغيرك  وكان الحسين  يصرخ ويقول  كونوا أحرارا في دنياكم    فلا نريد غير الحياة الحرة الكريمة  وخلق الإنسان الحر

 لهذا على أمريكا أن تعي وتدرك حقيقة العراقيين الأحرار  الويل لها أن أخطأت في التحليل   وفسرت الأمور حسب هواها  فأن هزيمتها ستكون على يد العراقيين

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 02