الماضي البعثي لم يكن جميل، نعيم الهاشمي الخفاجي
    

شاء حظنا العاثر ان نولد في هذه الدنيا، في أسوأ حقبة زمنية عاشها العراق، تحت سلطة أقذر حزب طائفي وشوفيني عرفه تاريخ العراق القديم والحديث، صدام الجرذ جعل من البعثيين كلاب حراسة وكلاب صيد لقتل كل مواطن عراقي يشك في ولائه.

وبسبب صدام،  قُتل وهُجر ملايين العراقيين، أشعل حروب داخلية لقتل ابناء الشعب العراقي لأسباب مذهبية وقومية قذرة نتنة، وشن حروب على دول الجوار والإقليم العربي،  لم يبقى صدام الجرذ وأبنائه وحواشيه موبقة إلا فعلوها، أحد العراقيين اسمه نزار الخالد، كان بداية شبابه مطرب، أرسل عليه عدي المسيح لإحياء حفلاته، انفرد الأخ نزار الخالد عن أبناء المكون السني في فضح جرائم صدام الجرذ وابنه عدي الكسيح، شرح بالتفصيل، كيف  كان عدي يغتصب الفتيات بالقوة، وهناك من كان يعمل مع عدي الكسبح في اللجنة الأولمبية العراقية بصفة صحفي رياضي، وكان من زبانية عدي وسمساره في ترصد الفتيات الرياضيات، ليومنا هذا رغم تبجحه في الشعارات الوطنية لم يتبرأ من جرائم صدام الجرذ وابنه عدي الكسيح.

امس الأخ نزار الخالد خصص حلقة عن الزمن الجميل كما يحلوا لبعض المرتزقة يصفون عصر حكم صدام الجرذ وابنه عدي، اتصلت به شابة عراقية، قالت كنت ادرس طالبة جامعية، وصدفة جاؤوني لحضور دعوة إلى عدي صدام حسين، تم أخذي إلى مزرعة وقام عدي في اغتصابي، وعلى اثرها تركت الدراسة الجامعية وجلست في بيتي.

المقابر الجماعية التي تركها لنا صدام الجرذ تحتوي على رفات آلاف الفتيات والأطفال الذين قام صدام الجرذ في اعدامهم بدون أي سبب، سوى كون الضحايا مواطنين عراقيين شيعة او أكراد.

محاولة اراذل فلول البعث تصوير  الماضي السيء لحكمهم للعراق  بطريقة رومانسية، كذبة لايصدقها سوى اراذل البعثيين والطائفيين وبعض الممسوخين والعبيد.

بغض عن ماحدث بالعراق الجديد من قتل وارهاب، بسبب الصراعات الدولية والإقليمية  في ساحتنا العراقية، والتي هي تعاني من صراعات قومية ومذهبية مستدامة، ولولا هذه الصراعات لما حكم العراقيين صدام الجرذ وابناء قومه، الواقع على الارض بعد سقوط نظام صدام الجرذ، إن واقع المواطنين العراقيين بما فيهم أبناء المكون السني،  أفضل عشرات المرات من حقبة حكم صدام الجرذ الهالك.

حرية الرأي الان موجودة، بحقبة الزعيم عبدالكريم قاسم كان متساهل مع المواطنين، بحيث حتى الممثل يوسف العاني شتمه، لكن عندما وصل البعثيبن للسلطة، الكل أصابهم الخرس، ويوسف العاني لايستطيع فتح فمه، وهذا الكلام أيضا ينطبق على أصحاب الألسن الطويلة، التي وقفت ضد الشهيد عبدالكريم قاسم، بعد وصول البعثيين خيرهم لم يستطيع انتقاد صدام والبعث بالشارع، بل حتى في بيته، يقولون له للحايط آذان.

خلال معاصرتنا للاحداث التي وقعت بالعراق، عندما كنت بالعراق او لدى هروبي من العراق بسبب طائفية نظام صدام الجرذ، وعشت تفاصيل العمليات الإرهابية التي قادتها اجهزة الجيش والأمن والمخابرات وجهاز التصنيع العسكري، من دولة البعث الساقط،  بقتل أبناء الشعب العراقي خلال العشرين سنة الماضية التي تلت سقوط نظام صدام الجزذ الهالك.

ماحدث من إرهاب هو من تنفيذ بقايا دولة صدام الجرذ واجهزته العسكرية والامنية وحرسه الجمهوري والخاص، أصدقائي ضباط سنة عندي مع بعضهم تواصل لحد يومي هذا، هم قالوا لي كل عصابات الإرهاب بقيادة ضباط الجيش والحرس الجمهوري والأمن والرفاق البعثيين في مناطق الحواضن السنية.

صديقي ابو سجى كان مقدم بحري مهندس، يعيش في استراليا،  وقع في أيدي الإرهابيين في بؤرة  اللطيفية، يقول عندما انزلونا من السيارة، أخذوا كل الرجال من السيارة، أخذونا إلى الأمير لكي يأمر بقتلهم، يقول صدفة، جاىني شخص ملثم ، سلم عليٌ وناداني في اسمي، وقال لربعه أطلقوا سراحهم  ابو سجى كان صديق لي، هذا يعني أن مسؤول هذه المجاميع الإرهابية ضابط سني بعثي من القوة البحرية بالجيش السابق.

نقل لي صديق ضابط طيار عراقي، يقول لي بعد سقوط نظام البعث وفي خريف عام   ٢٠٠٣، يقول لي، كان معي أيضا  ابن خالة ضابط طيار سُني لقبه الطائي، نقل لي هذه القصة،  بعد سقوط نظام البعث، تم اغتيال ضابط طيار في الاعظمية، وحارث الضاري شارك في التشيع والناس تهتف  فيلق غدر اي بدر هم من نفذوا العملية، بعدها بعدة أيام جاءنا اتصال، في خريف عام ٢٠٠٣، الاتصال  من شخص طلب منا الالتحاق في كتائب المقاومة، يقول رفضنا ذلك، قلنا له، نحن تركنا ذلك، وجاي نشتغل، يقول  راسا قال  لنا، سوف يكون مصيركم مثل فلان؟ يقول قلت له لا يا سفلة انتم قاتليه وتقولون ان من قتله فيلق بدر الشيعي.

يقول باليوم التالي هربنا إلى الأردن ومنها وصلوا لاجئين في دول أوروبا الغربية.

كل ضابط او نائب ضابط في الجيش السابق من ابناء المكون السني طلبوا منهم الالتحاق مع العصابات الإرهابية، وكل واحد يرفض يكون مصيره الاغتيال. كانوا يتصلون بهم، ويهددوهم  بالموت ان لم يتواصلوا معهم، انا شخصياً،  لم استغرب ما ذكره لي ذلك الضابط الطيار  السابق، بل بزياراتي المتكررة بالعراق اتواصل في أصدقائي ضباط سنة، نقلوا لي قصص كثيرة، ان كل هياكل المجاميع الإرهابية هم ضباط من دولة البعث المنهارة، بل انا أعرف منهم أشخاص كانت اعرفهم بالجيش، من اهالي سامراء والصينية والخرجه، انا لم أتفاجأ في  أساليب ووسائل مؤسسات دولة البعث الساقطة، كل موبقات الخسة والدونية والنذالة، عندهم.

 سيوقف البعثيين الأراذل إرهابهم وتآمرهم عندما يجدون العقاب الشديد، ولايمكن ان يكف هؤلاء عن طائفيتهم وارهابهم،  لأنهم كانوا جلادين و متواطئين مع أفعال صدام القذرة بحق المواطنين العراقيين الشيعة والأكراد، لا يمكن للبعثي الطائفي ان يسترد آدميته، لانه فاقد الضمير الإنساني والشرف والأخلاق.  

لقد أثبت الكتاب البعثيين، انهم يحاولون بكل الوسائل، تبرئة، رؤساء وأعضاء العصابات الإرهابية من البعثيين الاراذل، لأنهم وجهان لعملة واحدة، ليومنا هذا، لازالوا يشعرون  بالفخر بسبب انتمائهم إلى دولة البعث وأجهزته العسكرية والامنية القمعية والإجرامية،  هؤلاء الاراذل، لم نتذكر منهم سوى تاريخ دموي اسود، ولازال كتاب البعث الطائفيين، يمتازون في النذالة  وبجدارة، الآن نحن نعيش ذكرى اقدام نظام البعث على ارتكاب جريمة تهجير وقتل الكورد الفيليين الشيعة، أحد كتاب البعث ألف كتاب بعد سقوط نظام البعث جمع كل ماكتبه أعداء الشيعة من الوهابية والتكفيريين للكذب على الشيعة، وخصص عدة صفحات عن الكورد الفيليين وبكل نتنانة وقذارة يقول انهم فرس وليس عراقيين، ومن المؤلم يكتب هذا البعثي الطائفي القذر في صحف يديرها أكراد فيليون، اتحدى هذا الكاتب البعثي الطائفي يكتب مقال بسيط ينتقد جريمة، سيده  صدام الجرذ بحق المكون الكوردي الفيلي الشيعي، والله لم ولن يفعله ذلك. لانه مهتوك وفاقد الضمير الإنساني والأخلاقي، البعثيون ماهم  سوى نازيون فاشيون وقمعيون دمويون، مدرستهم البعثية الفكرية علمتهم ودرستهم  الاجرام، حقبة حكم  البعث كانت صفحات سوداء، البعثيين الطائفيين لا يفهمون سوى لغة  الانقلابات والتآمر  والغدر والخيانة، والعمالة، والقتل والإرهاب والتخريب وهتك أعراض الناس، وقتل الناس بالجملة، ولنا بقضية قصف حلبجة او مجزرة سبايكر  والصقلاوية وقتل نزلاء سجن بادوش  الشيعة وكان عددهم ٨٥٠ سجين، وعمل تفجيرات دموية في أحياء الاكثريات والمدن الشيعية بطرق إبادة جماعية.

وبكل وقاحة، يحاول  كتّاب البعث الارذل،  تبيض صفحة حكم جرذهم صدام الجرذ، حتى مقاومتهم جمعت كل الساقطين والسفلة والشاذين جنسيا أمثال العفيف الشيخ ابا تبارك الموصلي او المجاهدة صابرين الجنابي التي ادعت أن جندي شيعي رافضي اغتصبها، وعرضوا لها مقطع فيديو بكل خسة وهي تتالم وتقول اغتصبني جندي وكأنه ضاربها بصاروخ ارض ارض ههههه والله لم أجد بعثي طائفي شريف بحياتي وها عمري قد تجاوز الستين عاما، في صفحة ارهابهم كانت مقاومتهم  عاهرة، بالله عليكم أي  مقاومة منحطة، التي تستهدف عمال بناء فقراء يسعون لقوت يومهم، كانوا ياتون إلى مساطر العمال، وياتي مفخخ يقول محتاج عمال، يهرع اليه الباحثين عن عمل، يفجر عليهم المفخخة ليقتلهم، أو ياخذون عمال بحجة انهم عندهم بناء إلى منطقة في اتجاه ديالى مثل مافعلوها مع عمال من بغداد اخذوهم في اتجاه النهروان  وقتلوهم، كتاب البعث ماهم سوى كتاب فاقدين الضمير والشرف مهما يحاولون  تلميع صورة جرذهم  صدام، البعث وصدام  سقطوا  في وحل الرذيلة والخزي  والعار.

اللعنة والعار لكل بعثي طائفي قذر، يفترض بصحُفنا التي لها تاريخ في مقارعة نظام صدام الجرذ أن يتم تنظيف صحفنا من كل كاتب بعثي طائفي قذر، هؤلاء لم يستفيد منهم العراقيين الشرفاء سوى القتل والظلم والكذب والتدليس، المطلوب أن يتم طردهم مثل طرد الكلاب السائبة، البعثي لا تنتظر منه خيرا في قول كلمة الحق، مثل البعثي والحق كخطين متوازيين  لم ولن يلتقوا ابداً، لذلك من الأعمال التي ترضي أرواح شهداء حقبة نظام البعث القذر طرد كل كاتب بعثي لان هؤلاء لا يعرفون الحق وليسوا من اهله.


نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

4/4/2024

 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 04 - 03