المشكلة الكردية ليست رغبة ولا طموحا كرديا وإنما رغبة ومطمع أعداء العراق
    

    المشكلة الكردية ليست رغبة ولا طموحا كرديا وإنما رغبة  ومطمع أعداء العراق

 الحقيقة لا توجد  مشكلة كردية في العراق وفي المنطقة    نعم كانت  هناك مشكلة عراقية مشكلة العراقيين الأحرار الأشراف  مع الحكام الطغاة أعداء  العراق والعراقيين وعبيد هؤلاء الحكام وجحوشهم 

كان العراقيون الأحرار  من كل المكونات    والأطياف والمحافظات  يريدون الحرية  حكم الشعب حكم الدستور والقانون حكم المؤسسات الدستورية والقانونية والحكام الطغاة  المستبدين وعبيدهم وجحوشهم يريدون   فرض العبودية حكم الفرد الواحد  العائلة الواحدة  القرية الواحدة   وهكذا عاش العراقيون الأحرار منذ استشهاد الإمام علي على يد الفئة الباغية بقيادة المنافق الطاغية معاوية واحتلاله للعراق وفرض العبودية ومنذ ذلك الوقت  والعراقيون الأحرار في ثورة مستمرة في كل يوم كربلاء وفي كل مدينة قضاء محافظة  كربلاء  فقدموا  أنهارا من الدماء الزكية  وتلال من الأرواح الطاهرة على مذبح الحرية حتى جاء يوم    الحرية يوم 9-4- 2003 يوم تحرير العراق والعراقيين  وفي هذا اليوم أزيل عراق الباطل والعبودية وتأسس بدله عراق  الحق والحرية   في هذا اليوم أزيل  حكم الفرد الواحد  العائلة الواحدة القرية الواحدة وحل محله حكم الشعب حكم  الدستور والقانون  والمؤسسات الدستورية والقانونية

 لا شك إن هكذا عراق حر ويحكمه الشعب كل الشعب وإقامة دولة تضمن لكل العراقيين المساواة  في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة  لا يعجب الحكام الطغاة ولا عبيدهم في المنطقة  واعتبروه  خطرا يهدد وجودهم  لهذا توحدوا وقرروا  القضاء على عراق الحق والحرية وإعادة عراق الباطل والعبودية

 وفعلا  توحد عبيد وجحوش صدام مع كلاب آل سعود  القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية  واجروا واشتروا الكثير من الكلاب الوهابية بدو الصحراء وبدو الجبل وأرسلوهم لذبح العراقيين وتدمير العراق ورفعوا شعار  لا شيعة بعد اليوم ويقصدون لا عراقي حر شريف في العراق  وبدءوا بتنفيذ وصية الطاغية معاوية التي تقول ( لا يستقر أمر العراق لكم  إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10 من العراقيين وما يتبقى اجعلوهم  خدم وعبيد لكم )   وبدا عبيد جحوش صدام باستقبال  الكلاب الوهابية  القاعدة وداعش وغيرها والترحيب بهم ففتحوا  لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم  وقدموا لهم كل ما يرغبون وما يشتهون مقابل ذبح الشيعة   وكل عراقي حر وشريف محب للحياة والإنسان وتدمير العراق  و تحويله الى أكوام من الحجارة وهذه  أمنية الطاغية صدام كثير ما كان يهدد العراقيين الأحرار بقوله لا تفرحوا  ستحكمون العراق من بعدي لا تجدوا من العراق غير أكوام من الحجارة

 

 

  لم نسمع بالقضية العراقية قبل تحرير العراق  فكان العراقيون الأحرار من مختلف المكونات   يد واحدة وصوت واحد  وتوجه واحدة  وهدف واحد  وهو القضاء على حكم الظلم والظلام والعبودية  وتحرير العراق من حكم الطاغية والطغيان وحكم زمرته الفاسدة وأفراد عائلته وأبناء قريته  أي  صراع الشعب العراقي   بكل أحراره من كل مكوناته ضد الأنظمة المستبدة  الدكتاتورية  ضد نظام الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية  الواحدة وكانت جبال العراق  مركز تجمع لكل العراقيين الأحرار وقاعدة انطلاق ضد النظام الدكتاتوري  وعبوديته من أجل تحرير العراق والعراقيين

لم نسمع عربي ضد كردي ولا كردي ضد عربي   تركي  إيزيدي مسيحي صابئ  شبكي  جميعهم  متوحدين متآخين  يصرخون صرخة واحدة إنا عراقي وعراقي أنا حر وليس عبد  قن

     لا شك إن القضية او المسالة الكردية  ليست رغبة  أبناء الشمال وفي المقدمة الأكراد  وليست طموح من طموحاتهم  بل كانت رغبة   ومطامع أعداء العراق  والعراقيين    حيث تمكن  أعداء العراق ( شاه  إيران  أردوغان  الصهيونية وبقرها آل سعود  ’ل نهيان  من خلق بعض الحركات  وشراء وتأجير شخصيات وعناصر  محسوبة على أبناء الشمال  وحتى لا يمتون  الى الأكراد  وأصبحوا في خدمة  هذه الدول والجهات ومن أجل تحقيق مخططاتهم في المنطقة  (  حيث استخدمتهم القوى المعادية  كرأس حربة في تمردهم على ثورة الشعب العراقي  ثورة 14 تموز وتمكنوا من ذبحها  كما استخدمهم  الشاه في حماية المصالح الأمريكية  ولما قبر الشاه استخدمهم أردوغان  لتحقيق حلمه بإعادة  خلافة آل عثمان  ثم  استخدمتهم مهلكة آل سعود وآل نهيان للقضاء على الشيعة ونشر الدين الوهابي الصهيوني  وكلابه الوهابية داعش والقاعدة وغيرها  ثم   استخدمتهم الصهيونية  لتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق  وجعلها قاعدة  للقضاء على الصحوة الإسلامية على محور المقاومة الإسلامية  وحماية إسرائيل   والعمل معا من أجل تقسيم العراق الى مشايخ  وإمارات  تحكمها عوائل بالوراثة  وتكون تحت الحماية  الإسرائيلية كما هو حال  حكم العائلات في الخليج والجزيرة  رغم إن هذه الدول والجهات لكل منها هدف خاص بها لكنها كلها في خدمة الصهيونية ومن أجل حماية إسرائيل والدفاع عنها  والقضاء على الصحوة الإسلامية على محور المقاومة الإسلامية

 لكن العراقيون الأحرار  الإشراف من كل المكونات العراقية رفضوا ذلك وقالوا نحن جميعا متوحدين ليس هناك خلاف الخلاف بينكم أيها العبيد الأراذل  أيها الخونة والعملاء  فالعراق يبقى عراق واحد مستقل  ويبقى العراقيون  أحرار   أخوة متحابون  فالأحرار  لا يختلفون  ولا يتحاربون  في ما بينهم  فالخلافات والصراعات  من طبيعة العبيد أعداء الحياة والإنسان

 وهكذا تمكن العراقيون الأحرار بوحدتهم من إفشال كل مخططات أعداء العراق وهاهم أبناء الشمال  وفي المقدمة الأكراد  منهم يرفضون  الإقليم  وطلبوا من الحكومة العراقية والشعب العراقي الإسراع  الى  إنقاذهم من حكومة صدام ولكنه بزي كردي

وهكذا أثبت أن القضية الكردية   ليست  رغبة أبناء الشمال وليست  طموحا من طموحاتهم أبدا بل أنها رغبة  أعداء العراق والعراقيين جميعا   ومطمع من مطامعهم  الخبيثة

وصرخوا صرخة واحدة لا حل لقضية العراقيين جميعا إلا بعراق ديمقراطي تعددي يحكمه الدستور والقانون  وأي حل آخر يعني  إشعال نيران فتنة لا تخمد إلا بأكل العراق أرضا وبشرا

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 04 - 04