بمناسبة ولادة الامام الرضا (ع) ثامن ائمة اهل البيت (ع)، ممثل المرجعية في اوربا يزور الموقع الذي ينوي احد المؤمنين انشاءه مركزا للجالية الاسلامية في مدينة برايتون البريطانية.
    

بمناسبة ولادة الامام الرضا (ع) ثامن ائمة اهل البيت (ع)، زار ممثل المرجعية في اوربا، سماحة السيد الكشميري الموقع الذي ينوي احد المؤمنين انشاءه مركزا للجالية الاسلامية في مدينة برايتون البريطانية، وتقدم بالشكر للمتبرع على هذه الصدقة الجارية التي تنفعه في دنياه واخرته، ثم تجول في الموقع وابدى توجيهاته بهذا الخصوص، علما بان هذا المكان سيكون اول مركز اسلامي لاتباع اهل البيت (ع) في المدينة. 

هذا وقد اقيمت صلاة الجمعة في برايتون بحضور جمع من المؤمنين والمؤمنات وارتكز حديث السيد الكشميري في الخطبة عن سيرة الامام الرضا (ع) وارشاداته الاخلاقية والتربوية للاجيال . كما تحدث عن رسالته الذهبية في الطب واشار الى موقفه (ع) من ولاية العهد التي الزمه بها المأمون العباسي وهدده على قبولها، فقبلها (ع) مرغما مشترطا عليه بانه لا يتدخل بشؤون الدولة السياسية لعلمه القطعي ان المأمون سيرفض منه اي اصلاحات او توجيهات لا تتناسب مع توجهاته السياسية، وهذا ما حصل بالفعل في صلاة العيد حينما طلب منه ان يصلي بالناس، فقال (ع) اصلي بهم كما كان يصلي بهم رسول الله (ص)، غير ان الهيئة التي خرج بها الامام (ع) للصلاة اربكت المأمون وخشي من انتفاضة عقب الصلاة، فتراجع عن طلبه، وقال يا بن رسول الله ازعجناك، لو رجعت الى مكانك وليصلي بالناس من كان يصلي بهم . 

هذا موقف واحد من مواقف متعددة التي كان يرفضها المأمون لعدم تلائمها مع خطته وسياسته، باعتباره قد حصل على مراده ومقصده من تولية الامام (ع) باسكات الاصوات المعارضة له من العلويين وغيرهم. 

كما اشار سماحته الى حديث السلسلة الذهبية التي ذكره (ع) في نيشابور بحضور الجماهير التي خرج لاستقباله، وعقّب على الحديث (كلمة لا الله الا الله حصني فمن دخل حصني فقد امن عذابي)، ثم قال (ع) ولكن بشرطها وشروطها وانا من شروطها، مشيرا الى الاصل الخامس من اصول الدين وهو الامامة الذي هو (ع) جزء من هذه الكوكبة الطاهرة، وبموقفه هذا فنّد راي الواقفة التي انكرت امامته ووقفت على امامة ابيه موسى الكاظم (ع) لاسباب مالية، واعتبرته غائبا عن الابصار. 

كما اشار سماحته الى ان الامتداد للامامة في عصرنا هي القيادة النائبة الحقة وهي قيادة الفقهاء (المرجعية)، ووضح اوصاف هذه القيادة وفق الحديث الوارد عن المعصوم (ع) (الا ومن كان من الفقهاء ...)، وركز على هذا الموضوع بنقاط عديدة محيلا الحاضرين الرجوع الى الرسائل العملية التي تتحدث في باب التقليد عن اوصاف المقلّد، بعد ان بين لهم ان وظيفة المكلف في زمن الغيبة هي التقليد للاعلم والاورع والاتقى، كما شار سماحته الى فضل زيارة الامام الرضا (ع) وانها في فضلها وثوابها تربو على زيارة جده الحسين (ع)، والتوجيه في ذلك بان الحسين (ع) يزوره القاصي والداني الا ان الامام الرضا (ع) لا يزوره الا الخواص من شيعتنا. 

وفي عشية اليوم التقى بالجالية رجالا ونساءا واجاب على اسألتهم الدينية والعقائدية والسياسية وحثهم على الاهتمام بتربية ابنائهم تربية اسلامية وفق منهج اهل البيت (ع).

 

محرر الموقع : 2015 - 08 - 29