بسبب خيانة العربان تعرضت شعوب للحصار والعقوبات، نعيم الهاشمي الخفاجي ‎
    

يقول الله عز وجل بالقرآن الكريم {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ}، العرب عبر تاريخهم محكومين وليسوا حاكمين وإن توفرت لهم فرصة الحكم فيعم الخراب والدمار والقتل والفقر، وانعدام العدالة الاجتماعية، من رسم حدود الدول العربية بريطانيا وفرنسا، بعد قرون طويلة من سيطرة الأمم الأخرى، العرب تطبعوا على الخيانة والتعامل مع المحتلين، لنقولها الأمم الأخرى  حكمتهم ونكحتهم بظل رضا من العرب.

تعمد المحتلين للعرب في تنصيب ولاة غلمان يتم شراؤهم من مناطق اسيا الوسطى، ويربوهم، وبعد أن يكبروا، يرسلهم الخليفة العثماني ليكونوا ولاة على العراق والشام والجزيرة العربية.

صلاح الدين عندما تعاون مع الصليبيين للقضاء على الشيعة الاسماعيليين، الذين كان لهم الفضل في تعريب مصر ونشر الإسلام فيها، كان عمرو بن العاص ومعاوية وخلفاء بني أمية وبني العباس يهتمون في كسب أموال الجزية والزكاة، ولا يهمهم  اهل مصر أسلموا، أم لم يسلموا، بعد أن غدر صلاح الدين بالخليفة الفاطمي، وأسس الدولة الأيوبية، وابادة واستئصال الشيعة الذين كانوا يمثلون أغلبية سكانية في مصر وشمال أفريقيا والشام،  النتيجة تم تسليم مقاليد السلطة إلى اللصوص والمماليك،  عبيد يتم إحضارهم من الهند ومن كل أصقاع العالم، ليحكموا مصر أم الدنيا، وبقي المماليك العبيد يحكمون مصر لقرون طويلة أنهت حكمهم فرنسا بسبب اكتشاف فرنسا إلى أهمية مصر والتخطيط لفتح قناة السويس.

العرب أمة معتادة أن يحكمها الآخرون، وياويل أمة من الأمم تتبنى قضايهم، رأسا يقفون ضدها، ويصفونها بالعدو الاول، ويقفون  مع الاعداء للنيل منها هههههه بحقبة نظام صدام الجرذ هناك الكثير من الناس، نالهم الظلم والاعتقال، وفقدوا حياتهم بسبب سذاجتهم وطيبة قلوبهم، على سبيل المثال، هناك بعض الناس، الذين كانوا يدخلون للعراق،  يقومون  في إيصال رسائل  من عراقيين سواء كانوا معارضين، أو تم تهجيرهم، يوصل رسالة الى قريب لهم، بعد إلحاح وتوسل قريبهم الذي، يقيم خارج العراق لذويه، عندما يخاطر هذا المسكين بنفسه، ويعطي الرسالة إلى اخ أفراد اسرته،  يقومون في إيصال  الرسالة للعائلة أو الشخص، بدل مايشكروه، يقوم  أحد أبناء العائلة المصونة، بالذهاب  إلى ضابط الأمن، ويبلغه وصلتني رسالة من فلان قريبي، أو اخي،  والذي هو معارض لنظام البعث بيد فلان شخص، يتم اعتقال الشخص الذي أوصل الرسالة، وجد جده يحترق ويتم اعدامه، كلامي ليس قصة خيالية، والله رأيت مواقف كثيرة مثل هذا النوع من الظلم، واكيد من وشى إلى الأمن وتسبب في إعدام مثل هؤلاء  الأشخاص، الذي أشرت لهم، الآن مستفيدين من قوانين ما بعد التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣، كلامي لايشمل الكل، وإنما يشمل ضعاف النفوس، وهم قلة.

وضع العرب الحالي نفس وضع بعض من اوصل وشاية إلى ضباط الأمن لإعدام ناس ضحوا بانفسهم لنقل وإيصال رسائل من بين بعض العراقيين خارج العراق وذويهم، بحقبة نظام البعث بالعراق.

ياويل أي دولة أو شعب أو مكون مذهبي من ابناء الدول العربية، يقف مع أبناء الفلسطينيين، يصبح عميل وخائن وفارسي ومجوسي، وأن الشيعي أشد خطر على العربان من اليهود والنصارى…..الخ وللعلم، العربان محد يشتريهم بفلس، ربما اليوم الذي لديه عملة معدنية للفلس الأحمر يبيع، الفلس  بثمن غالي، لكن من الذي يشتري العربان.

أبناء الامم الأخرى، التي تقف،  لدعم قضية حصول الفلسطينيين على دولة وحتى لو على جزء من أراضيهم المنصوص عليها وفق قرارات التقسيم الدولية، يصبح الشعب أو الأمة التي ضحت من اجل قضايا العرب، انهم يعملون ذلك لأجل وجود تخادم بالمصالح مع ناكحي العرب ومذليهم ههههههه عندما يقع عمل إرهابي من تنفيذ المجاميع الوهابية التكفيرية، تجد محللين عربان يغطون على أصل الإرهاب، بالقول أن العملية الإرهابية، وقعت بسبب الفقر، أو بسبب ظلم مكون لمكون آخر،مع العلم، أغلبية الانتحاريين من عوائل سعودية وخليجية ثرية، بل بعض الإرهابيين لديهم شهادات عالية بالطب والهندسة،  لذلك الفيالق الإعلامية المرتبطة بدول البداوة مصدر الإرهاب العالمي ومنبعه، يتعمدون، باتباع أساليب، الكذب للتغطية على تورط دولهم بنشر الإرهاب والتكفير.

لو كان موجود حل الدولتين لما حدثت حروب غزة والضفة وانتفاضات القدس المتكررة، وثورة الحجارة، ولو كان موجود حل لقضية شعب فلسطين، لما حكمتنا أنظمة عسكرية قمعية، بإسم تحرير فلسطين، وصلوا لسدة الحكم، ولما اريقت دماء كثيرة بالعراق والشام وفي مصر، ولما  تسلطت أنظمة الرجعية العربية على الشعوب العربية.

أنظمة الرجعية العربية، سلمتهم بريطانيا وفرنسا الحكم، بعد توقيعهم اتفاقيات تسليم فلسطين إلى المنظمات الصهيونية.

من سلم فلسطين للصهاينة هم الأنظمة العربية، لذلك مانراه من صراعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والجزائر والسودان وفي الكثير من الدول العربية الأخرى، التي تعاني من صراعات مذهبية وقومية مستدامة، هي بسبب فلسطين.

حرب غزة الدائرة، وبظل تعاون أنظمة دول الرجعية العربية مع نتنياهو، وطوال فترة قتل الأطفال والنساء، بالتأكيد توجد شعوب غير عربية تعاطفت مع الفلسطينيبن، مثل شعب البرازيل والمكسيك وفنزويلا، وصلت لحد قطع العلاقات مع إسرائيل، بينما الدول العربية المطبعة لم تقوم في قطع علاقاتها مع نتنياهو.

القوى العربية الشيعية، تم اجبارهم  على التعاطف مع أهالي غزة، بسبب الخذلان العربي، اضطر الشيعة العرب لتحمل القصف الجوي الإسرائيلي وقصف الناتو في استهداف مواقع عراقية ويمنية وسورية، خلفت الكثير من الشهداء، وكل هذا بسبب تخاذل الأنظمة العربية وعجزها عن إيقاف حرب نتنياهو ضد أبناء غزة.

لو كان حل الدولتين موجود لما دمرت سوريا وسلمت أجزاء منها إلى العصابات الإرهابية التكفيرية، لو كان هناك دولة فلسطينية لما دخلت إيران بالصراع، بسبب  استمرار قتل أطفال غزة أمام  أنظار العالم.

دائما الفيالق الإعلامية العربية المرتبطة بدول الرجعية العربية، يشنون حملات تشويهية ضد الشيعة العرب، بسبب رفضهم التطبيع المجاني دون حصول الفلسطينيين على دولتهم على أرض ١٩٦٧ العرب طبعوا دون وجود دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح.

القصف الإسرائيلي الإيراني المتبادل حدث بسبب حرب غزة وعدم وجود تطبيع مابين سوريا واسرائيل، الفيالق العربية المرتبطة بدول البداوة كانوا يروجون بوجود علاقات مابين الفرس واسرائيل، أقول، لو كانت هذه العلاقات فعلا موجودة لما تم قصف مواقع ايرانية في سوريا او في استهداف مواقع عسكرية واغتيال علماء إيرانيين داخل إيران نفسها، ولاصبحت إيران مثل إيران زمن الشاه شرطي الخليج.

قرأت عشرات المقالات بصحف دول البداوة، يقولون من هو الرابح الحقيقي بسبب الصراع الإيراني  الإسرائيلي، يقولون هل استفادت إيران من الهجوم أم إسرائيل؟ هل كان الهجوم جزءاً من مسرحية،

أقوال هؤلاء الكتاب العرب ومن كلا الجنسين،  بعيدة كل البعد عن قول الحقيقة، الصراع الإسرائيلي مع إيران بسبب عدم وجود حل دولتين ولو وجدت دولة فلسطينية لما حدثت كل هذه الأزمات والصراعات، الذي يربح من يكسب الاموال، إيران لم تربح أي شيء من العرب سوى تكفير الشيعة العرب واضطهادهم من قبل الأنظمة العربية الطائفية، بحجة ايران، رغم أن استهداف الشيعة بدأ من يوم الخميس.

لايمكن أن تستقر منطقة الشرق الأوسط، ويعم الأمن والسلامة بدون إيجاد حل حقيقي لمشكلة اقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح، تنال رضا قيادة الشعب الفلسطيني السياسية والدينية.

العراق يعاني من صراعات طائفية قومية منذ عام ١٩٢٠ وليست وليدة اليوم، سقوط نظام صدام الجرذ، ودعم الربيع العربي لاسقاط أنظمة حكم جمهورية دون غيرها، استهداف الأنظمة الجمهورية العرببة بالربيع، ليس لنشر الديمقراطية،  وإنما، بسبب مواقف تلك الأنظمة والشعوب العربية الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني.

دول الرجعية العربية، حرقت العراق منذ سقوط نظام صدام الجزذ، لاستهداف المكون الشيعي، كل طرق التآمر والقتل اتبعوها، آخرها مؤامرة داعش افشلتها المرجعية الشيعية بفتوى الجهاد الكفائي،  الأنظمة العربية تنظر الى القوى الشيعية انهم ميليشيات إيرانية، مع العلم لولا مؤامرة داعش لما تشكل حشد ولا فصائل.

مقاومة الشيعة لداعش بالعراق، ينظر إليها العربان بتمدد ايران، عمل العربان ربيع في اليمن لاستبدال علي عبدالله صالح في بيت الأحمر المتوهبين، النتيجة أهل شمال اليمن ثاروا واحكموا، قبضتهم على شمال اليمن، شكلت السعودية تحالف لقتل ابناء اليمن الشمالي وفشلت، صراخ العربان، إيران تمددت باليمن، أو بالعراق أو في لبنان، والبحرين،  أصبح أي شيعي عربي يطالب بحقه يصبح تمدد ايراني، وأصبحت إيران متمددة ……الخ.

وأصبح المحللين العربان يتكلمون عن وجود عقيدة ايرانية تقاتل نيابة عنها بالعراق واليمن وسوريا…..الخ من الاكاذيب والافترائات، تعالوا أيها العربان ليجلس الجميع من ساسة ورجال دين ولتتباحثوا، ويتفق الجميع على حل الصراعات الطائفية القذرة، ويعيش الجميع في سلام واصلا إيران تكون سعيدة بذلك، وتتحول العلاقات طيبة من خلال وجود تعاون اقتصادي وثقافي، لكن لم ولن يقبلوا أعراب نجد بذلك ابدا.

الاعلام العربي البدوي تارة يقولون القصف الإيراني الإسرائيلي المتبادل مسرحيات، وتارة يقولون إيران اضطرت إلى هذا الهجوم في مواجهة إسرائيل، بعد قصف إسرائيل إلى  القنصلية الإيرانية في دمشق،  وتارة أخرى يقولون كل هذه الحروب تستهدف أهل السنة والجماعة بغزة ولبنان والواق واق …..الخ، عقول متعفنة ومتحجرة تكشف ضحالة فكر الفيالق الإعلامية العربية التي تمتهن مهنة الارتزاق والكذب والتدليس، الفيالق الإعلامية البدوية مندهشين كيف إيران لم تقوم بقصف الأهداف المدنية لقتل اكبر عدد من الأطفال والنساء اليهود، اقول لهؤلاء الدين الإسلامي للشيعة يحرم ويجرم قصف أهداف مدنية وكل مراجع وعلماء الشيعة كتبوا في رسائلهم  العلمية حرمة قتل الأطفال والنساء، بل وقالوا،  بحرمة قتل العسكري الذي لايستهدفك، من حق الفيالق الإعلامية العربية التعجب من ذلك، لأن الفهم السني للجماعات الإرهابية مبني على قتل الأطفال والنساء…..الخ.

الرد الإيراني ضد إسرائيل كان رد كبير، وتدخلت  القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية والاردنية. والسعودية والمصرية بإسقاط الصواريخ والمسيرات الايرانية.

كاتب عربي اخر شغل منصب وزير في إحدى الدويلات العربية يقول القصف الإيراني الإسرائيلي تخادم مصالح هههههه 

‏الخبير العسكري التونسي العميد توفيق ديدي كتب تغريدة سخر من تحليلات الفيالق الإعلامية العربية بالقول،( ويجي واحد يقول مسرحية .. ان كانت مسرحية فهي من اجمل المسرحيات التي رأيتها في حياتي..فيها الكثير من الدروس والرسائل تعلموا ياعرب).

كاتب عربي منصف آخر، كتب تغريدة على منصة إكس قال( اذا كان تبادل القصف بين اسرائيل وايران مسرحية، فبالتاكيد قضية التطبيع العربي كانت فيلم اباحي في حانة أو منطقة أو حي خاص لممارسة الدعارة).

أغرب نكتة الاعلام البدوي الوهابي يروجون إلى كذبة، أن  نتنياهو  حصل على ورقة يوظفها في الهجوم على رفح ههههه أو القول إن نتنياهو يستفيد من ذلك يطلب من حكومات أوروبا في وقف التظاهرات المؤيدة لوقف الحرب بغزة، هههه شعوب أوروبا تخرج بمظاهرات وفق الدساتير الحاكمة لهم، ويقول الكتاب العرب، أن نتنياهو يستفيد أيضا من القصف الإيراني إلى اسرائيل،  بوقف التظاهرات للمواطنين اليهود المطالبة في استقالة نتنياهو هههه كل هذه التحليلات أكاذيب لاتختلف عن أحاديث غريبة موجودة في كتب الموروث الثقافي الديني السني، ننقل إليكم  منها، الفتاوى 

التالية، الداعية المصري أسامة القوصي، أفتى من قبل بجواز تلصص الشاب على خطيبته خلال استحمامها ليشاهد منها ما يمكن رؤيته ويجعله يقرر الزواج منها، وقال الشيخ السلفي في فتواه التي أثارت جدلا كبيرا في مصر إنه يجوز للرجل رؤية المرأة التي يرغب في الزواج منها أثناء الاستحمام، حتى يدعوه ذلك للزواج منها، بشرط أن تكون نيته بالفعل الزواج منها وعدم تركها. 

ومن أبرز الفتاوى الغريبة تلك الفتوى التي أطلقها الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حيث أجاز للزوج ترك زوجته لمغتصبها، إذا خشي على نفسه من الموت، مستندا في ذلك كما قال لقصة سيدنا إبراهيم مع زوجته وخشية أن يقتل لو علم أعداؤه أنها زوجته، ههههههه أو هذه الفتوى العجيبة الغريبة هههههه في العام 2006 أفتى الدكتور رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بأنه لا يجوز للزوجين التجرد التام من ملابسهما أثناء الجماع والمعاشرة الزوجية لأن هذا حرام شرعًا، ويبطل عقد الزواج.

هههه هههه ماتكتبه الفيالق الإعلامية من تحليلات ساذجة للأحداث بالشرق الأوسط والعالم، تحليلات أقرب بالهراء تشبه فتاوى مشايخ الوهابية السلفية التي ذكرتها آنفاً ههههههه.

في الختام العتب كل العتب على قادة إيران والقوى الشيعية، التي  تتبنى قضايا العرب هههههههه بالله عليكم هل هؤلاء يستحقون ان تضحون من أجلهم هههههه عشت معهم أكثر من ثلاثين سنة، لاتترجون منهم خيراً.


نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

21/4/2024



 

 
 
 
 
 
محرر الموقع : 2024 - 04 - 21