التشبع القوة الوحيدة القادرة على قيادة الحياة والإنسان نحو الخير والسلام
    

 التشبع  القوة الوحيدة القادرة على قيادة الحياة والإنسان نحو الخير والسلام

 وهذا يعني إن التشيع  هو  القوة التي حمت  القيم والمبادئ   الإنسانية  الحضارية السامية التي جسدها  الإسلام  المحمدي بشكل كامل  ومنحها صورتها الحقيقية   منطلقا من نزعة إنسانية  مخلصة  وصادقة  ومحبة  نزيهة  للحياة والإنسان  وتضحية ونكران ذات  تستهدف  حياة حرة  وإنسان  حر  وبناء مجتمع إنساني واحد تسوده الحرية والعدل والمساواة

 لا شك ان الشيعة هم المجموعة الوحيدة التي ارتفعت الى مستوى الإسلام  وتطبعت  بطباعه وتخلقت بأخلاقه والتزمت  بقيمه الإنسانية السامية القيمة

المعروف إن الكثير من  الأعراب  أي بدو الصحراء وحتى الكثير من بدو الجبل مثل الأتراك  والأكراد لم يرتفعوا  الى مستوى الإسلام بل أنزلوه الى مستواهم  وطبعوا بطابعهم   المتخلف المعادي للحياة والإنسان

 ومن هنا بدا الخلاف والصراع بين الفئة الإسلامية التي ارتفعت الى  مستوى الإسلام  وتطبعت بطابعه  وتخلقت بأخلاقه  وتمسكت  بقيمه  والتزمت بمبادئه  الإنسانية الحضارية وبين الفئة التي أنزلت الإسلام الى مستواها  وطبعته بطابعها   الاجتماعي والأخلاقي  المتخلف المعادي للحياة والإنسان  وفرضته على الإسلام  والمسلمين بأنه الإسلام

  وبدأ هذا الصراع ينموا ويتسع  بين الفئتين في زمن الرسول  واستمر هذا الصراع حتى عصرنا وكانت الغلبة  دائما لصالح  المجموعة التي أنزلت  الإسلام الى مستواها   التي أطلق عليها الرسول اسم الفئة الباغية وحذر منهم  كما  إن القرآن وصفهم  بأشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا  ( الأعراب اشد كفرا ونفاق )  كما وصفهم بالفاسدين والمفسدين ( إذا دخلوا قرية  أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة )  لكن لجهل  الكثير من المسلمين  وعدم قدرتهم  على التخلي من القيم الجاهلية التي رفضها الإسلام  وعدم قدرتهم على الارتفاع الى مستوى الإسلام  والتمسك بقيمه الإنسانية الحضارية   والتخلق بأخلاقه السامية الرفيعة  والغريب الى الآن  لا زالوا متمسكين وملتزمين  بقيم الجاهلية وعاداتها الوحشية  ليس هذا بل يعتقدون أنها الإسلام والتخلي عنها تخلي عن الإسلام

 وفجأة  تأتي صرخة الإمام الخميني  التي هي امتداد لصرخة الرسول الكريم محمد لصرخة الإمام علي لصرخة الإمام الحسين وكل صرخات الحق والنور التي صرخها الاحرار بوجه الظالمين   أعداء الحياة والإنسان   طيلة هذه الفترة الزمنية الطويلة التي امتدت  أكثر من 1400 عام قدموا خلالها أنهارا من الدماء الزكية  وجبالا من   الأرواح الطاهرة كي تبقى شعلة الإسلام  الحياة مضيئة  زاهرة  وراية الإسلام مرتفعة  حتى  جاء يوم النصر يوم الفتح  بانطلاق  صرخة الأمام الخميني   التي ولدت الصحوة الإسلامية  التي طهرت وحررت عقول المسلمين  ونظفت صورة الإسلام من الأدران والشوائب التي لحقت به من خلال اختطاف الإسلام  والسيطرة عليه من قبل الفئة الباغية دولة آل سفيان  وامتدادها  الوهابية ودولة  آل سعود  والطاغية صدام وزمرته

 وبدأت الصحوة الإسلامية تمتد  وتتسع  فولدت الجمهورية الإسلامية في إيران  وولدت محور المقاومة الإسلامية   وهكذا أصبحت الصحوة الإسلامية قوة    ربانية  لها القدرة على مواجهة كل أعداء الحياة والقضاء عليهم

 وهكذا أصبحت الصحوة الإسلامية  القوة التي تقود  الإنسانية والحياة   لبناء مجتمع إنساني واحد تسوده الحرية والعدل والمساواة  لا وجود للحرب والظلم  والعبودية فيه

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 04 - 21