المقاومة الإسلامية باقية في غزة في فلسطين حتى تحرير الأرض والإنسان
    

 المقاومة الإسلامية باقية في غزة  في فلسطين حتى تحرير الأرض والإنسان

 نعم المقاومة الإسلامية ( حماس والجهاد الإسلامي ) باقية في غزة  وكل فلسطين حتى تحرير الأرض والإنسان ومستمرة في  التحدي والنضال ومهما كانت   التحديات  والتضحيات  فالمقاومة الإسلامية الفلسطينية ليست وحدها في معركتها معها كل الشعب الفلسطيني وكل محور المقاومة الإسلام وكل الشعوب الحرة  هذا من جهة ومن جهة  أخرى إنها متسلحة بأمضى وأقوى سلاح  وهو  صرخة الإمام الحسين   هيهات منا الذلة   والله لم أر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين  إلا ألم وشقاء   فالفرد  المجموعة الشعب  الذي يتسلح بهذا السلاح هيهات ان يستسلم او يهزم  او يموت

فهل الإمام علي استسلم وانهزم ومات عندما واجه ضربة أعداء الحياة والإنسان  العبيد الأراذل  الفئة الباغية  صارخا  فزت ورب الكعبة وهل  استسلم   وانهزم ومات الإمام الحسين وهو يصرخ بالناس الذين حوله كونوا أحرارا في دنياكم   نعم يريدهم أن يكونوا أحرارا فالحرية هي التي تعطي للشخص إنسانيته وبدونها  سيكون   دون الحيوان  منزلة فالحرية هي التي تمد الإنسان بالقوة الربانية التي لا تستسلم ولا تهزم ولا تموت  وهل مات التشيع وهو رافعا راية الإسلام  راية الحياة والإنسان متحديا أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان  طيلة أكثر من 1400 عام  وهاهو يثبت  إنه القوة الوحيدة القادرة على قيادة الحياة والإنسان في تحقيق آماله وأحلامه والقضاء على معاناته وآلامه

فالذين يعتقدون  ان المقاومة الإسلامية في فلسطين (  حماس  الجهاد ) ستخضع الى ضغوط   الصهاينة وحلفائها أمريكا  وبقرها  العائلات المحتلة للخليج والجزيرة   ستعلن استسلامها  وستخرج من غزة من فلسطين    كما خرج ياسر عرفات   وعناصر مقاومته من لبنان  فهذا اعتقاد خاطئ  فهذا  هو المستحيل  بل هذه أحلام وأمنيات  العبيد الأراذل أعداء الحياة والإنسان  الخائبين المنهزمين الذين لا شرف لهم ولا كرامة

   فكما كانت صرخة الإمام علي بوجه أعداء الحياة  فزت ورب الكعبة  كانت قد دكت  وصدعت  وهزت  حصون  وقلاع الظلام  والظلم والعبودية   فصرخة مجاهدي حماس والجهاد  بوجه  أعداء الحياة والإنسان   أحفاد الذين ضربوا الأمام علي وهو يصلي في بيت الله   ستكون بداية لإزالة إسرائيل  قاعدة الظلم والظلام حتى وإن  تأخر الموعد بعض الوقت

 لا شك إن هناك فرق كبير  ومسافة واسعة بين  مقاومة عرفات وبين مقاومة المقاومة الإسلامية    فكانت مقاومة عرفات تقاتل في أرض ليس فلسطينية كما إنها أي مقاومة  عرفات  ليست مقاومة حقيقية لأنها تعتمد على أنظمة متواطئة مع  الصهيونية ومتحالفة معها   فوجدت  أي هذه الأنظمة المتواطئة والمتحالفة مع إسرائيل وسيلة لخداع  الشعب الفلسطيني وتضليله  ومن ثم زيادة آلامه ومعاناته   وفي نفس الوقت تثبت وترسخ  حكمها وتجعل من ذلك وسيلة  لقمع واضطهاد شعوبها بحجة تحرير فلسطين    لهذا لم يبق أمام مقاومة  عرفات إلا الاستسلام والانسحاب من لبنان والتوجه الى تونس  وهكذا نجح عبيد وبقر إسرائيل  في مهمتهم

 وشعرت إسرائيل وبقرها  العائلات  المحتلة للخليج والجزيرة   كلابها الوهابية بالأمن  والأمان

لكن  نور الصحوة الإسلامية التي بدأت  تحرر العقول  المحتلة  وتطهرها من الأدران والشوائب التي لحقت بها نتيجة لسيطرت قوى الظلام والوحشية  فتأسست الجمهورية الإسلامية في إيران وتأسس محور المقاومة الإسلامية   في إيران وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان  وفي البحرين وفي اليمن  ومن ثم في فلسطين  حماس والجهاد

 ومن هنا بدأت المقاومة الإسلامية في فلسطين ضد الكيان الغاصب المحتل  وبدأ طوفان الأقصى وكان نقطة تحول في المقاومة الفلسطينية ففرضت نفسها على الحكام العرب المتخاذلين الخونة   فانكشف أمرهم وبانت حقيقتهم ولم يبق  أمامهم إلا إعلان حقيقتهم  لهذا أسرعوا إلا الانضمام الى إسرائيل في حربها ضد المقاومة الإسلامية  حماس والجهاد الإسلامي ضد محور المقاومة الإسلامية  ضد الجمهورية الإسلامية في إيران

 فكان طوفان الأقصى  مرحلة جديدة في نضال الأحرار محبي الحياة والإنسان  ضد  العبيد أعداء الحياة والإنسان

 ومن هذا نقول  لأعداء الحياة والإنسان فالمقاومة الإسلامية  لم ولن تستسلم ولم ولن تهزم ولم ولن تموت 

مهدي المولى

   

محرر الموقع : 2024 - 04 - 23