موقع خليجي: ثلاثة اسباب تنذر بعودة داعش والتحذيرات الدولية تتصاعد
    


ذكر موقع خليجي، ان الحديث عن تنظيم "داعش" عاد يطفو على السطح وسط تحذيرات من مسؤولين دوليين من عودته بنسخة مطورة أكثر "إجراماً" وعلى أكثر من بقعة في العالم.

وبحسب موقع الخليج اون لاين انه "منذ طرد داعش من الموصل عن طريق القوات العراقية، ومن الرقة بقتال قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المكون الكردي غالبيتها العظمى، في كانون الاول الماضي، انخفض ذكر التنظيم بشكل كبير، حتى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال صراحة إنه انتهى، الا ان مسؤولين غربيين يخالفون الرئيس التركي ويؤكدون أن التنظيم ما زال نشطاً".

 


واضاف ان "العامل الأهم الذي ينذر بعودة ظهور داعش هو تغيير قيادة التنظيم".

وما يؤكد هذه الفريضية وفق مراقبين هو ما أعلنه وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في 13 شباط الحالي، أن التنظيم عاد للعمل "كمنظمة إرهابية عابرة للحدود"، موضحا انه "بعد هزيمته العسكرية عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى العمل كمنظمة إرهابية عابرة للحدود، ولهذا علينا العمل لوقف قدرات تمويلها الذاتي؛ لأن في ذلك خطراً على أمننا".

كما أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، استناداً إلى تقارير استخباراتية، أن "كثيراً من مقاتلي التنظيم فرّوا من سوريا باتجاه جبهات أخرى، على حدّ وصف تلك التقارير"، مشيرة الى ان "بعضهم استقرّ قرب دمشق، بعد أن تسلّلوا من مواقع القتال، ما يعني أن الحديث عن هزيمة التنظيم ما زال أمراً مبكّراً".

وحسب تلك التقارير، فإن المقاتلين فرّوا من مواقع القتال إلى الجنوب والغرب من خلال خطوط جيش النظام، إذ تمكّنوا من التسلّل، مشيرةً إلى أن "الكثير منهم بانتظار الأوامر التي يمكن أن تأتيهم من قادتهم عبر رسائل مشفّرة".

وتؤكّد التقارير الاستخباريّة أن مقاتلي التنظيم دفعوا آلاف الدولارات للمهرّبين من أجل إجلائهم خارج الحدود إلى تركيا، ومن هناك انطلق الكثير منهم في رحلة العودة إلى أوطانهم، خاصة إلى أوروبا.

وسبب آخر قد يكون كفيلاً بظهور "داعش" من جديد هو جذوره الفكرية التي غرسها طيلة السنوات الـ3 الماضية، وتركت أثراً سيئاً على نفوس أهالي تلك المناطق وعقولهم، ولا سيما الأطفال منهم.

كما ان السبب الثالث لعودة التنظيم يعزز مخاوف ظهوره من جديد على أراضٍ جديدة هو عودة مقاتلي "داعش" الذين يحملون جنسيات أوروبية إلى بلادهم، وبلغ عددهم- بحسب وكالة الأنباء الألمانية- نحو خمسة آلاف مقاتل.

وفي بريطانيا أكدت الأجهزة الأمنية والاستخبارية أنها تتابع تحركات هؤلاء العناصر، في وقت تسعى فيه إلى إيجاد الصيغ المناسبة لإعادة اندماجهم في المجتمع.

وتبنى تنظيم "داعش" هجمات أسقطت قتلى في دول أوروبية عديدة، وسط مخاوف من أن يشن العائدون من التنظيم هجمات في الدول الأوروبية التي انطلقوا منها إلى الشرق الأوسط.

 

محرر الموقع : 2018 - 02 - 15