رصد 200 زلزال في أمريكا ينذر بثوران البركان الأكثر تدميرا‎
    

أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن البركان الهائل في متنزه يلوستون، شهد طوال 10 أيام، اهتزازا ناتجا عن سلسلة من أكثر من 200 زلزال، بدءا من يوم 8 فبراير الجاري.

وعلى الرغم من أن هذا النشاط الزلزالي قد يثير القلق بالنظر إلى اقترانه بالفوهة البركانية الأكثر تدميرا في الطبيعة، إلا أن العلماء يؤكدون أنه لا ينبغي الشعور بالذعر، لأن هذا الأمر لن يسبب نهاية العالم.

ويوضح العالمين، مايك بولندا وجيمي فاريل من مرصد بركان يلوستون في أوسغس، أن سلسلة الزلازل التي حدثت تمثل أكثر من نصف النشاط الزلزالي في يلوستون، ولم يعرفوا بعد ما إذا ساهم ذلك في اندلاع أي نشاط في بركان "كالديرا يلوستون" الهائل، إلا أن سلسلة الزلازل الضعيفة تمثل في الواقع فرصة لمعرفة المزيد عن البركان المرعب.

وتجدر الإشارة إلى أن سرب الزلازل هو ظاهرة تعني أنه بدلا من وقوع زلزال واحد وما يتبعه من هزات ارتدادية فإن عدة زلازل تضرب في وقت واحد، وقد تصل أعدادها إلى العشرات أو المئات أحيانا، وفي السرب المسجل أخيرا، بلغت قوة أكبر زلزال 2.9 درجة على مقياس ريختر.

ووقعت هذه الظاهرة في منطقة على بعد حوالي 13 كيلومترا شمال شرق غربي يلوستون، بالقرب من موقع وقوع سرب الزلازل الذي شهدته المنطقة العام الماضي، وهذه الزلازل لم تؤد إلى ثوران الصهارة في بركان يلوستون، إلا أن العلماء يشيرون إلى أنها في الواقع، قد تكون استمرارا لحادث العام الماضي.

كما يوضح العلماء أن كلا أسراب الزلازل الواقعة بين 2017 و2018، قد تكون استمرارا للزلزال الكبير الذي حدث في القرن الماضي، حيث أن التفسير الأكثر احتمالا لسبب تواتر سرب الزلزال في هذه المنطقة هو أن القشرة الأرضية بأكملها ما تزال تتكيف مع الزلزال الكبير الذي وقع عام 1959.  

ويخفي متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة فوهة "كالديرا يلوستون" الهائلة، وهي مليئة بالصخور البركانية المنصهرة المسؤولة عن ينابيع الماء الساخن التي تميز هذه المنطقة، وقد أنتج هذا البركان الهائل 3 انفجارات كبيرة سابقا كان آخرها منذ 630 ألف عام.

ويحذر العلماء من أن البركان قد يكون بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بأي وقت، نظرا لأن الانفجارات الفائقة تحدث في المتوسط بين 45 ألف عام إلى 714 ألف عام.

 

المصدر: ساينس أليرت

محرر الموقع : 2018 - 02 - 23