تفاصيل الليلة الثالية من محرم الحرام في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم السبت الموافق لليوم الثالث من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج أبو هاشم القرآني لآيات مباركات من القرآن الكريم ثم تلاه أبو علي الكربلائي بزيارة الإمام الحسين عليه السلام وباقي شهداء الطف.

كانت المحاضرة السويدية للشاب المؤمن إحسان الكربلائي اليوم كما في الإيام السابقة عن ثورة الإمام الحسين متحدثاً عن المسؤولية.الأي فلكل شخص مسؤولية في كل مكان وزمان. ففي الحسينية يمكن لكل من الأطفال أن يحمل مسؤولية كتوزيع الماء أو المساعدة في التنظيف. وفي المدرسة مسؤولية كل منا أداء الواجب الذي تطلب منه معلمته ومساعدة زملائه وكذلك في البيت حين تطلب منه أمه أن يساعدها في البيت. كذلك فممكن التعلم من ثورة الحسين المسؤولية فقد شعر العباس عليه السلام المسؤولية تجاه اخيه الإمام الحسين فلم يقبل العرض الذي عرض عليه الأعداء لترك أخيه الحسين عليه السلام. ولذلك علينا نحن الموالين لأهل البيت أن نتحمل المسؤولية في حياتنا وأداء الأعمال المنوطة الينا على أفضل وجه وهذا هو الدرس الثالث الذي نتعلمه من ثورة الإمام الحسين عليه السلام. ثم قرأ الطفل ياسر دعاء الفرج بالسويدي والعربي.

كان المجلس الحسين عليه السلام اليوم عن المعاد فإفتتح الشيخ أبو سجاد الركابي بالآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" صدق الله العلي العظيم آية 12 من سورة يس.

الأية الكريمة تتحدث عن المعاد ككل الكتب السماوية كالتورات والإنجيل. وقد كان كل الأنبياء والمرسلين يدعون الناس الى التفكير بالمعاد. فشريعة شيخ الأنبياء نوح كما ذكر القرآن، كانت للتذكير بالآخرة. وكذلك كان إبراهيم عليه السلام طلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى ليعلم كيف يكون المعاد. فهناك ما يقرب 1400 آية تتحدث بشكل مباشر عن المعاد إضافة الى حوالي 600 آية تشير الى المعاد. وقد وصف الإمام علي عليه السلام في أكثر من حديث

فقول الله سبحانه وتعالى "وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ" يصف فيه أن كل أعمال وأقوال الإنسان مكتوبة في كتاب مبين وكذلك يكتب ما يؤدي هذا العمل والقول الى نتائج وهذا ما يسمى صحيفة الأعمال. فهناك أيضاً شهود على الأعمال والأقوال كجوارح الإنسان من أطراف ولسان وجلد. وكذلك الأنبياء والمرسلين والملائكة الموكلين على كل شخص لكتابة أعماله.

أما الكتاب المبين فهناك آراء مختلفة فهناك من يقول أنه صحيفة الأعمال ورأي آخر يقول القرآن الكريم. لذلك حذر الإمام علي أنه حمّال أوجه. ولذلك كان هدف الأمويين هو تحريف القرآن وسنة النبوية وقد أكدت الروايات أن أبو سفيان وذريته مات ولم يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر وهذا ما أدى الى قتل الإمام الحسين وسبي المخدرات من أهل البيت في فاجعة كربلاء. ثم عرج على مصيبة العقيلة زينب خلال سبيهم الى الشام.

ثم جاء دور الرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين.

وإختتم البرنامج بدعاء الفرج ثم دعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.

محرر الموقع : 2015 - 10 - 18