تفاصيل الليلة السابعة من محرم الحرام لعام 1437هـ في مؤسسة الامام المنتظر(عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم الأربعاء الموافق لليوم السابع من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة  لآيات مباركات من القرآن الكريمللشاب المؤمن علي الإبراهيمي ثم تلاه الحاج أبو علي الكربلائي بزيارة الإمام الحسين عليه السلام وباقي شهداء الطف.

كانت المحاضرة السويدية للأطفال المؤمنين الشاب المؤمن ذو الثقلين الذي بدأ بتذكير الأطفال بما تعلموه في الليالي السابقة ثم ذكر أحد الصفات المذمومة في القرآن الكريم وهو الحسد شارحاً كيف تلوث هذه الصفة القلب الأبيض للإنسان وتبعده عن الصفات الحميدة ذاكراً أمثلة على هذه الصفة السيئة. ثم تبعه الطفل ياسر فخر الدين بقراءة دعاء الفرج بالسويدي والعربي.

إفتتح الشيخ أبو سجاد الركابي مجلس اليوم بذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين ثم قرأ الأية الكريمة 6 من سورة التحريم. بسم الله الرحمن الرحيم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ".

كلمة قو هي فعل أمر من التقوى ويعني إحفظوا أنفسكم وأهليكم من نار وقودها الناس والحجارة. ولكن تقوى الله هو لا يعنى الخوف والفزع بل هو نوع من التصفية للنفس إحتراماً و إكباراً لرحمة الله عز وجل. فالله الرحمن الرحيم يطلب من الإنسان الذي يقدر الله حق قدره أن يستحي من هذه الرحمة ولا يرتكب الذنوب والكبائر. فمن حضره الموت وحسن ضنه بالله مات على الإيمان وغفر الله له ذنوبه. فالمتقون مذكورون في القرآن بأن لهم الجنة ولهم العزة والكرامة والدرجات العليا ونجاة من كل هلكة "ومن يتق الله يجعل له من أمره مخرجا" بها ينجو الطالب. وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن تقوى الله دواء داء قلوبكم وشفاء مرض أجسادكم". وكذلك الرزق الذي يجريه الله على المتقي. فالوصول للتقوى أمر ليس بالصعب. فأداء الواجبات والإبتعاد عن المحرمات هو أهم باب من أبواب التقوى.

ولكن كيف يكون الإنسان وقود النار يوم القيامة. فالأعمال تتجسد يوم القيامة الى حقائق كقوله تعالى في الآية 10 من سورة النساء: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" فأعمال الخير والشر تتحول امور مشهودة.

ومن الأمور التي تقرب الى الله هو حسن الخلق وخصوصاً في العائلة ومع الأبناء والزوجة فلها أجر كبير عند الله وتأثير كبير على شخصية الأبناء والزوجة وتبني شخصيتهم وترفع درجتهم. فإبراز الحب وإحترام الأطفال ومعاملتهم بالأخلاق العالية والشفقة تبني شخصيته لأن الطفل يقلد الوالدين وهذا ما وصت به الشريعة الإلهية.

وإختتم بذكر مصيبة القاسم بن الحسن عليه السلام وما جرى له يوم عاشوراء والدعاء للحضور ومؤسسي المجلس وباقي المؤمنين بالخير والبركة.

ثم جاء دور الرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين بحماسهم المعهود.

وإختتم الشيخ أبو سجاد الركابي برنامج الليله بدعاء الفرج ثم دُعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.

 

محرر الموقع : 2015 - 10 - 23