صحيفة: تصدر قائمة العبادي في نينوى من أبرز مفارقات الانتخابات الحالية
    

يرى مراقبون ان أبرز مفارقات الانتخابات الحالية كان تحقيق، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، المركز الأول في محافظة واحدة هي نينوى، برغم أنها أكبر معاقل السنة في العراق.

وذكرت صحيفة "العرب" في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، 15 أيار 2018، ان ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي، حقق في المجمل نحو 11 مقعدا في المناطق السنية، ما يعادل نحو ربع عدد مقاعده في البرلمان، وهو أحد أبرز المتغيرات التي صبغت الانتخابات العراقية في 2018، حيث لم يسبق للائحة شيعية يقودها زعيم من حزب إسلامي أن حققت أي مقعد في الدوائر الانتخابية السنية في العراق.

وأضافت الصحيفة أن"هذا الاختراق، الذي حققه العبادي في المناطق السنية، يبدو أنه لن يشفع له، في ظل وجود قوائم شيعية أخرى، باتت تملك أرقاما متقاربة، ولم يكن النصر على داعش عامل إقناع بالنسبة للناخبين في المدن ذات الأغلبية الشيعية، لذلك كان تراجعه من جهة نسبة الأصوات التي حصل عليها هو مفاجأة الانتخابات، حيث لم يكن إهمال (رئيس الوزراء السابق) نوري المالكي وقائمته ليشكل أي نوع من المفاجأة".

وبحسب النتائج الأولية التي لم تمنح قائمة ما نصرا حاسما، سيتعين على الفائزين خوض مفاوضات طويلة لتشكيل حكومة ائتلافية والاتفاق على اسم المرشح لمنصب رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، حيث أنه من المرجح أن تبدأ الاتصالات لتشكيل التحالف الذي يختار رئيس الحكومة القادمة قريبا، بين كل من الصدر والعبادي، وربما زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الذي حازت لائحته قرابة 19 مقعدا.

ويصنف المراقبون في بغداد الزعماء الثلاثة ضمن ما يعرف بـ"دائرة الاعتدال الشيعي"، في مواجهة "الدائرة الشيعية المتشددة"، المعروفة بقربها من إيران، وتضم الفصائل المسلحة المنضوية في تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، وفي حال فشل الفريق الأول في تشكيل تحالف برلماني يوفر الغطاء اللازم للحكومة، فإن الفرصة ستكون مواتية للفريق الثاني.

ويجب على الائتلاف الذي سيشكل الحكومة الحصول على 165 مقعدا، كي يتمكن من الحصول على الأغلبية التي تؤهله للحكم، من خلال البرلمان المكون من 329 نائبا، كما أن الترجيحات تشير إلى ان أي فريق شيعي لن يتمكن من تشكيل الحكومة بمفرده، وسيلزمه البحث عن حلفاء من السنة والكرد.

ويرشح مراقبون تحالفي "الوطنية" المكون من نواب شيعة وسنة بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، و"القرار" الذي يطغى عليه الطابع السني بزعامة خميس الخنجر، للتقارب مع أي تحالف يشكله الصدر والعبادي والحكيم.

من جهة ثانية أشارت الصحيفة إلى ان " فشل استفتاء الاستقلال الكردي عن العراق لم يؤثر على القوة السياسية للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وحافظ الحزب على كونه القوة السياسية الكردية الأقوى، وحصل على أكبر عدد من المقاعد التي يحرزها حزب منفرد بين جميع الدوائر".

وتابعت أنه "رغم علاقة بارزاني المتوترة بالعبادي، على خلفية الاستفتاء، إلا أن مصادر سياسية لا تستبعد فتح قنوات تواصل من قبل تحالف العبادي – الصدر – الحكيم، مع بارزاني، لضمه إلى التحالف الحكومي".

الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكد في كلمة له أمس الاثنين، بأنه على وشك الاتفاق مع التيار الصدري الذي حصد المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية وفق النتائج شبه النهائية، حيث استخدم العبادي، نفس مفردات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مطالبا الكتل السياسية باحترام نتائج الانتخابات البرلمانية.

محرر الموقع : 2018 - 05 - 15