تفاصيل الليلة التاسعة من محرم الحرام لعام 1437هـ في مؤسسة الامام المنتظر(عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم الجمعة الموافق لليوم التاسع من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج أبو علي الكربلائي لآيات مباركات من القرآن الكريم ثم قام بقراءة زيارة أبي عبد الله الحسين الحاج أبو هاشم القرآني.

كانت المحاضرة السويدية للأطفال المؤمنين الحاج حسين الكربلائي الذي بدأ بطرح السؤال للأطفال هو لماذا يذهب الأطفال الى المدرسة وهو للتعلم. وهناك سؤال تابع هو من يقرر ماذا يدرَّس في المدرسة وهو أن وزارة التربية. ولكن كيف يعرف المعلم ماذا يدرس في كل صف؟ هناك ما يسمى بالمنهج التعليمي التي يطبقه المنهج التعليمي. وكذلك فالإنسان في هذه الدنيا التي خلقها الله يجب أن يعرف ماذا يفعل وما هي واجباته وحقوقه. لذلك أنزل الله القرآن وقبله الكتب السماوية الأخرى كتباً لمنهج الحياة للإنسان وأرسل الأنبياء والرسل لبيان التعاليم الإلهية وتفسير ما جاء في هذه التعاليم. وكان خاتمهم الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ثم الأئمة من ولده حتى الأمام المهدي(عج). وقد أوكل الإمام المهدي التعاليم الإلهية في زمن غيبته الى المراجع والذي على رأسهم اليوم السيد علي السيستاني. ثم طالب الآباء تشجيع أولادهم على القدوم الى مدرسة الإمام المنتظر(عج) أو باقي مدارس اللغة العربية فهو واجب ومس على الآباء

إفتتح الشيخ أبو سجاد الركابي مجلس اليوم بذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين ثم قال أن مجلس اليوم يتمحور حول أربع نقاط عن ثورة الإمام الحسين:

1.   هل كان الإمام الحسين يستهدف إسقاط النظام الأموي عسكرياً

2.   هل كان يعلم ما يحصل

3.   ما هو العامل المحرك في ثورته

4.   ما هي الدروس والعبر

جواب السؤال الأول هو أن من كان يريد إسقاط النظام يجب أن يعد العدة لهذا. فهل كان الإمام مستعد لإسقاط النظام الأموي؟ فبعد أن سار الى الكوفة جاءه خبر مقتل العقيل وهاني بن عروة. فطالب الإمام من التابعين تركه أذا كان يريد مساندة الإمام في تسلم الحكم. فتفرق الناس ولم يبقى الا الأصحاب وأهل البيت الذين أبوا إلا أن يقاتلوا ويُقتلوا بين يدي إبن بنت رسول الله. فثورته لم تكن من أجل إسقاط النظام عسكرياً بل لبيان موقف تأريخي ضد الظلم والجور وتحريف دين محمد

أما بالنسبة للسؤال الثاني فكل الدلائل والتصريحات والأحداث والتأريخ تدل على أن الإمام الحسين كان يعلم علم اليقين كل ما سيحدث له يوم العاشر من محرم. وهذا ما أخبر به جبرائيل عليه السلام بروايات متواترة رسول الله صلى الله عليه وآله. ثم أخبر الإمام علي أصحابه بالفاجعة وبعده الإمام حسن عليه السلام. وحتى الإمام الحسين أخبر أخاه عمر بأنه يعلم يوم وساعة مقتله. وذكر في ذلك الكثير من الروايات.

وعن العامل المحرك لثورة الإمام الحسين فقد صرح الإمام الحسين بذلك أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة وهو إقامة العدل والوقوف بوجه الظلم وتقويم الدين الإسلامي الذي شابته البدع والفساد والتحريف على يد بني أمية وعلى رأسهم معاوية ويزيد.

وختاما فقد كان هدفه عليه السلام هو إصلاح أمة جده محمد وإيجاد صدمة لدى المجتمع الإسلامي ليستفيق من سباته والوقوف أمام الحكام الظالمين الفاسقين الذين عثوا في الأرض فساداً وإستعبدوا العباد ونهبوا خيرات البلاد.وإختتم بالدعاء للحضور ومؤسسي المجلس وباقي المؤمنين بالخير والبركة.

ثم جاء دور الرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف بالقصائد اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين بحماسهم المعهود.

وإختتم الشيخ أبو سجاد الركابي برنامج الليله بدعاء الفرج ثم دُعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.

محرر الموقع : 2015 - 10 - 23