تفاصيل الليلة الثانية عشر من محرم الحرام لعام 1437هـ في مؤسسة الامام المنتظر(عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ برنامج يوم الأحد الموافق لليوم الحادي عشر من عاشوراء لسنة 1437 هـ بقراءة الحاج الحاج أبو هاشم القرآني لآيات مباركات من القرآن الكريم أتبعها قراءة زيارة أبي عبد الله الحسين.

إفتتح الشيخ أبو سجاد الركابي مجلس اليوم بذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين ثم قرأ الأية 199 من سورة الأعراف. بسم الله الرحمن الرحيم: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". فرغم قصر الآية لكنها مليئة بالمعاني العالية. خذ العفو أي تمسك بالعفو ولا تتركه. فلا تتشمت بالذي وقعت عليه المصيبة. فهناك من يفعل ذلك حتى مع الأموات. فالإساءة الى الناس وعدم العفو عنهم هو ما رفضه الرسول والأئمة الأطهار. لذلك ترى أن هذه الصفة هي من إتصف بها أعدائهم على مدى التأريخ.

والعرف هو ما تعارف عليه العقلاء في المجتمع من عادات وتقاليد غير مذمومة.

وأعرض عن الجاهلين هو عدم التعامل مع الجاهلين بإسلوب حسن ففي آية أخرى "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً" وآيات أخرى تبين الأسلوب الحضاري في التعامل مع الجاهلين والمخالفين في آية أخرى "إنّا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين". فالأخلاق الحميدة في الدين الإسلامي والتي تجسدت في الرسول الأعظم وقبله باقي الأنبياء والمرسلين جعلت الناس تلتف من حولهم وتتبعهم. هذه الأخلاق العالية التي ترد الإساءة بالإحسان والإهانة بالأخلاق هي مما دعا له الإسلام وشجع عليه فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. ومما أكد عليه الدين الحنيف هو صلة الرحم وعدم تقطيع الأرحام مهما كانت الأسباب. فالأخلاق الحميدة هي من صفات المؤمن التي تجسدت في رسول وأهل بيته الطاهرين وضرب لذلك العديد من الأمثلة.

لكن لم يكن النبي يتساهل ويتسامح مع الدين والأحكام الشرعية وقد كان صارماً وكذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي أوصى بالتعامل مع قاتله بالحسنى وإطعامه مما يأكلون وإشرابه مما يشربون ويقتصون منه ضربة بضربة لكنه عندما جاء اليه أخيه جعفر وكان ضريراً طالباً منه إعطاءه من بيت المال أكثر من نصيبه وذلك لحاجته الشديدة وفقره، قرب اليه الجمر ليحسسه بحرارة الجمر مؤكداً له أن هذا ما سيلقاه امير المؤمنين يوم القيامة إن أعطاه من بيت المال أكثر مما يستحق. ثم ذكر مصيبة السبايا عند وداع شهداء الطف في طريقهم الى الكوفة. وإختتم بالدعاء للحضور ومؤسسي المجلس وباقي المؤمنين بالخير والبركة.

ثم جاء دور الطفل ياسر فخر الدين بقراءة اللطمية الحسينية التي إشترك فيها المؤمنين الموالين بحماس.

وإختتم الشيخ أبو سجاد الركابي برنامج الليله بدعاء الفرج ثم دُعي الحاضرون لتناول طعام العشاء.

محرر الموقع : 2015 - 10 - 26