يومٌ للمساجد المفتوحة في أستراليا لتقريب حقيقة الإسلام إلى المواطنين
    

أكَّدت جمعيّات ناشطة في مجال المساواة ومكافحة العنصريّة في أستراليا، أنَّ الجالية المسلمة في البلاد تقوم بمجهوداتٍ لافتة في سبيل تبديد الصّورة السلبيَّة عن الدّين الإسلامي، وتقديم هذا الدّين على حقيقته الّتي لا تدعو، بأيّ شكلٍ من الأشكال، إلى العنف أو القوّة أو الإرهاب. وقد أشارت الجمعيّة الإسلاميّة الأستراليّة إلى أنَّ مؤسّسات الدّولة بدورها مشاركة في هذه المجهودات.

وتحت شعار "يوم الوحدة بين الأديان"، فتحت مئات المساجد والمصلّيات المنتشرة في أنحاء القارّة الأستراليّة أبوابها للزوّار من جميع الأديان والأعراق في فعاليّات "يوم المساجد المفتوحة"، وذلك بغاية التّعريف بالإسلام وقيمه وشعائره، وتعميق التّواصل بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى.

وقد شارك في فعاليّات هذا اليوم عدد من السياسيّين، من بينهم وزير الخزانة سكوت موريسون، وزعيم المعارضة بيل شورتن، وبعض النوّاب المحلّيين والمئات من الأستراليّين.

واعتبر مفتي أستراليا، الدكتور إبراهيم أبو محمد، أنّ يوم المسجد المفتوح "هو مبادرة إنسانيّة من المسلمين في أستراليا لبناء الجسور مع الدّيانات الأخرى، والتّعريف بالإسلام وخصائصه القائمة على الوسطيّة والحوار والاعتدال"، مشيراً إلى أنّ الدعوات الإقصائيّة الّتي تنادي بها بعض الجماعات "الأقليّة" في أستراليا، ليست سوى "تأثّر سلبيّ بما يحدث في أوروبّا، وصعود التيّار اليمينيّ المتطرّف الرافض للآخر الحضاري".

فيما اعتبر بعض الأئمّة المشاركين، أنّ هذا اليوم هو رسالة لأتباع الدّيانات الأخرى من غير المسلمين، وأنّه ليس هناك من داعٍ للقلق من الإسلام، لأنّه رسالة للسّلام والحوار، وليس للتطرّف أو الإرهاب، مثلما يحاول البعض إلصاقهما به.

من جهته، قال وزير الخزانة الأسترالي سكوت موريسون، خلال زيارته لعددٍ من المساجد في سيدني، من بينها مسجد لاكمبا الكبير في سيدني، إنّه "لا مكان للتطرّف أو الإرهاب في أماكن العبادة لدى المسلمين"، في حين اعتبر النّائب الفيدراليّ الأستراليّ طوني بورك، أنّ الحدث هامّ، ويعكس دور الجالية الإسلاميّة في تعزيز قيم التّسامح والانسجام والسّلام في المجتمع الأسترالي متعدّد الحضارات.

محرر الموقع : 2015 - 11 - 04