في عاصمة اوروبية .. المسلمون يلجأون إلى تحت الأرض لأداء صلاة العيد
    

عيد فطر جديد حلَّ على مسلمي العاصمة اليونانية أثينا، ولا مسجد رسمياً في المدينة، حيث اضطر المسلمون، الجمعة 15 يونيو/حزيران 2018، لأداء صلاة عيد الفطر في مُصَلَّيات تحت المباني.

واضطر المسلمون في العاصمة أثينا الخالية من المساجد، لأداء صلاة العيد في قاعات للصلاة أقامها أفراد الجالية المسلمة في أقبية المباني وأماكن أخرى. وتعتبر أثينا العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد، ويقدر عدد المسلمين فيها بـ200 ألف نسمة.

وبدأت أعمال بناء أول مسجد بالمدينة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بعد غموض اكتنف مصيره لسنوات، وتأجل افتتاحه 3 مرات. وتسببت العوائق القانونية والبيروقراطية والاعتراضات، في تأخير إنشاء المسجد، الذي صدر قرار الحكومة بإنشائه قبل نحو 11 عاماً.

ويقام المسجد مكان بناء قديم، عائد للقوات البحرية في منطقة “اليوناس” بضاحية “فوتانيكوس” في أثينا. وتبلغ مساحة المسجد حوالي 850 متراً مربعاً، وسيتسع لحوالي 350 شخصاً، ولن تكون له مئذنة.

مرَّرت الحكومة اليونانية قانوناً العام 2006، يسمح ببناء مسجد بالأموال العمومية، كما أن القانون نفسه يعطيها إمكانية تعيين إمام وهيئة للشؤون الإسلامية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013، صادقت الحكومة على قانون يمنح مشروع بناء المسجد لشركة إنشاءات يونانية، وتقرر رصد منحة من الدولة بقيمة 1.1 مليون يورو لانطلاق الأشغال، كما خصصت قطعة أرض تابعة للبحرية في منطقة فوتانيكوس وسط أثينا للمشروع.

غير أن أعمال البناء ظلَّت معلَّقة وسط معارضة مستمرة من قبل بطريك أثينا، ثم اعتراض ضباط في البحرية، وتوجيه سكان الجوار لعرائض تعرب عن رفضها لبناء المسجد.

وتوجد المساجد الرسمية في اليونان في منطقة تراقيا، ذات الأقلية المسلمة على الحدود الشمالية مع تركيا، والتي تتوفر على نحو 300 مسجد معترف بها، كما أن الدولة تدعم مختلف الأمور المرتبطة بالشعائر الإسلامية، وبتدبر الأمور الدينية.

وبالمنطقة أيضاً توجد مقابر المسلمين، التي لا تتوفر مثلاً في العاصمة، حيث يضطر المسلمون للتنقل إليها، وبالخصوص إلى مقبرة غوولشين لدفن موتاهم، وهو ما لا يتاح فقط للميسورين، ما دام أن تكاليف العملية تقدر بألفي يورو.

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 15