كشف مركز بيو الأمريكي للأبحاث عن وجود 5 حقائق خاصة بمجتمع المسلمين في أوروبا، لافتا إلى أن أكبر تجمع للمسلمين في القارة الأوروبية يتركز في كل من ألمانيا وفرنسا.
وأشار المركز إلى أن “أعمال العنف الأخيرة في فرنسا ومسيرات احتجاجية في ألمانيا أثارت اهتماما متجددا لأعداد المسلمين في أوروبا في العديد من البلدان الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المخاوف بشأن المجتمعات الإسلامية المتنامية أدت لظهور دعوات لفرض قيود على الهجرة.
وقال مركز الأبحاث الأمريكي، إلى أنه بـ “الاعتماد على معظم التقديرات السكانية الأخيرة التي أجراها المركز للوقوف على حجم أعداد المسلمين في أوروبا ومدى سرعة تنامي الأرقام، تبين وجود خمس حقائق خاصة بـ “حجم وتركيبة السكان المسلمين في أوروبا”.
الحقيقة الأولى بحسب تقارير المركز تتمثل بأن “ألمانيا وفرنسا لديها أكبر عدد سكاني من المسلمين بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. في عام 2010، كان هناك 4.8 مليون مسلم في المانيا بنسبة 5.8% و 4.7 مليون مسلم في فرنسا بنسبة 7.5%”، في حين أن الحقيقة الثانية أكدت إن “نسبة المسلمين من مجموع سكان أوروبا قد تزايد بشكل مطرد في العقود الأخيرة من 4% في عام 1999 إلى 6% في عام 2010”.
المركز أوضح إن دراسته أظهرت أن الحقيقة الثالثة في هذا الخصوص، تتمثل بأن “المسلمون هم أصغر سناً من غيرهم من الأوروبيين. في عام 2010، كان متوسط العمر للمسلمين في جميع أنحاء أوروبا 32 أصغر بثماني سنوات من متوسط عمر باقي الأوروبيين”، كما ظهرت حقيقة رابعة أكدت على إن “وجهات نظر المسلمين تختلف اختلافا كبيرا بين البلدان الأوروبية. ووجدت دراسة بيو للأبحاث أن الأغلبية في فرنسا وبريطانيا وألمانيا كانت لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه المسلمين، وينقسم الرأي تقريبا في اسبانيا، في حين الآراء السلبية اتجاه المسلمين سادت في إيطاليا واليونان وبولندا، كما ترتبط وجهات النظر حول المسلمين بالفكر السائد”.
الحقيقة الخامسة في تقرير مركز بيو للأبحاث، جاءت مؤكدة على أنه “منذ عام 2010، كان الاتحاد الأوروبي موطناً لنحو 13 مليون مهاجر مسلم. فالمسلمين المولودون في الخارج ويقطنون ألمانيا هم في المقام الأول مهاجرين أتراك، بالإضافة إلى مسلمين من مواليد كوسوفو والعراق والبوسنة والهرسك والمغرب، فيما يقرب 3 ملايين مسلم في فرنسا هم في الأصل من الجزائر والمغرب وتونس”.