التفاصيل الكاملة عن مجلس عزاء الامام الحسن المجتبى ، في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
    

إبتدأ مجلس كريم أهل البيت، المسموم المغدور المظلوم، رابع أهل الكساء وسيد شباب أهل الجنة. الكرار بن الكرار الإمام البر التقي النقي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بتلاوة آيات مباركات من القرآن الكريم بصوت الشاب المؤمن مصطفى البصري.

ثم قرأ الحاج أبو علي الكربلائي زيارة أئمة البقيع عليهم السلام وتبعها بزيارة وارث.

وكان مجلس عزاء الإمام الحسن عليه السلام لخادم أهل البيت الشيخ غموس الزيّادي مملوءً بالألم والأسى على مصاب أهل البيت إستهله بقراءة عزاء الإمام المجتبى عليه السلام ثم نقل رواية عن الإمام عليه السلام: "إن هذا الأمر يملكه منا أثنى عشر إماماً ما منّا إلا مقتول أو مسموم" فقد إنتقل الى جوار ربه سبحانه وتعالى وفي قلبه قيحة ورثها من أبيه أمير المؤمنين عليه السلام والذي ورثه من الرسول صلى الله عليه وآله في آخر لحظات حياته. فالقيح كان من أهله أو أصحابه والذي لم يشهده الإمام الحسين الذي أستشهد مع أهله وأصحابه الذي أوفوه حقه ولم يكن فيهم نفاق وخذلان.

فالقيح يأتي ممن يحيطون به من أهله أومن أصحابه أو مواليه. وهذا ما واجهه الإمام الحسن عليه السلام الذي كان يحرص كباقي المعصومين على المنهج الإلاهي وعلى الثلة التي تجسد هذا المنهج. فالعلم الذي كان يحمله الإمام من الله سبحانه وتعالى يجعله ينظر الى الأمور من منظور أشمل وأوسع لمصلحة الأمة الإسلامية حرصاً على المنهج وحامليه. فقد عانى عليه السلام من المواقف السلبية لأصحابه وغدرهم وخذلانهم له في أصعب وأحلك الظروف. حيث يحدثنا التأريخ عن طريق الخطبه عن المؤامرات التي كانت تواجهه عليه السلام. فهناك من كان يطلب الثأر من حرب النهروان يريد الثورة وهناك من يبكي قتلى صفين يلوم الإمام على ما فقده فيها.

فالمشكلة التي توجد عند الإنسان هي الشخصنة والإهتمام بالشخص دون الإلتفات الى القول والفعل بعينه. فهناك شخص كعبيد الله بن العباس من أمره الإمام الحسن عليه السلام على 12 الفاً من الموالين لإمام الحسن وهو بن العباس بن عبد المطلب أغراه معاوية بخمس مئة الف دينار وأراضي في الشام فخان الإمام وترك جيشه وفرّ للشام فقام قيس بن سعد بن عبادة وهو من الأنصار ليحشد همم الجيش ولم يرضخ لمغريات معاوية.

فقد ظلم الإمام من الكثير في حياته وبل وحتى بعد مماته عليه السلام وتعرض للتسميم لثلاث أو ستة مرات كان آخرها السم الذي دسته له زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بتحريض من معاوية الذي وعدها بالزواج من يزيد ومائة الف دينار والخدم والحشم. فبعث لها بعد إستشهاد الحسن عليه السلام بالمال ولكنه نقض العهد بزواجها بيزيد قائلاً أن كنت قد سممت سيد شباب أهل الجنة فما بالك فاعلة به. ثم ذكر مصيبة شهادته عليه السلام فبكى الحاضرون لشدة المصيبة على الموالين من شيعته عليه السلام. ثم دعا للمؤمنين والمؤمنات وأمواتهم مختتماً المجلس.

وكان للرادود الحسيني الحاج أبو جعفر الربيعي دوره في الردات الولائية شارك فيها الحضور بحماس

محرر الموقع : 2015 - 11 - 23