في السويد ...رفض العديد من طلبات لجوء مثليي الجنس
    

ذكر تقرير بثه التلفزيون السويدي، أن مصلحة الهجرة رفضت العديد من طلبات اللجوء للأشخاص مثليي الجنس، وذلك بسبب عدم اعتقادها بصحة تلك الحالات.

وأورد التلفزيون قضية الشاب عمر الذي حصل على رفض من المصلحة ومخاوفه من أن يشكل ترحيله الى بلده لبنان خطراً حقيقياً على حياته، حيث تشكل المثلية جريمة يعاقب عليها القانون في لبنان بالسجن لمدة قد تصل الى عام واحد.

ولا تقتصر مخاوف عمر على السجن فقط، بل من عائلته حيث يخاف أن يقتله اشقاءه عندما يعلمون بميوله الجنسية.

وأجرى عمر لقاءه الأول مع مصلحة الهجرة بعد 15 يوماً من وصوله الى السويد، وتحديداً في شهر تموز/ يوليو 2016. حيث نفى مثليته الجنسية في المرة الأولى، لافتقاره الى جرأة التحدث عن الموضوع، وبدلاً عن ذلك تحدث بحرارة عن مدى حظه في مغادرة الاضطهاد الذي واجهه في مخيم شاتيلا في لبنان وعن طموحه في مواصلة دراسته ومن ثم الحصول على وظيفة.

 

تأخير!

وأستغرق الأمر من عمر أربعة أشهر قبل أن يجرؤ على الحديث بحرية عن ميوله الجنسية. إذ تحدث حينها أيضاً عن صديقه المراهق في مخيم شاتيلا. شاب في سن عمر، كان يثق فيه. وكان هو الشخص الوحيد الذي تجرأ للحديث أمامه بشكل صريح عن توجهه الجنسي قبل مجيئه الى السويد.

ورفضت كل من مصلحة الهجرة والمحكمة الإدارية في وقت لاحق طلب عمر في الحصول على تصريح إقامة والسبب: “أن عمر لم يتمكن من اثبات ميوله الجنسية، وبالتالي لا يمكن الأخذ بنظر الاعتبار احتمالية انتماءه الى مجموعة ضعيفة معينة في بلده”.

وذكر تقرير الجودة الصادرة عن مصلحة الهجرة السويدية أن 34 بالمائة ممن يلتمسون اللجوء في البلاد بسبب الميول الجنسية، يحصلون على قرارات رفض وترحيل بسبب الغموض الذي يكتنف قضاياهم.

الكومبس 

محرر الموقع : 2018 - 07 - 16