ممثل المرجع السيستاني ينتقد ظاهرتي بقاء صور المرشحين بالشوارع وعدم تواجد اطباء الاختصاص بالخفارات ويدعو ان يعي الجميع لاهمية سامراء
    

دعت المرجعية الدينية العليا الى وقفة جادة وتلاحم حقيقي للحفاظ على امن البلاد وان يعي الجميع اهمية مدينة سامراء التي اعتبرتها جرحا عند العراقيين قبل سنين،كما دعت المرجعية الدينية العليا السيد اعضاء البرلمان الذين ترشحوا للدورة القادمة بضرورة ان يكونوا اول المطبقين للقوانين المشرعة والتي تشرع وان يكونوا اباء للشعب "
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 7/شعبان/1435هـ الموافق 6/6/2014 مانصه "يعلم الجميع ما تعرضت له مدينة سامراء المقدسة في الأمس من محاولة جبانة للارهابيين للنيّل من هذه المدينة المقدسة ومحاولة للتطاول على مرقدي العسكريين (عليهما السلام)، لكن بحمد الله تبارك وتعالى قامت القوات الامنية البطلة الباسلة بردّ هذا الهجوم وطرد هؤلاء الارهابيين وقتل اعداد منهم.موضحا ان هذا المعنى يؤشر الى اشارة مهمة..وهي اهمية سامراء والتي لا زالت جرح عند العراقيين قبل سنين وبحمد الله تعالى طوّقت الازمة في وقتها وحاول الجميع ان ينتهوا من هذه الازمة ويفتحوا باباً آخر،مشيرا ان هناك محاولات كما كانت في الامس واعتقد ان هذا يحتاج الى تكاتف من الجميع والوقوف وقفة واحدة مشرّفة، فالجميع لا قدر الله معنييون بالمحافظة على أمن البلاد عموماً، هذه المحاولة تحتاج الى دراسة وضع خاص وتحتاج الى موقف والى حالة من التلاحم الحقيقي من اجل ان لا يفسح مجال لعابث مهما يكن ان يعبث بهذا البلد..وفق الله الاخوة الذين وقفوا وقفة بطولية قوية ورحم الله الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن حياض هذا الوطن.
وانتقد الصافي ظاهرة بقاء صور المرشحين بالانتخابات العراقية في الشوارع رغم مرورشهر ونص الشهر على انتهاء الانتخابات بقوله "نحن تكلمّنا في ما سبق قلنا بعد ان استحق بعض الاخوة الذين رشحوا للانتخابات استحق مقعداً في مجلس النواب ضمن الفريق المكون من 328 وذكرنا بعض النقاط التي يجب مراعاتها في هذه السلطة التشريعية التي هي اعلى سلطة في البلاد ومنها تنبثق منها الحكومة..هناك عدة ملاحظات نود الاشارة اليها:
1- واقعاً على الاخوة ان يسعوا سعياً حثيثاً من اجل احداث مشاريع تربوية، ولا اقصد هنا التعليم فقط وانما المقصود من المشاريع التربوية هي المشاريع التي تعوّد الناس والمؤسسات على النظام وان تحترم القوانين التي توضع من اجل تيسير وتسهيل حالة الناس ومن اجل المحافظة على بيئة نظيفة وعلى شارع نظيف.. مقصودي من المشاريع التربوية ان نتربى على اُطر وقوانين ومناهج فعلا ً ترفع الوضع التربوي للناس.. ليس عيباً عندما نرى خطأ ً ان نسعى لتصحيحه وانما العيب ان نُبقي على الخطأ على ما هو عليه.سأذكر لكم حالة تحتاج الى تفسير،منها لقد بدات قبل الانتخابات الدعاية الانتخابية لمدة شهر، صدّرت المفوضية العليا للانتخابات لوائح في تنظيم كيفية الدعاية الانتخابية، طبعاً كل الاخوة الذين رشّحوا انفسهم يُفترض ان هؤلاء يراعوا القوانين اكثر من غيرهم لأنهم رشّحوا انفسهم لتشريع القوانين فلابد ان تكون انت اولى من غيرك بهذا القانون.. بدأت صور المرشحين حتى يتعرف الناس عليها وتعرّف الناس وانتخبوا من انتخبوا وذكرت المفوضية او الجهات برفع الصور.. الى الان بعض الصور من الاخوة الفائزين او غير الفائزين لا زالت معلّقة باماكن يفترض ان تكون مخالفة قانونية..انا اسأل لماذا هذه الصورة لا زالت موجودة ؟!
هل حتى يكتفي الناس بالنظر اليها.. الفائز يُفترض ان يتحمل مسؤولية حقيقية.. لماذا لا تحترم القانون ؟
الذي لم يفز كان في نيّتك ان تفوز.. لماذا لا تحترم القانون ؟ هل لأن بعض الجهات ضعيفة ؟! أهكذا نتعامل مع القانون ؟! هل لأنني فزت واصبحت نائباً فمن يتكلم معي؟! اما انا بشخصي او بحزبي او بكياني فلتبقى الصورة الى سنة من يستطيع ان يتكلم معي ؟!
هل هذه هي الطريقة ؟
واضاف الصافي "انا ادعوا للمحاسبة كل من يخالف القانون بطريقة او باخرى خصوصاً من يستغل الموقع حاسبوه حساباً عسيراً لأن هذا أولى بأن يحترم القانون..
من جانب آخر اوضح ممثل المرجعية بان هناك تجاوزات في بعض الاحياء السكنية.. الدولة تعطي اجازة بطابقين.. عنده سلطة وهناك من يساعده على غضّ النظر ويبني 6 طوابق و 7 طوابق في حي سكني لماذا يفعل هؤلاء ؟! هل استخفافاً بالناس او بالقانون ؟!بعض العوائل تريد ان تجلس في الحديقة او في السطح لماذا حرمتّها من هذا الحق؟! من المسؤول عن ذلك ؟!
لماذا هذه الطريقة الوضيعة للتعامل مع الآخرين ؟
وبين السيد احمد الصافي بقوله "اخواني لا نستطيع ان نبني دولة لو بقينا على هذه الطريقة اطلاقاً.. لو كانت شعاراتنا من اقصاها الى اقصاها ما لم تكن عندنا واقعية.. يكون عندنا صدق في التعامل.. لماذا القانون على الضعيف وعلى القوي لا يمكن..الناس لا بد ان تتحمل ضريبة انت في هذا الموقع..
انا اتكلم مع الاخوة اعضاء البرلمان الواقعيين الصادقين مع انفسهم.. هذه الصور لا تدل على المصداقية وهذا غير صحيح.. فهذا حق الشارع وانت مأذون لك في فترة محددة.. من الذي اجاز لك ان تُبقي هذه الصورة الكريمة الى يومنا هذا ؟
ألا تعلم ان وُضعِت الصورة.. اليس عندك مال لإزالة الصورة ؟!
اخواني نحن نريد بناء مؤسسات والمؤسسات ليست مؤسسات شخصية والبلد يحتاج الى مجموعة هائلة من القوانين والتشريعات التي تخدم البلد.. نحتاج الى ان نحترم القانون..
كما دعا السيد الصافي خلال حديثه الجهات التي من شأنها ان تُحاسب.. بقوله حاسبوا كل من يخرج عن القانون فهذه الاشياء وُضِعت لتنظيم حياتنا جميعاً.. فلا يحق لأحد ان يحجب الشارع وجمال الحديقة لأنه مسؤول في الدولة او على أمل ان يكون مسؤول في الدولة..
نريد تشريعات تحضّر النائب او المرشح الذي وصل.. لابد ان يلتفت الى التشريعات وابدأوا بها بأنفسكم حتى يسهل للناس ان تطبق لأنكم قدوة في تطبيق القانون.
2- على النائب الذي سيصل للبرلمان ان يمتلك رؤية واضحة ومستقبلية لأبنائنا.. قد يكون هناك مشروع وقد ثماره بعد 10 سنين او 20 سنة لكن انا اعمل كما اُحب ان اعمل لي أعمل لأجيالي..يا ايها النائب لابد ان تكون عندك رؤية بعيدة المدى وان تعمل لخدمة هذا البلد.. وان تفكّر في من يستفيد من هذا المشروع مستقبلا ً..
3- لابد ان يمتاز النائب بروح ابوية.. ويحاول ان يرتق الفتق قبل ان يتوسع ويسعى دائماً الى الخير والى ان يكون اباً يحاور هذا ويجلس مع هذا وهم يحاوروه ويجلسون معه.. لابد ان تشعر بهذه الابوة.. لأنه اذا بدأ هذا الخرق سيستغله ثالث من داخل البلد او من خارجه وتتوسع الرقعة وبعد ذلك لات حين مندم.. لا تقل انا غير مسؤول.. انت مسؤول وانت وضعت نفسك في موضع المسؤولية وهي مسؤولية نبيلة وشريفة ومقدسة.
ومن جانب اخر انتقد السيد احمد الصافي عدم وجود اطباء الاختصاص في الخفارات الليلية داخل المستشفيات بقوله "تعلمون هناك مشاكل حقيقية في الجانب الصحي وهذا الجانب فيه معاناة.. معاناة المؤسسات والاجهزة الطبية.. والحمد لله هناك محاولات للاصلاح..
توجد مشكلة حقيقية لم تُحل الى الآن..النظام الصحي كنظام عندما يوضع يُلاحظ حالة المريض والمرض والحالة المرضية لا تعرف وقتاً.. المشكلة انه في الليل لابد ان يكون خفر يعبر عنه بالاصطلاح خفر يعني الرجل المسؤول وعادة لابد ان يكون من الاطباء الاختصاص..
المشكلة للاسف ان طبيب الاختصاص لا يكون ليلا ً في المستشفى وانا هنا اقول البعض.. ولا تعرف السبب.. كأن هذه الطبيب الاختصاص يتكبر على الحالة وهو اصبح اسماً لامعاً كيف يجلس في المستشفى..من يقوم بالواجب يقوم بعض الاطباء الجُدد وهم في المستقبل ان شاء الله من الماهرين.. لكن هذه المسائل تحتاج الى تدرج وانت قانوناً ملزم ان تكون ليلا ً موجوداً في المستشفى!!هل تستطيع ايها الطبيب الاختصاص النابغة في علمك هل تستطيع ان تُجيب لماذا انت غير موجود في اغلب الاوقات في المستشفى ؟!
انا اخاطب الضمير الواعي لهذا الطبيب الاختصاص.. كم من حالة بحسب خبرتك كان يمكن انقاذها ؟! ستقول اني اتابع معه عن طريق التلفون.. انت لا ترضى ان يُتابع معك عن طريق التلفون لماذا ترضاها مع غيرك ؟!
كم من حالة كان يُمكن ان تُنقذ لو كنت انت موجوداً بخبرتك؟
هل كنت انت موجود حتى تُرشد فلان وفلان ؟ الجواب كلا..؟
واضاف "كثير من الاخوة والاخوات يشتكون من هذه الحالة وفي عموم المستشفيات.. مع احترامي للاطباء المقيمين.. لكن الطبيب المقيم يلوذ ويحتاج الى خبرة الطبيب الاختصاص ولكن الطبيب الاختصاص لا يكون موجوداً في المستشفى ليلا ً!!
سؤال الى الجهات الصحية الرقابية المسؤولة:
1- لماذا لا يُتخذ اجراء ؟
2- السؤال لهؤلاء الاطباء الاختصاص البارعين في علمهم وليس الكلام في العلم لماذا انتم غير موجودين ؟
هل من مجيب ام لا ؟! نترك الاجابة الى ضمائرهم وان شاء الله تكون ضمائرهم يقظة..
وكالة نون خاص

محرر الموقع : 2014 - 06 - 07