لجنة الإعلام/مؤسسة الكوثر الثقافية /لاهاي/هولندا : في مساء يوم الجمعة المصادف 11/12/2015 والموافق 28 /صفر/لعام 1437هـ ، أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في مؤسسة الكوثر الثقافية ،مجلسا عزائيا ولائيا ، لذكرى رحيل خاتم الانبياء والاوصياء سيدنا محمد (ص) ،وبحضور جمع غفير من ابناء الجالية الاسلامية من مختلف المــدن الهولندية .

أستهل مجلس العــزاء بتقديم التعازي والمواساة من قبل عريف المجلس ،الحاج كاظم السعدي الى الائمة الاطهار(ع) والمراجع العظام والعلماء الاعلام والى جميع الاخوة والاخوات .
وكانت أولى الفقرات قراءة آيات من الذكرى الحكيم من قبل الاخ حسين ملك شاه ، ثم كلمة باللغة الهولندية للشاب محمد رضا جفائي ، تحدث فيها عن طفولة النبي محمد (ص) وحياته ، وأخلاقه وعن عصمة الائمة الاطهار عليهم السلام جميعا ، مستدلا بذلك بالروايات والايات القرآنية الكريمة ، ثم قرئت زيارة النبي محمد (ص) من قبل الاخ ماهر العميري .
ثم أعتلى المنبر الحسيني خطيب وأمام المؤسسة السيد علي السعبري ، مبتدئا حديثه ببعض المسائل الفقهية وبالخصوص عن الصلاة على الكرسي وكذلك عن السجود الصحيح اثناء الصلاة والقراءة الصحيحة لسور القرآنية .
بعد ذلك ، ابتداء بالآية القرآنية الشريفة بسمه تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آية ﴿١٥٨﴾ /سورة الأعراف .
وكانت محاور حديثه ، عن ، الآية وسياقها ودلاتها ،والمحور الثاني ، وقفات بين النبي عيسى (ع) والرسول محمد(ص) ودفع بعض الشبهات ، والمحور الثالث والاخير ، النبي محمد (ص) في الآية وفي التاريخ .
تحدث السيد السعبري، عن نشات الآية القرآنية وعن عقيدة اليهود بالانبياء وعن بشارات وسياق الآيات القرانية وان بعض الآيات تحتاج الى سياق ثابت مع الآيات السابقة واللاحقة في السورة .

ثم فسر سماحته ، بعض المفردات القرآنية التي جاءت في مضمون الآية القرانية وتطرق الى مجموعة من المحرمات في القران الكريم .
وذكر السيد السبعري أن الرسالة الاسلامية هي للبشرية جمعاء ،وفيها الحرام والحلال وفيها كل ما يتعلق بالبشرية وبين بعض المواد المحرمة والمحلله وبالخصوصة الميته وغيرها .

واشارخطيب وامام المؤسسة ، الى التشريع ذات الرحمة الانسانية والى كل مجالات العلم والمعرفة وفق ماجاء في الايات القرانية ومنها التنظيم التربوي والاخلاقي والاسري وركز على المعرفة والعلم في القرآن الكريم .
وتحدث عن عقيدة التوحيد من خلال القران الكريم وآياته الكريمة حيث ان الله سبحانه وتعالى مالك السموات والارض وما بينهما والى الرحمة الالهية التي يمنحها لعباده .
ثم تطرق الى النبي عيسى عليه السلام والى بعض النصوص في الانجيل وان دعوة سيدناعيسى عليه السلام دامت ثلاث سنوات ونصف ، وقارن سماحته بين تلك النصوص في الانجيل والتورات والقران الكريم .
وسلط الضوء على حياة النبي محمد (ص) ومراحل حياته وعن مناقبه ،وأستعرض بعض المشاهد القرآنية الخاصة بالنبي(ص) وأهل بيته الاطهار (ع) وكذلك في التاريخ .
ثم أستعرض قول غاندي بحق النبي الذي نقلا قوله ، (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف)

وبين بعض مواقف النبي الاعظم محمد(ص) بين اصدقائه واعدائه والفتوحات الاسلامية ،وسلط الضوء على حروب النبي واسبابها ،وكيف ظّهر المجمتع من الطغاة والظالمين والمجرمين وأفات المجمتع .
وختم حديثه عندما جاءت المنية للرسول محمد (ص) وذكر قول النبي (ص) قائلا ،عندما دعيت من الله فاجبت الدعوة وخرج من الدنيا الى الله سبحانه وتعالى ،وقال ان النبي (ص) له وصايا عد’ اوصى بها عند الموت وودع امير المؤمنين(ع) واصحابه والى ان دنت منه الوفاة وهو ينظر الى اهل البيت،ثم نعى السيد السعبري النبي الاكرم(ص) بهذه الذكرى الاليمة والحزينة .


كما شارك أحد براعم ابناء الجالية العراقية حسين الكعبي بقصيدة رثاء ،بهذه الذكرى ، ثم كان للحاج أبو علي الغيوي ،مشاركة بقصائد رثاء بهذه المناسبة .


وختم مجلس العزاء ، بقراءة دعاء الفرج والنصر لابطال القوات الامنية ولمتطوعي الحشد الشعبي ،وتناول الجميع الطعام تبركا بصاحب هذه الذكرى


























لمشاهدة المزيد من الصور 
أضغط